|
المخطوط الجديد _ سنة 2024 تمر من هنا الآن ...
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 20:47
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
المخطوط الجديد ( عشر أسئلة حول فكرة الزمن )
1 _ ما طبيعة الزمن وماهيته ؟ 2 _ ما هو اتجاه حركة الزمن ؟ 3 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الماضي والمستقبل ؟ أيضا العلاقة الثلاثية بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟ ( هل توجد علاقة مباشرة بين الماضي والمستقبل ، بدون أن يفصل الحاضر بينهما بالفعل ... هذا السؤال يستحق الاهتمام والتفكير ) . 4 _ هل الزمن نوع واحد ، أم أن له أكثر من نوع ؟ 5 _ هل يمكن أن يوجد الزمن خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟ 6 _ ما العلاقة بين الزمن والمكان ؟ 7 _ هل تحول مفهوم الزمن ، الغامض ، إلى مصطلح علمي ومحدد ؟ 8 _ هل الزمن هو ما تقيسه الساعة فقط ، الوقت ، أم أكثر ؟ 9 _ هل قياس الزمن ، والوقت ، عملية نسبية وتختلف بحسب الحركة والمراقب أم هي عملية ثابتة وموضوعية ولا تختلف بين مراقب وآخر ؟ 10 _ هل الزمن فكرة أم طاقة ؟ .... بعد نشر ومناقشة هذه الأسئلة ، وعرضها للحوار المفتوح ... كل كتاب عن الزمن ، أو يكون موضوعه الزمن ، يتجاهل هذه الأسئلة ولا يتضمن أكثر من خمسة منها على الأقل رديء ، ويضلل القارئ _ة أكثر مما يعلمه .... ولا يتعدى ، موقف الكاتب _ة حدي الغفلة أو الخداع . .... يمكن إضافة سؤال 11 جديد ، حول التمييز بين المواقف من الزمن . حيث يعتبر بصورة عامة ، أن الزمن مفهوم فيزيائي وله وجوده الموضوعي والمستقل ، بينما يعتبره فريق مقابل فكرة لغوية وإنسانية . تعتبر يمنى طريف الخولي ، في كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " أن هذا السؤال قد تم حله بالفعل من خلال نوعين من التفكير : 1 _ عقلاني ، يعتبر أن الزمن موضوعي يوجد بشكل مستقل عن الوعي . 2 _ موقف لا عقلاني يعتبر أن الزمن فكرة إنسانية ، غير محددة . ( أعتذر عن هذا التلخيص السريع ، المبتسر جدا ، لمشروع الكتاب ) .... .... هذه الأسئلة ، وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تحتاج إلى طريقة جديدة في مناقشة المشكلة _ كما أعتقد ... المجموعات الثلاثة ، تمثل ثلاثة صيغ للواقع : المجموعة الأولى ، تمثل الواقع الموضوعي ثلاثي البعد ، وهو يتكون من المكان والزمن والحياة . المجموعة الثانية ، تمثل الواقع الرمزي ثلاثي البعد أيضا ، وهو ابداع بشري ويتكون من الحاضر والماضي والمستقبل . المجوعة الثالثة ، تمثل الواقع المباشر ، وهو بمثابة البديل الثالث للصيغتين ويتضمنهما معا بالفعل : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد . ( أناقش المجموعات الثلاثة بصيغ متعددة ، ومتنوعة ، لأنني أعتقد أنها طريقة مناسبة جدا لفهم " الواقع " ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . وبالطبع العلاقتان " المكان والزمن والحياة " ، والثالثة الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ) . .... ....
