باسم السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 06:41
المحور:
الادب والفن
وقفٌ دماؤك تستباح وتسفكُ - ونياح صمتك والمنايا تضحكُ
وقف بنوك على الرزايا سرمدٌ – طول المدى تطغى العتاة وتفتك
سحقت وجوه البائسين وهامها – فإذا علا نجم الحقيقة تأفكُ
صبَّت عليك اللاعنات حمامها – وتشقُّ أردية العفاف وتهتكُ
يا سالكاً نحو الشتات بلا هداك – متى تؤوب الى الطريق فتسلكُ
وقفٌ تمائم غربتيك على شفاك – إذا أضعت تميمتيك ستهلكُ
عطشٌ فؤادك للفرات وشدوه – حتى ليشغل خافقيك فيملكُ
وكأن غرتك التي هربت بحالكة – الليالي قد تجيئك أحلكُ
يا وجه آهتك البتول مصفَّدُ – الأيام منزوياً بآهك تتركُ
جثم الزناة على العراق وشعبه – والظلم بات تورُّكاً يتورَّك
أمسيت في نفق تضاءل ضوؤه – فتكاد تنعدم الحياة وتوشكُ
خمساً وعشريناً ببلقع موتنا – وتهافتت بعدُ السنون تدكدكُ
قد حان موتك يا عراق فمن لنا - الآن تعرف ذاك أنت وتدركُ
وجهي بوجهك والوجوه تداخلت – وأكاد من شغفي بوجهك أشركُ
ويشدُّ مئزرك البتول طوارئٌ – ما بين قاعدة تحزُّ وتدعكُ
والبعث حاديها وصار دليلها – بتنا وما بين الذين تأمركوا
وطئَ البلاد مكفِّرٌ ومدلِّسٌ – ومسوِّغٌ ومفخخٌّ ومشكِّكُ
وطئ البلاد مخاتل ومنافقٌ – وممزِّقٌ ومفرِّقٌ ومفكِّكُ
يا خُضْرة البلدان فيك تصحَّرتْ – جفَّ الفرات ودَجْلَة المستَهْلَكُ
أمست صحائفك الطهور ممزَّقاً – ومشتتاً .. فبأيِّها نستمسك؟
#باسم_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