إياد غسان المغوش
الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 12:17
المحور:
الادب والفن
يا سُلالَةَ شَهْرَيَارَ و يا طُيُورْ
فِيكَ أيُّهَا الْيَأْسُ يَسْتَيْقِظُ الْعَدَمُ
ويَنَامُ الْبَحْرُ وَحِيدًا عَلَى ذِراعَيْهْ. صَوْتٌ
عَلَى صَوْتٍ فَيُولَدُ الصَّدَى: صَدًى
لِلصَّدَى. وصَدًى يَتَأمَّلُ الصَّوْتَ:
"يُحَرِّكُ ولا يَتَحَرَّكْ" . كَمَلِكٍ شَرْقِيٍّ لا شَرِيكَ
لَهْ. كَإلَهٍ واحِدٍ:
إنْ أشْرَكْتَ غَيْرَهُ فَأنْتَ كَافِرٌ
إنْ وَلَدْتَ إلِهًا غَيْرَهُ فَأنْتَ كَافِرٌ
إنْ لَمْ تَحْمِلْ حِكْمَتَهُ فَأنْتَ كَافِرٌ ... كَافِرْ
يا حُطَامَ الصَّوْتِ ويا عَصَافِيرَ الْغَدِ
ولْتَسْمَعْنِي الآنَ كُلُّ خَواطِرِي:
تَحْتَ السَّمَاءِ اللّامُتَنَاهِيَةْ، وفِي الْكَوْنِ
غَيْرِ الْمَحْدُودِ بِرِغْبَتِي:
كُلُّ آلِهَاتِ الْجَمَالِ
آلِهَتِي
كُلُّ نَجْمَةٍ كُلُّ نَهْرٍ كُلُّ قَصِيدَةْ
يا بَحْرُ أنا لِلْحُرِّيَّةِ وأنْتَ حُرٌّ
إلّا مِنَ الشَّجَنْ. فأُمِّي هِيَ أُمُّكَ:
يَاسَمِينَةٌ ثَكْلَى بِالدُّمُوعِ والزَّمَنْ
أنا هُنَا مَعَ الْأشْيَاءِ والنِّسْيَانْ. أُغَيِّرُ
أفْكَارِي كُلَّمَا بَدَّلْتُ فُرْشَاةَ أسْنَانِي
فلِمَاذَا إذَنْ، أعْتَذِرُ عَنْ أفْكَارِي؟
لَكِنِّي سَأعْتَذِرُ إذا سَقَطَ قَمَرٌ مِنْ يَدِي
فامْشِي مَعِي يا أبَتِ خَلْفَ سِيَاجِ
الْأضَالْيَا، لِنُدَوِّنَ فِكْرَةً عَنِ الصُّعُودِ وعَنِ
السُّقُوطِ مَعَ السُّقُوطْ. وعَنْ
حِكْمَةِ الْمَشَّائِينَ فِي كُرَةٍ مَطَّاطِيَّةٍ!
فأنَا لَمْ أسْقُطْ يَوْمًا مِنَ الْجَنَّةِ كَافِرًا
مَعَ الْفَاكِهَةِ والشَّظَايَا:
أنَا مُنْذُ الآنَ
كَافِرٌ ...
كَافِرْ
#إياد_غسان_المغوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