مقدمة خاصة ، مع بعض الأفكار الجديدة
1 _ الزمن بين الماضي والمستقبل موضوعي ، ومطلق . ( يتمثل بحركة التقدم بالعمر ، وهي مطلقة بلا استثناء ) . 2 _ الزمن ، أو الحركة ، بين المستقبل والماضي موضوعي ومطلق . ( يتمثل بحركة التناقص في بقية العمر ، إلى الصفر لحظة الموت ) . 3 _ الزمن بين الماضي والحاضر نسبي ، ويتحدد بالاتفاق البشري . ( يتمثل بفعل قراءتك الآن ، المزدوج : حيث اتجاه الفاعل " ماضي _ حاضر ، وبالعكس اتجاه الفعل حاضر _ ماض " ، يمكن ملاحظة الحركتين مباشرة عبر التركيز والاهتمام ) . 4 _ الزمن بين المستقبل والحاضر نسبي أيضا ، واتفاقي . ( يتمثل بالحدث الزمني ، وهو يعاكس حدث الحياة دوما . الحدث الزمني يتمثل بحركة الفعل من الحاضر إلى الماضي ، والحدث الحي بالعكس يتحدد بحركة الفاعل من الحاضر إلى المستقبل ) . .... هذه الأفكار الأربعة ، تمثل قطيعة معرفية مع السائد _ بالفعل _ في الفلسفة والعلم خاصة . وهي ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، مع الاستعداد لتغييرها أو حتى نبذها في حال تقدم كاتب _ة بنقد موضوعي ، يثبت خطأها بشكل منطقي . .... هذه الأفكار جديدة وصادمة بالنسبة للتفكير التقليدي ، وهي تمثل البديل الثالث بين موقفي نيوتن واينشتاين ، وتتضمنهما معا . حيث الماضي والمستقبل يمثلان الموضوعية ( باستثناء الماضي الجديد والمستقبل الجديد ) ، بينما يمثل الحاضر النسبية بالفعل . هذه الأفكار مكثفة جدا ، وهي خلاصة سنوات عديدة من البحث والحوار المفتوح ، وأرغب بمناقشتها بشكل تفصيلي عبر هذا المخطوط " عشر أسئلة أساسية حول الزمن " ، تحتاجها جميع الكتب ، أو النصوص والمقالات ، التي موضوعها الزمن وحول فكرة الزمن بلا استثناء . .... عندما تولد فكرة جديدة ، يتغير العالم كله إلى الأفضل . وبصرف النظر عن تقبلها أو رفضها . 2 في كتاب نظام الزمن ، يكرر كارلو ريفللي سؤال ستيفن هوكينغ : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ ويرى أن التمييز بين الماضي والمستقبل غير ممكن ، بالفعل . بطريقة التفكير السائدة ، بعد اينشتاين ، تلك النتيجة طبيعية . ولكن ، عندما يفهم القارئ _ة العلاقة العكسية بين الحياة والزمن أو الوقت ، وبين الماضي والمستقبل أيضا ، تتغير الصورة بالفعل . العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، صفرية وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى . ( الحياة + الزمن = الصفر ) . .... بعض الساعات القديمة ، وساعة الرمل بشكل خاص ، تمثل الاتجاه الصحيح لحركة مرور الزمن أو الوقت ، من المستقبل إلى الحاضر . وعلى العكس دوما من الحركة الموضوعية للحياة ، من الماضي إلى الحاضر . حدث خطأ عالمي ، ما يزال غير معروف " لماذا حدث وكيف ومتى " ... وهو السبب في مشكلة الزمن ، وخاصة العلاقة بني الحياة والزمن . ( تعتبر حركة الزمن والحياة واحدة ، وفي اتجاه واحد . هذا خطأ ) . موقف الفيزياء الحالية ( 2023 _ 2024 ) ، من خلال التصنيف الثنائي لاتجاه مرور الزمن في نوعين : 1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل . 