محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 20:15
المحور:
الادب والفن
فِي غَزَّةَ الطَّيِّبَةِ
وَعَلَى أَرْضِهَا الزَّكِيَّةِ
وَفِي غَفْلَةٍ مِنَ الصَّمْتِ الْخَائِنِ
وَمِنْ زَهْوِ الطَّوَاغِيتِ
رَمَى خَلْفَ ظَهْرِهِ كُلَّ الدُّنْيَا
وَمَضَى بَاحِثًا عَنْ زَهْرَةِ الشَّهَادَةِ
فِي يَدِهِ عُبْوَةٌ نَاسِفَةٌ
وَحَوْلَ رَأْسِهِ يَحُومُ سِرْبُ حَمَامٍ
لَمَّا اسْتَقْبَلَ الْجَسَدُ الْقَذِيفَةَ
جَثا عَلَى رُكْبَتَيْهِ
وَبَيْنَ اسْتِقَامَةِ السَّبَّابَةِ
وَفَرْحَةِ السَّجْدَةِ
دَعَا لِلْأُمَّةِ
بِالنُّصْرَةِ وَالْعِزَّةِ
وَصَعَدَ صَوْتُهُ إِلَى السَّمَاءِ
يَصْدَحُ بِعَذْبِ الْغِنَاءِ
يُثْقِلُ عُيُونَ الْأَعْدَاءِ
بِبَحْرٍ مِنَ الدُّمُوعِ وَالدِّمَاءِ
فِي غَزَّةَ الطَّيِّبَةِ
وَعَلَى أَرْضِهَا الزَّكِيَّةِ
رَمَى خَلْفَ ظَهْرِهِ كُلَّ الدُّنْيَا
وَرَحَلَ كَمَا يَرْحَلُ ضَوْءُ النَّهَارِ
لِيَتْرُكَ لِلظَّلَامِ فُسْحَةَ الرَّقْصِ
بَيْنَ أَزِقَّةِ اللَّيْلِ
وفِي سُوقِ الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ
رَحَلَ حَامِلاً لَوْعَتَهُ
تَحْتَ سَمْعِ كُلِّ عَوَاصِمِ الدُّنْيَا
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