أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (14)














المزيد.....


أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (14)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7869 - 2024 / 1 / 27 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نظام الملالي والمسار السياسي بعد هدم الدولة العراقية؛ رأس الأفعى في إيران؟
للمرء أن يتخيل كيف يشاء حجم المصيبة التي ألمت بدولة العراق مسار متواصل من النكبات التاريخية التي لا تحصى ولا تعد وأغلبها يتعلق بقوى خارجية حاقدة على العراق، لكنه مهما تخيل فلن تصل به مخيلته إلى الحقيقة شديدة المرارة التي نحاول رسمها بإيجاز عبر سطور بسيطة، أو عنونتها في جملة قصيرة: (كل المدعين وإن اختلفوا اتفقوا على هدم العراق وسحقه).
هيمنة أفاعي السوء على العراق لم تبدأ بعام 2003 عندما تم احتلال العراق بل بهيمنة تلك الأفاعي على توجهات سياسية هزيلة تابعة لها مؤطرة في إطار كيانات (إسلامية شيعية عراقية) والحقيقة هي أنها لا تحمل أي شيء من الوصف بين القوسين فلا هي إسلامية ولا هي شيعية ولا هي عراقية وإنما هي تيارات مُدعية كسيدها الخليفة الأفعى الكبرى المتربعة على سلطان إيران وللمراقب المثقف المنصف أن ينظر إليها بدقة في حينها وحتى الآن ليرى أين هي من الإسلام وأين هي المذهب الجعفري ومن صفة الوطنية العراقية، وكل ما في الأمر أن خميني في حينه كان إمبراطوراً طموحا لا يريد أن يكتفي بما ولاه عليه الغرب كخليفة للشاه وكان افتراس العراق أول مطامعه وبوابته إلى المنطقة وربى صعاليكه على هذا التوجه والهدف فشكل هذه التيارات الخاوية وسعى إلى القضاء على نفس وطني عراقي في إطار مسماهم مسمى الادعاء، وبالمناسبة كل المُدعون أقارب سواء المدعين بالإسلام أو أي دين آخر أو بالتشيع أو بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بعد تشكيل خميني وجنوده لتلك التيارات وتربيتها وجعلها ربيب على النحو المطلوب استقطبوا حولها وإلى جانبها قوى سياسية أخرى وبعضها كان علماني بل وأكثر من علماني.. ولما استوى الأمر لدى الأمريكان بخلق مشروع هدام للدولة العراقية وجعلوا شمال العراق ضمن الخط 36 (أربيل ودهوك والسليمانية) كمنطقة آمنة لهذا المشروع كان الملالي وجنودهم أول من تمركز في تلك المنطقة علنا وأدار منها مؤامراته أيضاً، وعندما جاءوا بمشروع (المؤتمر الوطني العراقي الذي نص على جعل العراق ثلاث مناطق، ومنذ البدء كان الملالي ممن هيمنوا بشكل أو بآخر داخل المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه الراحل أحمد الجلبي وهو شخص مقرب من ملالي السوء في إيران.
زال خميني وترك مشروعه لعلي خامنئي وجنوده والأدوات المهيأة لأجل المشروع وتأهبوا لاقتناص العراق في أول فرصة سانحة، ولما رأى الأمريكان اتساع حجم الدور المهيمن الذي يلعبه الملالي في المنطقة الآمنة وكأنما تم إنشاؤها خصيصا لهم وأفلسوا من مشروع المؤتمر الوطني العراقي وقرروا تبني الموضوع بشكل مباشر بأنفسهم بعد عام 1996 كان الملالي أيضاً أكبر الحاضرين في هذا التوجه ودخلوا العراق عام 2003 مع قوى الاحتلال من جميع المنافذ وأكثرها من شمال وجنوب العراق، وكونوا المسار السياسي في العراق بالتوافق الأمريكان بعد أن فككوا كافة مفاصل الدولة العراقية ومؤسساتها من جيش نظامي وقوى أمن ومؤسسات إعلامية، وشرعوا في بناء جيش غير نظامي من المرتزقة لا يعتمد في تجنيده على الخدمة الوطنية الإلزامية كما كان في السابق، وقوى أمنية قوامها من العناصر الاستخبارية للأحزاب والكيانات السياسية فلا تجد فيهم وطناً ولا مبدأ مجموعة من المستخدمين يرفعون تقاريرهم الأمنية إلى مسؤوليهم وتصل بالنهاية إلى الدول التي يعملون لحسابها.. أما باقي مؤسسات الدولة وجميعها لا توحي بوجود دولة على الإطلاق وإنما تؤكد على مراكز قوىً لمجموعة من الأقزام الحاكمة للعراق متكئة على قوى خارجية.
فكرة تقسيم العراق التي قام لأجلها في حينه المؤتمر الوطني العراقي هي التي نراها الآن قائمة في سنة 2024 على أرض الواقع: ( جمهورية العشيرة في أربيل - جمهورية الادعاء الشيعية القاصرة التابعة للملالي والتي تهيمن على جميع مناطق العراق ما عدا أربيل كلياً ومحافظتي الأنبار ونينوى جزئياً)..، وعلى الرغم من احتفاظ محافظتي الأنبار ونينوى بخصوصيتهما ورغبتهما في إنشاء جمهوريتهما الخاصة إلا أن الملالي وجنودهم يبسطون نوعا من النفوذ فيهما من خلال بعض المتردية والنطيحة خاصة بعد افتعال مشروع داعش الهدام وتركيع هاتين المحافظتين وتشريد أهلهما داخل وخارج العراق واستتباب الأمر في المحافظتين لصيادي الفرص وتجار الأزمات من المرفوضين من قبل المجتمع المحلي بعد أن اتبعوا قبلة أفاعي السوء في إيران.. ولا يوجد اليوم ما هو مشروعٌ في العراق؛ والحديث يطول وتبقى له بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (13)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (12)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (11)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (10)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (9)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (8)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (7)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (6)
- رأس الأفعى في إيران؛ وماذا إذا كان الدين غطاءا للأفاعي 4
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (5)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (4)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (3)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (2)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (1)
- دولةٌ أم عصابةٌ لقتل الفتيات في إيران
- حرب العملات؛ من بين حروب نظام الملالي على العرب
- الاغتصاب والتنكيل الجنسي ثوابت في نهج النظام الإيراني
- يٌمنون على غزة دعماً هم له مُنكِرون؛ ويستكثرون عليها ثمرة صم ...
- انفضوا من حوله بعد غلظة؛ ملالي إيران تحت وطأة العزلة الداخلي ...
- العرب بين فكي كماشة رجس ضارية


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (14)