أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فراس عوض - مع المقاومة ولا لوقف اطلاق النار














المزيد.....

مع المقاومة ولا لوقف اطلاق النار


فراس عوض
كاتب وباحث سياسي واجتماعي، ماجستير في دراسات الجندر، نقابي وناشط حقوقي

(Feras Awd)


الحوار المتمدن-العدد: 7871 - 2024 / 1 / 29 - 04:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعيدا عن قرارات محكمة العدل وحجم الاستياء من عدم اقرار محكمة لاهاي بقرار صريح لوقف اطلاق النار ، فكان وكأنه انتصار المحكمة للكيان ، وبالرغم من صحة ذلك الى حد كبير، بان العقل الباطن للمحكمة اتجه لاستمرار الحرب بشكل اكثر تهذيبا بتذكير الكيان قليلا بمبادئ وحقوق الانسان الى جانب استمرار ادخال المساعدات وتجنب المدنيين، اي بمثابة تنبيه شفوي وتحذير هادئ كي لا يدان بتهمة الابادة الجماعية بشكلها النهائي مستقبلا، فكان لسان حالهم يتجه لاستمرار الكيان بتحقيق اهدافه بالقضاء على المقاومة تحديدا، ولا يدلل على ما أقول اكثر من احتفاء الكيان و إعلامه بقرارات المحكمة والتي لم تتضمن وقف لاطلاق النار وهذا ما كانت تخشاه اسرائيل خوفا من الغاء شرعية الحرب امام العالم، فينظر لها كمجرمة، بل ان تلك القرارات لن تواجه حتى بفيتو حين عرضها على مجلس الأمن بعد أيام، فهي فعلا لصالح الاحتلال لتنفيذ اهدافه..!!

في خضم هذا، دعونا نعود الى الوراء قليلا، نتحدث عن المبادئ التاريخية للمقاومة، منذ ان انطلقت قبل مائة عام ، المبدأ والهدف الأسمى آنذاك ، وهو تحرير الارض، وكل ما كان تحت هذا المبدأ هو تفاصيل ، سواء فك حصار او تحرير اسرى وما الى ذلك من اهداف فرعية للمقاومة، اطلق طوفان الاقصى لتدمير فرقة غزة ومحاولة اصطياد اسرى اسراليليين من اجل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وانهاء الحصار، وربما كان في ذهن المقاومة ان اسرائيل لن تتمكن من احداث قصف و دمار كبير في غزة خوفا على حياة الأسرى، لكن بالطبع تفاجئت ان نتنياهو يتخلى حتى عن مواطنيه من اجل السلطة، ثم ما لبث الأمر الى ان تحول الى حرب بهذه الضخامة ، راح ضحيتها اكثر من مائة الف بين شهيد و جريح خلال مائة يوم، من هنا، ربما نتسائل، اليس من العبث التفكير بوقف اطلاق النار بدون تحقيق اي هدف تاريخي بالتحرير تحديدا، ولن نقول اكثر من تحرير جزئي بالحد الأدنى، فلم يكن هدف الحرب بالنسبة للمقاومة هو الأسر او القتل من اجل الاسر او القتل من حيث المبدأ، وهنا اتحدث عن المبدأ التاريخي وليس فقط هدفها من عملية ٧ اكتوبر و تدمير فرقة غزة، ولكن، اما وتحول الأمر الى حرب ضروس ، فلا بد ان نعود الى جذر الامر اي الهدف التي انطلقت منه المقاومة بمقاومة المحتل تاريخيا، فلا يعقل ان ندفع ثمن مقداره اكثر من ثلاثين الف شهيد اي ما يعادل ثلاثين بالمئة ممن استشهدو خلال مائة عام مضت على احتلال فلسطين، وثلاثة اضعاف ممن استشهدوا خلال ربع قرن مضى، ثم وقف الحرب مقابل تبادل أسرى العدو بالاسرى الفلسطينيين، في حرب بهذه الضخامة، فأين اذن المكسب بدون تحرير جزئي بالحد الأدنى، من هنا انا ضد وقف الحرب وكأن شيء لم يكن، بهذا يكون وقف الحرب بمثابة التنازل عن ثمن دماء الشهداء بانتهاء الحرب دون تحقيق الهدف منها بالنسبة للمقاومة مع تحقيق هدف جزئي للحرب بالنسية للاحتلال و هو اضعاف المقاومة، ولو مرحليا، وبصفقة أسرى، يكون العدو حقق هدف اخر، بتبادل اسراه مع الاسرى الفلسطينيين الذين اعتقل و ضاعف عددهم السابق فقط خلال مائة يوم من بداية الحرب، فالامر ليس مكلف جدا بالنسبة له ، فهو دأب لاعادة الاعتقال بسهولة، فاذن، و كما يقول المثل: خربانة خربانة.. واذا ما خربت ما بتعمر ..علي على اعدالي ..فلن يكون هناك ما هو اصعب مما مضى ، وعليه لابد من استمرار المقاومة ورفع سقف لشروط المقاومة من خلال اذرعها السياسية ، بأن لا افراج عن الأسرى الا بانسحاب العدو ليس فقط من غزة، بل من الضفة وتحديدا مناطق ب، وان يكون تبييض السجون الاسرائيلية فقط بالافراج عن بضعة أسرى، مثل الضابطين والجنرال، والباقي يتم التفاوض عليهم من اجل التحرير، لا ننسى ان شاليط أستبدل بأكثر من الف أسير، و رفع سقف شروط النقاومة يتم بناء على ما نراه من تزايد احتقان الاسرائليين واهالي الاسرى الى جانب قرب الانتخابات الاسرائلية التي يسعى فيها الجميع لتحقيق مكسب اعادة الاسرى الصهاينة ، فكلما زاد الاحتقان ، ترفع المقاومة سقف شروطها ، وبهذا ، يكون الهدف الاسمى من حرب بهذه الضخامة قد تم ، هدف يليق بالثمن الباهض الذي دفعه الشهداء من دمائهم بعشرات الالاف ، ادرك كم صعوبة الأمر ، ولكن لا تحرير بدون دماء ، وان وقف الحرب فعلا مقتل للقضية والمقاومة ، و تحديدا ان كان وقف الحرب بقرار دولي فكأنما ينزع حتى مشروعية المقاومة بمقاومة المحتل ، لن يمر القرار الحقيقي الفعلي بوقف الحرب إلا من خلال المقاومة ذاتها باملاء شروطها ، فالأقوى هو من يوقف الحرب و يعلن النصر من حيث المبدأ ، فلا تنتظروا انتصار من خلال القانون الدولي الذي كان تاريخيا اداة من اجل احتلال فلسطين باسم القانون المفصل على مقاس اقلية رأسمالية تحكم العالم .. ويترك امره للساسة ، الذين سيقطفون ثمار الحرب او تحقيق النصر السياسي بابرام اتفاقية على غرار اوسلوا وتغيير قادة السلطة ، وغالبا ستكون الاتفاقية هي تنفيذ لبنود اوسلوا بالانسحاب الجزئي للكيان من الضفة وغزة ايضا.، فلا حرب تنتهي بدون نصر سياسي.



#فراس_عوض (هاشتاغ)       Feras_Awd#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعها أسباب لنهاية الحرب خلال فبراير
- مهزلة الاحتلال في مائة يوم
- الذكاء النسوي..
- يسقط المجتمع الأبوي والأمومي أيضا
- لذة الحب...
- الذكاء النّسوي..
- فراس عوض : جارة العميد
- ذكاء نسوي
- دك معاقل العلم أمام فهلوة الاعلام والساسة الكورونية
- الكورونا السياسية والتهويل الاعلامي الطبقي
- يوم المراة العالمي.. نشوء النسوية الأردنية وملاحظات
- سن اليأس أم الثقافة اليأسة!
- الأردن.. محاكمة برلمانية لجسد المرأة
- فراس عوض يكتب:أن تكن أجمل
- تلازم مناهضة العولمة والاصلاح السياسي
- رمزية احتجات لبنان الناعمة
- الاعلام وجرائم قتل النساء في المجتمع المحافظ
- نسوية في مواجهة الذكورية والأنثوية
- عندما تكون المرأة ضد المرأة؟
- النسوية والنسوية المنكسرة!


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فراس عوض - مع المقاومة ولا لوقف اطلاق النار