2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ بالعكس من المستقبل إلى الماضي . هذا التصنيف الثنائي مناسب كما اعتقد ، لكنه يحتاج إلى تعديلين ضروريين فقط ، أولهما استبدال الثنائية من نوعين للزمن ، إلى علاقة الزمن والحياة . والثاني عملية تبديل أو تصحيح لحركة مرور الزمن الحقيقي ، يتحدد بدلالة الحياة . ظاهرة العمر الفردي أو الظاهرة الأولى ، تمثل الدليل العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) والبرهان المناسب بنفس الوقت على العلاقة بني الحياة والزمن . مثال توضيحي ( الفكرة ، ناقشتها سابقا بشكل موسع ) : " طلب المغرفة أسهل من طلب الإذن " ، يسهل فهم الفكرتين معا عبر المقارنة كما أعتقد ... هل يوجد شيء اسمه الزمن ، أم ان الزمن مجرد فكرة بشرية وهي التي تقيسها الساعة فقط لا غير ؟! هذا السؤال يمثل ، ويجسد ، جوهر الاختلاف بين الثلاثة أرسطو ونويتن واينشتاين ، ويمكن إضافة أفلاطون أيضا أو ستيفن هوكينغ ، حول مشكلة الزمن المستمرة _ التي تحولت إلى اشكالية مزمنة ، وتستعصي على الحل _ خلال أف سنة السابقة ، وما تزال معلقة خلال القرن الحالي . الحل الحالي ، أو المتفق عليه في الثقافة العالمية الحالية ، ينطوي على مغالطة ومفارقة معا في اعتبار أن حركة الزمن نسبية ، ورفض فكرة الموضوعية التي اقترحها نيوتن . أعتقد أن من الضروري إعادة التفكير في موقف نيوتن واينشتاين معا ، حيث أنهما يمثلان بالفعل طرفي جدلية لا يمكن حلها ضمن أدوات المعرفة الحالية سوى بشكل مؤقت ( هل الزمن نسبي أم موضوعي ) . ستبقى مشكلة طبيعة الزمن ، أو الوقت ، ممتنعة عن الحل حتى يتم اكتشاف طبيعة الزمن . أو الاحتمال المقابل ، بمعنى أن يتم التأكد بشكل منطقي وتجريبي معا أن الزمن فكرة فقط ، ومجرد عداد تمثله الساعة ( الزمن = الوقت ) وتجسده بالفعل . أو يتم اثبات العكس ، أن للزمن وجوده الخارجي والموضوعي المستقل عن الثقافة والانسان . وحتى في حالة بقاء مشكل طبيعة الزمن معلقة ، بين الفكرة والطاقة ، يلزم عكس الاتجاه بين حركتي الزمن والحياة . ( تتمثل حركة الحياة بتقدم العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتمثل حركة الزمن بتناقص بقية العمر من العمر الكامل ، أو من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) . المشكلة اللغوية بحاجة إلى الحل ، بصرف النظر عن الجدلية المستمرة في الثقافة العالمية منذ عدة قرون حول طبيعة الزمن وماهيته . .... تتمثل النظرية الجديدة بالظواهر الثلاثة الأولى خاصة ، وأعتقد أنها تمثل خطوة فعلية على طريق حل مشكلة الزمن ، ومشكلة الحاضر أيضا . سأناقش الأفكار الجديدة خاصة ، خلال الفصول اللاحقة ... .... ....
