انبياء غزة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7870 - 2024 / 1 / 28 - 14:41
المحور: الادب والفن
    

يا انبياء غزة علمتمونا ان العروبة عقاب
وان العربية خذلان
وان السيف العربي لم يكن له مكان
علمونا ان لا نخلط العروبة بالمشروب الغربي في زمان ومكان
يا انبياء غزة
نقر اليوم ان الهزيمة عربية
وان الهزائم العربية خيانة
ولم تكن لجبروت اليهود
او قوتهم
لم تكن لغياب السيف والبندقية
ولا لعتداد غائب او مسروق
ولا لان النفط العربي يشحن في الموانىء
ولا لان النساء العربيات عوادم
ولا لان اطفالنا صنفهم مغشوش
او اصلهم مدموج
او بذره مفقود
بل لان الحكام اسياد الخيانة
واسياد الخذلان
وقرشهم حرام
وسلطتهم حرام
وبيوتهم من حرام ومشربهم ومأكلهم حرام
فحرم عليهم شرف الانتصار
يا انبياء غزة
نستاذنكم ان نتبرا من عروبة خائنة
ومن حكام خونة
ومن شعوب مقصرة وعميلة لضمائرها
هذا الضمير العربي يا اسيادنا في غزة قد مات
اصابه الجنون والعته
قد رحل طي النسيان
قد كفن مع الراحلين في حرب البسوس
يا انبياء غزة
ان المنافقين قد كثروا
واخبر عنهم محمد من زمان
وقال هم كثر كغثاء سيل ولكنهم لا ينصروكم
مسلمون على الورق
وفي حمامات المساجد
ومسلمون في خطب السلطان التي تتحدث عن طاعة اولي الامر
ودمنا النازف في غزة لا يزال
هم مؤمنون فقط في اغتصاب زوجاتهم
وفي مداعبة الطفلات في البارات بملك يمين
هم فقط مسلمون في البطنة والبطون
والقامات والعاليات ويقولون تبارك الله
يا انبياء غزة
اني اشد الاعتذار وانا اولهم في التقصير
ان رايتوني ببندقية الثائر فصدقوني
وان رايتوني في الكلام فكذبوني
نحن امة خارج التاريخ
تبيع شرفها لليهود وابناء الصليب
واية ثمن سوى ان يبقى الحاكم وان يمنع ابناءه الوكالات التجارية
سوى ان يملىء جيوبهم
وان يرفع ارصدة حساباتهم
ويطعمهم ويفرض على الجنود والضباط ورؤساء المؤسسات خدمتهم
هذا هو المشروع في بلاد الاعراب
وهذه سياساتهم في الاستثمار في اولادهم
وهذا الخراب الذي حل في اوطاننا وبلادنا
يقتل اطفال غزة والجميع طي النسيان
يعلمون ويعلمون
ويشاهدون ويشاهدون
ويسكتون كما الاموات
يا انبياء غزة عذرا الف مرة
فانا منهم
لا اقوى على نصرتكم والكل فينا جبان
تركوا اطفال غزة لليهود يقتلوكم
ويدمرون البيوت
ويطردون الامنين
ويحرثون الارض
ويسلبوا كل شىء
فالى متى هذا؟
اسال نفسي ومن ظن نفسه عاجزا
وهو يرمم كرشه
ويطيل شعره
ويسكب الطعام والاطفال جياع
لا الصبر اقول
ولا التحمل اقول
وانما قولي ان الخيانة اصبحت كتابا وسطور
وحسبنا الله ونعم الوكيل

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات