أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد عبدالحسين جبر - زمن شعيط














المزيد.....

زمن شعيط


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7868 - 2024 / 1 / 26 - 15:09
المحور: كتابات ساخرة
    


فشل في كل عمل ، بقي متسكعاً بين القصبات محل لسخرية المحيطين به ،هارباً من الجندية في عهد نظام البعث ، ولم يدر في خلده يوماً ان هذا الهروب الجبان في حينها سيخلق منه معارض شجاع بعد سقوط نظام الدولة ، واذا بذلك الهارب الجبان ، يكون مضطهداً سياسياً و يراجع دائرة حكومية ليقدم اوراق هروبه لإنه ضد النظام البائد فيصبح له مرتب شهري نظير اضطهاده !
ابتسمت الحياة لشعيط و تأكد ان زمن الملاحقة والعوز والخوف قد غادره و ها هو الان بين زمنه ووقته ، وحيث ان الموجة اسلامية ، فقد غيّر جلده ككثيرين وصار اسلاميا يرتاد المساجد ويحافظ على الصلوات فيها بعد ان كان يغني في حفلات الاعراس في الزمن الماضي .
و حرصا منه على اكمال دوره الاجتماعي فقد أسس مؤسسة خيرية شأنه شأن الكثيرين كي يقبض منها الاموال و يشبع شهواته من النساء فيستغل المساعدات التي تقدم لمؤسسته فيكون هارون الرشيد في توزيعها وابتزاز من يراجعونه !
وكي يكون اقوى واقوى في زمانه ، شعر ان العمامة صارت ملاذ امن ومصدر سلطة في الحكم الجديد فلماذا لا يتعلم بضع مسائل فقهية واحاديث نبوية في المساجد فيرتدي العمامة و اللباس الديني فيكون الشيخ شعيط فيكبر اسمه ولا احد يمكن ان يحاسبه او يحاكمه مهما ارتكب !
صار مضطهدا سياسيا و رئيسا لمؤسسة وشيخا دينيا ! بعد ان كان هارباً و مطرباً و منبوذا!
شع نجمه في مواسم الانتخابات إذ يقصده المرشحين كونه شخصية اجتماعية مؤثرة فيغدقوا عليه الاموال كي يعمل لهم دعاية انتخابية و يبيع لهم اصوات الذين يراجعونه الى مؤسسته الشريفة !
يبدو ان الحظ ضحك معه بمليء الفم فما دام يعرف مفردات من الفقه لماذا لا يكون مأذونا شرعيا فيضيف لأمجاده امجاد اخرى و يقبض اموال جديدة من اوراق الطلاق والزواج التي معّدة سلفا وما عليه سوى ان يكتب اسماء المراجعين له فيقبض على ذلك مئات الالوف !
ان اضطهاده السياسي منعه من اكمال دراسته في شبابه وها هي المدارس مشرعة الابواب بوجهه لماذا لا يشتري شهادة علمية فيكون أستاذا !
انتقل من منطقته التي تعرف تفاهته الى منطقة جديدة بعد ان اشترى بيتا حديثا وسيارة فارهة و ترك العمامة الدينية بعد ان اكمل منها حاجته وصار استاذا افنديا حاصلا على شهادة علمية و يتلاعب بالمال و يتصل به الكثيرين من النساء والرجال كي يهبهم صك الخلاص من حياتهم التعيسة !
لا عجب ولا استغراب انه زمن شعيط الذي جعل منه من شخص مغمور جبان هارب محل السخرية والاستهزاء الى شيخ واستاذ وصاحب اموال وسيارات وبيوت ولله في خلقه شؤون ...



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجنيس الايرانيين بين الاعلام والقانون
- مراقد مزيفة في العراق
- مشكلة القضاء في اسرائيل وحرب غزة
- مظفر النواب في رحلة شعبان
- كم كتابا قرأت ؟
- نريد مجلة القضاء
- تجهيل ام تعليم ؟
- القبول الضمني بالحكم او التنازل الضمني عن الطعن
- رسالة الى المرشحين الفائزين: نحن مع القوي
- درس الوطنية الذي يجب ان نقرأه جميعا
- ما الحل يا عبدالحسين شعبان؟
- هل قرأت لائحة دفاعية كهذه نقضاً للرواية الاسرائيلية ؟؟
- كتابات عبدالحسين شعبان بين قصور المتنبي وخرائب الحويش!
- كيف نعرف الشرفاء في بلادنا ؟
- هكذا يصنع التلاميذ والرفقاء البررة مع اساتذتهم !
- انتخابات عائلية
- رئيس البرلمان العراقي يرفع الدستور الاخضر بوجه المحكمة الاتح ...
- ماذا يجب ان يقرأ المحامي ؟
- حتى تكتمل عراقيتك !
- اين انت من علي عليه السلام يا شيخ


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وليد عبدالحسين جبر - زمن شعيط