أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - أعياد الجلوس و.. التجليس (!)














المزيد.....

أعياد الجلوس و.. التجليس (!)


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1746 - 2006 / 11 / 26 - 11:08
المحور: كتابات ساخرة
    


الملوك والأباطرة والقياصرة والأكاسرة فحسب ، هم الذين يحتفلون بأعياد الجلوس أو .. التجليس – أو أي اسم آخر يمكن أن يعطي لمثل تلك الأعياد ، لغرض التمويه .. - ! ومثل تلك الاحتفالات – الجلوس والتجليس وما يشبهها كأعياد ميلاد أصحاب الجلالة ، أو ذكري تأسيس عرش ملكي أو امبراطوري ، لا يمكن أن تتفتق عنها الا أذهان أعضاء الحاشية .. حاشية كل ملك أو امبراطور .. حيث يميل أعضاء الحاشية دائما ويحبون الترف والبذخ .. الذي تتسم به في الغالب مثل تلك الأعياد .. وهذا شكل من أشكال مداهنتم ومنافاقتهم الدائمة للملك لتخديره بتلك المداهنات كي يتمكنوا من أن يكونوا هم الحاكم الحقيقي ، ويسيرون هم أمور البلاد من وراء الستار حسب هواهم ..
والغريب في الأمر أنه كلما كان فقر الشعب مروعا كلما كان بذخ ملكه أو امبراطوره هائلا وربما خرافيا ..
كما حدث في حفل أقامه امبراطور ايران في السبعينيات ، فقد كانت الأطعمة تقدم في أطباق وملاعق من الذهب .. ، وشمل الطعام لحم الطاووس !.. الذي كان ثمنه الطاووس الواحد منه في ذلك الوقت 200 جنيه استرليني ..بينما شعب ايران أغلبه جائع فقير !
وفي مذكرات العندليب الأسمر " عبد الحليم حافظ " ذكر أنه عندما كان يدعي لاقامة حفل من حفلات الملك الحسن – ملك المغرب الراحل – كان الملك يمنحه 40 أربعين ألف جنيه استرليني – في الستينيات وبدايات السبعينيات من القرن الماضي .. بينما شعب المغرب يغوص في الفقر حتي أذنيه ..
وفي الدول - ولدي الشعوب – التي ارتقت وعرفت وآمنت وطبقت النظام الديموقراطي ، كأسلوب عصري حديث للحكم .. لم يعد الملك يحكم .. لأن الحاكم لو ظل هكذا جالسا فوق كرسي الحكم حتي الممات فان الفساد لابد وأن ينبت تحت كرسيه كما العفن تماما .. لذا فقد جعلوا الملك أو الامبراطور مجرد رمز فقط أما الحكم والسلطة فلرئيس وزراء ينتخبه الشعب ..ويتغير بعد انقضاء مدة قانونية ويأتي غيره قبل أن يلحق العفن بكرسي الحكم من تحته .. – مثلما يحدث بالنظم الملكية في أوربا وفي اليابان ..- أما بدول الشرق – عدا اليابان - فان الملك يبقي ملكا وحاكما يجلس علي كرسي الحكم مدي حياته ، وقد تعود ت حاشية الملك وعصابة المنتفعين من وجوده وعودوا الشعب ، علي أن يشموا رائحة عفن كرسي سلطة الملك ، ويهتفون بانسجام : الله ألا ما أطيب رائحة سيدنا ، ومولانا ملك القلوب (!) .
وفي أعياد جلوس الملوك أو تجليسهم .. - فلا فرق – يتطيلسون ويتزرقشون بالملابس ذات الأبهة ويضعون علي أكتافهم وفوق رؤوسهم شارات الغار والأبهة والفخار ، .. وبعضهم يضع تاجا قيما فوق رأسه كما نري ملكة بريطانيا – الملكة اليزابيث - ..
والملك الحقيقي لا يضع فوق رأسه سوي تاج من الشوك .. شوك المسئولية والاحساس بآلام وآمال شعبه ومشاكله ومعاناته .. ومثل ذاك التاج هو أفضل التيجان وأقيمها ..
وكل جنيه أو درهم واحد أو حتي سنت واحد يصرفه ملك في مثل تلك المناسبات الترفية التهريجية بينما يوجد من بين أبناء شعبه فقير واحد يحتاج الي هذا الجنيه أو السنت .. سوف يحاسبه الله عليه ، مادام شعبه غير قادر – أو يستحي ! – علي محاسبته ، الا اذا كان هؤلاء الملوك بأنواعهم وألوانهم قد غفلوا أو لا يؤمنوا في حقيقة أمرهم بأن المحاسب الأكبر موجود .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (!) المرأة التي فهمت
- يحدث ببلد الرسول الكريم وأراضيه الطاهرة
- لماذا لا تنتقد المسيحية ؟؟
- نشؤ وارتقاء الغش الجماعي الي : الاغتصاب الجماعي
- فول وعقول
- نعم للاغتصاب ، لا للمفكرين والكتاب
- بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر
- رد علي شيخ أزهري
- بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
- مصر الي أين ؟! والي متي ؟
- حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان
- !لماذا أكتب في الدين ؟
- لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
- سوبرماركت القرآن
- زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
- عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
- اسرائيل بخير !!!
- عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
- الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
- نداء لمساندة التدخل في السودان


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - أعياد الجلوس و.. التجليس (!)