هل تختلف فكرة الزمن عن فكرة الحياة ، أم هما نفس الفكرة ؟! ( وهل يمكن معرفة الزمن بشكل منفصل عن الحياة ) 1 حدد أرسطو الزمن بفكرة " السابق واللاحق ، وبينهما الأبدية " . حدث ذلك قبل أكثر من 22 قرنا ، وما يزال موقف أرسطو من الزمن أكثر وضوحا من موقف نيوتن ، ومن موقف أينشتاين ، ومن موقف القارئ _ة الحالي ( 2023 _ 2099 ) ....وبعدها أيضا ، كما أعتقد . أعرف هذا من موقفي الشخصي ، حتى اليوم تصدمني الكتابات عن الزمن ، والتناقض لدى الفيزيائيين والفلاسفة ومترجميهم _ ن بنفس الدرجة في العربية وغيرها . المثال النموذجي فكرة أينشتاين عن الزمن ، والتي تتبناها الثقافة العالمية الحالية وتعتبرها حقيقة علمية " الزمن نسبي ويتغير بحسب السرعة والكتلة ، ويختلف بين مراقب وآخر " : هذه الفكرة تقفز فوق _ أو تتجاهل _ مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وتفترض أن له وجوده الموضوعي والمستقل عن الوقت ( الزمن المحدد موضوعيا والذي تقيسه الساعة ) . وترفض الفرضية المقابلة بدون تفسير علمي أو تبرير منطقي ، والتي تعتبر ان الزمن فكرة إنسانية ، وهو فقط ما تقيسه الساعة . إذ من غير المعقول القول : أن الفكرة الذهنية تتمدد وتتقلص ، بحسب السرعة ، وتتغير بين مراقب وآخر ! ( وهذا في الحقيقة موقف اينشتاين ، المتناقض غالبا ) . مثال آخر وخطأ ، على ذلك تقع فيه يمنى طريف الخولي ، وهي كما أعتقد من أفضل من كتب _ ت أو ترجم _ ت عن فكرة الزمن في العربية . ( بصراحة أعتبرها الأفضل ، بين جميع من قرأت لهم _ن ، وحتى تاريخه ) . من كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ، يمنى طريف الخولي : " كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ، أي استحالة الحكم بأن حدثا وقع قبل أو بعد الآخر ..." ص 79 من الكتاب . الأصل والمصدر موقف اينشتاين المعروف من : عدم إمكانية التمييز بين الماضي والمستقبل . ويكمل بعده ستيفن هوكينغ ، في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أيضا كارلو روفيللي في كتاب نظام الزمن ، الفكرة ، وتكرار السؤال نفسه : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ أعتقد أن هذا تفكير سطحي وعجول ، غير علمي وغير منطقي بالطبع . وهو الموقف السائد في الثقافة العالمية كلها ، من بدايات القرن العشرين . ( المفارقة والمغالطة معا ، في فكرة عودة الماضي أو المستقبل ، الزمن أو الحياة ، ... قبل معرفة العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، يكون الموقف العقلي في حالة عشوائية تصل إلى درجة التناقض المباشر ) . .... اللاحق والسابق والحاضر ، تقسيم أرسطو هو سبب المشكلة . ويضاف إلى ذلك المشكلة اللغوية ( المشتركة بين جميع اللغات ) حيث نقص المفردات والمفاهيم الخاصة بالزمن والحياة مشكلة أساسية ، تعترض فهم فكرة الزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل . لا يكفي التصنيف الثلاثي ، لحل مشكلة الزمن ، ولا غيرها . اللاحق أو المستقبل كلمة مركبة ، لا تصلح لمفهوم ولا كمصطلح بالطبع . مثلها مصطلحات الماضي ، أو الحاضر . هي كلمات لم تعد تصلح للتعبير عن أشياء أو موضوعات محددة بشكل منطقي ودقيق . مثال مباشر : اليوم الحالي ، كلمة مركبة أيضا . ( ونفس المشكلة تتكرر في مختلف اللغات ، بلا استثناء ) . اليوم الحالي ، يتضمن اليوم الذي تكتب فيه هذه الكلمات ، بالإضافة إلى اختلاف يوم القراءة . لكن ، ذلك لا يعني أن اليوم الحالي يمكن أن يصير في المستقبل . ( هذا خطأ ، كان اينشتاين ، ومعه كل من ذكرتهم يعتقدون مثل روايات الخيال العلمي بفكرة السفر في الزمن ، وبأنها فكرة منطقية بالفعل ) . 2 الخطأ المشترك في الثقافة العالمية ، بلا استثناء ، يتمثل بإنكار الحركة المزدوجة ، أو الثنائية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ! والحركة الثلاثية ظاهرة أيضا ، حيث يبدأ سهم الزمن من المستقبل والحياة تبدأ من الماضي ( أو سهم الحياة يبدأ من الماضي ) . بينما يبدأ سهم المكان من الحاضر ، ويتحرك في الحاضر فقط . كما يوجد خطأ آخر ، مشترك أيضا يتمثل في اهمال الحركة الموضوعية للحياة ، أو حركة التقدم في العمر ، واعتبار الحركة الذاتية للفرد تمثل حركة الحياة الحقيقية كلها ! هذا خطأ ، ما يزال ساريا في الثقافة العالمية ، في العربية وغيرها بلا استثناء . ( وهو محور أحجيات زينون ) . بعد فهم هذه الأخطاء يتغير الموقف العقلي بسهولة ، ومرونة . نفس الحدث يبدو لمراقب في الماضي ولمراقب آخر يبدو في المستقبل ؟! هذا الخطأ الأساسي في تفكير اينشتاين ، وموقفه من فكرة الزمن . ومعه موقف الثقافة العالمية كلها بشكل عام ، ذلك خطأ ومغالطة سببها طريقة تفكير اينشتاين في مشكلة الزمن ، وخاصة العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل . حركة الزمن تناقصية فقط ، وتعاكس الحركة الموضوعية للحياة بطبيعتها . كانت الساعة الرملية تمثلها بشكل صحيح ومناسب ، بينما حركة الساعات الحالية هي تعاكس حركة الزمن ( تمثل حركة الحياة الموضوعية ، مثالها التقدم في العمر ) . فهم هذه الأفكار ، الجديدة بغالبيتها ، يزيل التشوش العقلي تجاه فكرة الزمن . اليوم الحالي كمثال ، يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، بكل مكوناته وحدوده وحركاته . بينما يوم الغد يمثل المستقبل ، بالنسبة للأحياء و الموتى أيضا ( فقط ) . لكن بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، سيكون اليوم الحالي ( ومعه يوم الغد المباشر بعد 24 ساعة ) في الماضي ولا يمكن أن يكون في المستقبل . هذا مثال مباشر على خطأ تفكير يمنى طريف الخولي كمثال للمترجمين _ ات العرب . والخطأ في موقف أينشتاين بالأصل من فكرة الزمن ، كان يعتقد أن اتجاه مرور الزمن غير محدد ، وهو يمكن أن يحدث في مختلف الاتجاهات . أكتفي بهذا القدر من جوانب الاختلاف بين موقف النظرية الجديدة وبين موقف الثقافة السائدة في العربية وغيرها . وسأكمل عرض بقية الاختلافات مع الثقافة السائدة ، خلال الفصول القادمة . 3 هل يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الزمن والحياة ، بشكل منطقي وموضوعي معا ؟! الجواب لا ، جواب اينشتاين وكارلو روفيللي ورولان أومنيس وستيفن هوكينغ ومترجميهم _ ن ، وهو غلط كما أعتقد . الجواب نعم ، جوانب نيوتن كما أفهم موقفه من ( مشكلة الزمن ) وأعتقد أنه صحيح في الحالة الخاصة ، حين يكون الحاضر أصغر ما يمكن . وهو يتوضح بعد تكشف المغالطة والمفارقة معا ، التي ينطوي عليها موقف اينشتاين : ماضي الحياة يحدث أولا ، وسابقا . بينما ماضي الزمن يحدث في المرحلة الثالثة ، والأخيرة . وهذا ما فهمه رياض الصالح الحسين ، بطريقة غير معروفة . ( وسوف تبقى مجهولة ، ولغز ، ربما يفسره حدس الشاعر ؟! ) . .... يمكن التمييز بين الماضي والمستقبل ، بشكل سهل ومنطقي وتجريبي معا ، بدلالة الحياة والزمن معا دفعة واحدة . ( في الحاضر ، بشكل خاص ، لا يمكن الفصل بين الحياة والزمن ، إلا بشكل نظري ، وافتراضي ومؤقت ) . الماضي يوجد بالأثر ، داخلنا ، في داخل الأرض والكائنات الحية . المستقبل