أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - ما حك جلدك مثل ظفرك... نصرة غزة لن تأتي من محكمة العدل














المزيد.....

ما حك جلدك مثل ظفرك... نصرة غزة لن تأتي من محكمة العدل


علي فريح عيد ابو صعيليك
مهندس وكاتب أردني

(Ali Abu-saleek)


الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 23:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم اتفاجىء كثيرا بما صدر عن محكمة العدل الدولية بخصوص الشكوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فقد أعطى القرار جيش الاحتلال غطاء قانونيا لمدة شهر لمزيد من القتل تحت مسميات أخرى ليست من بينها مصطلح الإبادة الجماعية وكذلك أمرت المقاومة الفلسطينية بأن تطلق سراح الأسرى رغم أنهم جنود وهم أسرى حرب، أي عالم هذا الذي نعيش فيه!

لست أكتب من زوايا قانونية لأنه القانون له حيثيات وتفاصيل ومفردات لها مختصين بها ولكن حسب العديد من خبراء القانون ممن تحدثوا في الفترة الأخيرة أن المحكمة تمتلك أن تصدر قرار وقف إطلاق النار، حتى أن وزيرة خارجية جنوب أفريقيا تحدثت بوضوح عن أن القرارات التي صدرت لا يمكن تنفيذها دون قرار وقف إطلاق النار, هكذا هي العدالة الدولية عندما تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية واللوبي الصهيوني على كل المنظمات الدولي.

كانت هذه المحكمة هي آخر فرصة تعلقت بها الجماهير في معظم أنحاء الكون لكي يستيقظ الضمير والشرف الإنساني السياسي والقانوني في وجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال المدعومة عسكرياً وسياسياً من أمريكا ومعظم الدول الغربية، ولكنها خيبت الآمال كثيراً جداً, فإذا كان ما يحدث في قطاع غزة من مجازر جماعية بحق الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين ليس إبادة جماعية فما هي الإبادة الجماعية؟


سقطت بلا عودة كل أغطية الإنسانية الوهمية عن وجه المنظمات الدولية التي شكلتها أمريكا والدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية ولا زالت تهيمن عليها بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، ولم يعد هناك أبواب أخرى من نواحٍ قانونية أو سياسية يمكن انتظارها لوقف هذه الجرائم المروعة المستمرة, إذن ما الحل؟ كيف يعتقد البعض من العرب بأن الإنصاف سيأتي من الأعداء أنفسهم!

طالما استمر العالم العربي والإسلامي في غفوته سيستمر الإجرام الصهيوني في استباحة دماء وثروات المنطقة العربية والإسلامية وليس فلسطين فحسب، ومن ينتظر أن تأتي العدالة من الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً فإنه كمن يطلب الدبس من... كما جاء في المثل العربي، وما يستحق الذكر والشكر في قصة محكمة العدل الدولية هي جنوب أفريقيا التي انتصرت للحق على الباطل مع أنها تعلم جيداً بأن هناك فاتورة قد تدفعها بسبب موقفها التاريخي المشرف.


بعيداً عن ترحيب جنوب أفريقيا وغيرها من الدول بالقرار خصوصاً أن المحكمة لم ترد القضية، إلا أنه يمكن قراءة القرار من زاوية أنه أعطى الاحتلال الذريعة القانونية لمدة شهر على الأقل من أجل أن تقدم بينات تنفي من خلالها تهمة الإبادة ولا يوجد فيه ما يتحدث عن وقف إطلاق النار، ولذلك ستسمر قوات الاحتلال في جرائمها وستستمر الولايات المتحدة في تقديم كل وسائل الدعم كما فعلت منذ البداية وقد يتغير سيناريو الأحداث في الفترة القادمة في تسريع خطوة التهجير عن طريق الضغط على المدنيين من أجل الخروج من القطاع نحو مصر حيث تزداد يومياً شدة المعاناة من الجوع وانهيار القطاع الطبي وهذا كله يحدث والعالم ينقسم ما بين داعمين للإبادة وجزء آخر متفرجين!

وسط كل هذا الإجرام، أين الشعوب؟ وهل هي مغلوب على أمرها فعلا؟ في صيف عام 1982 اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني العاصمة اللبنانية بيروت ودمرت أغلب مظاهر الحياة في المدينة وقتلت عشرات الألوف وارتكبت العديد من المجازر وخلفت مآسي خارج إطار الوصف، وتزامنت تلك الجريمة مع إقامة نهائيات كأس العالم في إسبانيا والتي شارك فيها منتخبا الجزائر والكويت وقد كتب السياسي اللبناني "جورج حاوي" في حينها أن انفعالات الجماهير بتطورات نتائج المنتخبات العربية في وقت كانت فيه قنبلة صهيونية تقتل عشرات الأبرياء في ملجأ في برج البراجنة، والتاريخ يتكرر وتتفاعل الآلاف من الجماهير العربية مع مشاركة المنتخبات العربية في بطولة آسيا في قطر ويأخذ تعادل كوريا الجنوبية مع ماليزيا وكذلك خسارة الأردن مع البحرين الحيز الأكبر في المناقشات على القنوات الفضائية ووسائل التواصل في وقت تستمر ماكينة القتل الصهيونية بارتكاب المجازر يومياً.


هل سيكتب التاريخ أن مظاهرات اليهود وقطعان المستوطنين ضد حكومة نتنياهو قد تسقط حكومة اليمين المتطرف بسبب أزمة الأسرى، وقد يغير ذلك خارطة الأحداث في المنطقة ويؤدي إلى وقف إطلاق النار، في وقت كانت فيه شريحة كبيرة من الجماهير العربية ترقص على هدف في مرمى منتخب عربي أو آسيوي وتقضي ساعات عديد في مناكفات على وسائل التواصل!؟

كاتب أردني



#علي_فريح_عيد_ابو_صعيليك (هاشتاغ)       Ali_Abu-saleek#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربدة الصهيو-أمريكية مستمرة بلا حسيب ولا رقيب، فمتى تستفيق ...
- دروس وعبر مستفادة من شجاعة جنوب أفريقيا: فهل من معتبر!
- إلى متى يستمر عجز دول العالم عن إيقاف إبادة الأبرياء في قطاع ...
- هل ستنفذ الدول الكبرى قرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ...
- بعد زيارة سوليفان: هل اتخذت أمريكا القرار بإبادة قطاع غزة عن ...
- الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار: الخطيئة التي قد تقلب الم ...
- تناقض رواية الصهاينة عن تحرير الأسرى يؤكد مصداقية المقاومة ا ...
- حرب انتقامية صهيونية على الشعب الفلسطيني فمتى تتدخل الدول ال ...
- فنون التعامل مع الأسرى ما بين شعب فلسطيني متحضر وعصابات صهيو ...
- حقائق لا يمكن تجاوزها في انتصار المقاومة الفلسطينية
- الفصل العنصري على طريقة النتن-ياهو
- نستودعكم الله يا أهل غزة العزة
- مجمع الشفاء الطبي: سياسة الاحتلال في القتل البطيء للحالة الم ...
- اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك: النازي جو ...
- سيناريوهات فشل تحقيق الكيان المحتل لأهدافه تتزايد والمقاومة ...
- الفكر النازي الأمريكي-الأوروبي يتجلى في الحرب على مستشفيات غ ...
- مجريات الأمور تؤكد نجاح المقاومة الفلسطينية في مواجهة المشرو ...
- روايات الغرب عن الحروب تزييف للحقائق والديموقراطية غطاء لتجم ...
- الدبلوماسية فشلت تماما في إيقاف شلال الدم الفلسطيني ودول الع ...
- قتل الأطفال والنساء ليس بالخطأ، بل هو هدف إستراتيجي للعدو ال ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي فريح عيد ابو صعيليك - ما حك جلدك مثل ظفرك... نصرة غزة لن تأتي من محكمة العدل