الاتحاد الأوروبي يعد خطة من 10 نقاط لانهاء القضية الفلسطينية

محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بابل – محيي المسعودي
هل يقرر الأعداء والخونة العرب مصير الشعب الفلسطيني !؟
في خضم جرائم الابادة الجماعية والدمار الشامل الذي ترتكبه " اسرائيل" في غزة وعموم الاراضي الفلسطينية , ومع تصاعد التظاهرات ضد هذه الجرائم وتضامن اغلبية الرأي العام العالمي مع حق الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والابادات والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها " اسرائيل"
سيقدم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خطة من عشر نقاط للسلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين, ويأتي ذلك من اجل تخيف الضغط الشعبي والرسمي العالمي وحتى الرأي العام الاوروبي, ومحاولة " خبيثة" من الاتحاد لانقاذ " اسرائيل" من ورطتها االعالمية ومما قد تتلقاه من محكمة الجنايات الدولية في قضية الابادة الجماعية التي تقدمت بها دولة جنوب افريقيا.
وتقول احدى النقاط انه سيمضي المؤتمر والخطة قدما حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة فيها ما يعني ان الاوروبيين - الذين دعموا المجازر الاسرائيلية في غزة بالسياسة والسلاح والمال - هم من يصنع السلام ويُعيد للفلسطنيين حقهم بالعودة والتعويض واقامة دولتهم المستقله , وهذا يتناقض مع التاريخ الاوروبي في هذه القضية ومع الحاضر والوقائع وحتى مع رؤية المستقبل .
وسيجتمع الاوروبيين الـ 27 مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قبل أن يجتمعوا بشكل منفصل مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي . ما يعني انهم يخططون ويرسمون مع الاسرائيليين ما يضللون به الفلسطينيين . ولكي يضللوا العالم والرأي العام العربي والاسلامي ويتفقوا مع خونة الامة ومن باعوا القضية الفلسطينية . القى كاتس والمالكي أيضا كلمة منفصلة أمام اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ، وعمدوا الى استجلاب وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية .
وفي حركة لتبادر الادوار في اللعبة بين اوروبا وامريكا حليفي "اسرائيل" تدعو خطة الاتحاد الاوروبي لعقد "مؤتمر تحضيري للسلام" ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة للمؤتمر,
وتدعو خطة بوريل إلى التطبيع الكامل بين إسرائيل والدول العربية، (وهذا هو هدف الاوروبيين والامريكيين والاسرائليين ) مبررين التطبيع بانه سيخلق "إطارا أوليا للسلام الإسرائيلي الفلسطيني في غضون عام واحد.
وتشير الخطة الى اعطاء ضمانات أمنية قوية لكلا الدولتين، وسيكون الاتفاق مشروطا بالاعتراف الدبلوماسي المتبادل الكامل والتكامل بين إسرائيل والفلسطينيين في المنطقة , ولم تحدد الجهة الضامنة !؟
ولا ادري اذا كان مجلس الامن نفسه لم يضمن عشرات القرارات الصادرة منه والتي تدعوا الى استعادة الحق الفلسطيني فمن هي الجهة الاقوى من مجلس الامن , المؤكد انها امريكا لا تحترم القرارات الدولية ولا منظمات الامم المتحدة ولا المعاهدات الدولية واخر ما فعلته انسحابها من الاتفاق النووي الايراني مع انها ومع الاربعة الاخرين من اعضاء مجلس الامن مضافا اليهم المانيا وقعوا جميعا على الاتفاق , ولم يستطع الاتحاد الاوروبي فعل شيء لمنع الانسحاب او حتى البقاء فيه وتنفيذ تعهداتهم
ليذكر ان الوثيقة تشير إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات حيث يسعى المندوبون إلى وضع خطة سلام.
وفي رسالة إلى الدول أعضاء الاتحاد، كتب بوريل أن خارطة الطريق الخاصة به سوف "تتناول بالتفصيل، مع مقترحات عملية، المبدأ المتفق عليه وهو أن الحل السياسي المستدام وطويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو وحده الذي سيجلب السلام والاستقرار إلى الشعبين والمنطقة".
ونظرا للانقسام، فمن غير المرجح أن تدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة خريطة الطريق التي وضعها بوريل
وقال مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي إنه لا توجد توقعات بحدوث أي اختراقات، مضيفا: "الفكرة هي إجراء مناقشة كاملة مع جميع المشاركين، الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب، لتبادل وجهات النظر ومحاولة فهم مكان الجميع بشكل أفضل".

#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات