شكراً جنوب أفريقيا، وتحية إلى محكمة العدل الدولية

شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يمنح قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 26- 12 – 2024 - والخاص بالشكوى العاجلة التي قدمتها حكومة جنوب أفريقيا الشهر الماضي إلى محكمة العدل الدولية، التي تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المبرمة العام 1948 إثر محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية – فسحة أمل للإنسانية بوجود أناس يدافعون عن الحق، على الرغم من الخبل الفكري، والجنون العام الذي أصاب البشرية منذ إعلان المفكرين الرأسماليين "نهاية التاريخ"، بــ(انتصار) الرأسمالية على الاشتراكية في تسعينيات القرن الماضي، وازدياد غطرسة الحكام المنتصرين... إذ أمرت محكمة العدل الدولية، في قرارها هذا، إسرائيل "باتخاذ كافة التدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أنها لن ترفض قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل". وهذا اعتراف مبطن بوجود إبادة جماعية... وأكدت محكمة العدل الدولية أن "على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية."
كما أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد، مؤكدة أنّ "الحكم يفرض التزامات قانونية دولية على إسرائيل"، وشدّدت محكمة العدل على أن جميع الأطراف في قطاع غزة ملزمة باحترام القانون الدولي، وأكدت أنّ الفلسطينيين يخضعون للحماية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، مضيفة أنّها: "لن نرفض قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل"، وتابعت أنّ "لديها صلاحية للحكم بإجراءات طارئة في قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل"، وعبّرت عن قلقها البالغ "إزاء استمرار الخسائر في الأرواح في غزة"...
يُعدّ هذا القرار قراراً تاريخياً مهماً في مناصرة الشعوب المحتلة أراضيها، وفي الدفاع عن إنسانية الإنسان في وجه همجية المتغطرسين المدججين برأس المال والأسلحة الفتاكة وداعميهم... إنّه يفوق أهمية كلّ قرقعة السلاح والزعيق والعويل الفارغ...
نأمل أن يستفيد الشعب العربي الفلسطيني والقوى المساندة له من هذا القرار في وقف العدوان، ووقف هذه الحرب العبثية المجنونة ضدّه...

#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات