كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 10:14
المحور:
الادب والفن
نظرة للامام - مذكرات
صادفت القاص الشهير محمد خضير في احدى المقاهي بشارع الكويت بعد مقتل البريكان بطعنات عدة بسكين فاخبرته بنيتي بحث نجله الاكبر بان اول ما يفعله ان يعثر على مؤلفات البريكان والاحتفاظ بها اثر تسلمه مفتاح الباب المودع لدى الشرطة لانه اثر ثمين فقال لي القاص خضير تلك فكرة غير صحيحة عليكم ان تدفعوها لوزارة الثقافة فهي اولى بها.
لكن كانت هناك مخاوف من سرقتها اوبعضها .. فذات يوم حدثني البريكان بانه ارسل اوراقا قصائد للنشر وعلم بانهم احتفظوا بورقته ونقلوها فقدموها للمجلة .
قلة من رأى خط البريكان كان يتميز بجمالية عالية حتى ان جامعة البصرة دعته ليلقي محاضرات بالخط العربي ورفض على حد قوله .
وهناك حادثة اخرى فاحد كتاب العراق البارزين وهو سامي مهدي اثيرت اشاعات عن ترجمته لاشعار بريفير من الفرنسية يقال انها ليست من ترجمته بل ربما وصلته وطور بها .
وليس السياب وحده من استفاد من ثيمات البريكان فالقصيدة الاشهر لعبد الرزاق عبد الواحد عن الموت حين قرأتها وكنت متحفظا على نتاج الشاعرعبد الرزاق اتيت البريكان وعبرت عن اعجابي بها فاجابني بانه زاره في بغداد ابان القصف على البصرة وقرأ له قصيدة مشابهة عن الموت (1) بعدها علمنا حين استانف النشر بانها قصيدة ( الماخوذ) وكان البريكان يدرك تاثيره على الشعراء فيحجب شعره عنهم بعد تجارب قاسية .
ذات يوم سلمني ماجد البريكان احد كتب ابيه المنشورة ((قواعد اللغة ومشكلة تعليمها للناشئة العربية ) ولم يكن حدثني عنه البريكان بل قال يوما ان محاضراتي في معهد المعلمين كان بعض الاساتذة يستعيرها مني .
______________________
الزائر الاخير لعبد الرزاق عبد الواحد
من دون ميعادِ
من دون أن تُقلقَ أولادي
اطرق عليَّ الباب
أكونُ في مكتبي
في معظم الأحيان
أجلسْ قليلاً مثل أيّ زائرٍ
وسوف لا أسألُ
لا ماذا ولا من أين
وعندما تُبصرني مُغرورقَ العينين
خذْ من يدي الكتاب
اعدِهُ لو تسمح دون ضجة للرف حيث كان
وعندما نخرجُ لا توقظ ببيتي أحداً
لأن من أفجع ما تبصره العيون
وجوه أولادي حين يعلمون
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