يوجد بالقوة ، خارجنا ، خارج الأرض والكائنات الحية . والحاضر ، فقط ، يوجد بالفعل . تفسير ذلك بشكل موضوعي ودقيق بنفس الوقت ، ظاهرة الانقراض حيث يختفي المستقبل والماضي معا _ دفعة واحدة _ مع الحاضر أيضا . أعتقد أن هذا السبب يفسر اكتشافنا ( في الثقافة العربية قبل غيرها ، وهذا حدث غير مسبوق خلال أكثر من الف سنة ) لاتجاه حركة مرور الزمن ، في الثقافة العربية : رياض الصالح الحسين ويمنى طريف الخولي وحسين عجيب كاتب النظرية الجديدة . لكوننا كائنات منقرضة ثقافيا ، او في طور الانقراض الثقافي بالفعل ، وهذا ما حرضنا بشكل غريزي على الاهتمام بمشكلة الزمن ، والبحث بشكل محموم في طبيعة الزمن ، ثم اكتشاف اتجاه حركة مرور الزمن ( أو الوقت ) والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة . لو كان كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " باللغة الإنكليزية ، لترجم إلى عشرات اللغات كما يستحق . ولو كانت قصيدة رياض ... " الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وانا بلهفة أنتظر الغد الجديد " لو كانت هذه القصيدة مكتوبة بإحدى اللغات الحية ، الإنكليزية مثلا ، لكانت مترجمة لعشرات اللغات . ولما كان يقال عنها ( قفشة شعرية ) بخفة وطيش ، أو بغيرة وحسد . .... مقارنة سريعة بين كتاب ستيفن هوكينغ " تاريخ موجز للزمن " مع كتاب الزمان في الفلسفة والعلم : الأول ، يتجاهل مشكلة الزمن في الفلسفة والعلم ، وهو الموضوع الأساسي للكتاب ، ويستبدل ذلك بالكلام عن مجال اختصاص الكاتب في الفيزياء الحديثة . ويفترض ، بشكل غير مسؤول وغير مبرهن لا منطقيا ولا تجريبيا بالطبع : أن مشكلة الزمن قد حلها اينشتاين بشكل نهائي وانتهى الأمر ! بينما توضح الكاتبة ، عبر كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " ، أن مشكلة الزمن تحولت إلى إشكالية في الفلسفة والعلم ، وما تزال بعيدة عن الحل . وخاصة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا مشكلة الحاضر ؟! وربما تبقى مشكلة الزمن ، أو الوقت : طبيعته وحدوده ومكوناته مجهولة طوال هذا القرن ، وما بعده أيضا ؟! .... للتذكير نيوتن أبدع فكرة الزمن الموضوعي والمطلق ، واينشتاين أبدع فكرة الزمن النسبي والمتغير ، والشاعر رياض الصالح الحسين أبدع فكرة أن الزمن يبدأ من المستقبل ، وليس من الماضي كما نشعر ونعتقد .... بالإضافة إلى مساهمة يمنى طريف الخولي المهمة ، بتحديد مشكلة الزمن ، التي تحولت إلى إشكالية ، عبر كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " . الشكر والتقدير لكل من تهتم أو يهتم بمشكلة الزمن ... والتي سترافقنا طيلة هذا القرن أيضا ؟! .... خلاصة مختصرة العلاقة بين الحياة والزمن تمثل علاقة السالب والموجب ، وتجسدها في الواقع المتكامل والمتتام ( الثلاثي ) : الواقع الموضوعي ، يتمثل بالأبعاد الثلاثة المكان والزمن والحياة . المجموعة الأولى ، طبيعية وموضوعية . الواقع الرمزي ، يتثمل بالمراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل . المجموعة الثانية ، ثقافية واجتماعية . الواقع المباشر ، يتمثل بالحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد . المجموعة الثالثة ، محور النظرية الجديدة . مناقشة هذه الأفكار ، الجديدة خاصة ، ستتم عبر الفصول القادمة بشكل تفصيلي ، ومتكرر بصيغ مختلفة ، من خلال مناقشة الأسئلة العشر . .... .... الفصل الأول السؤال الأول : ما هي طبيعة الزمن وماهيته ؟!
هذه السؤال تحول من مشكلة مشتركة ، بين الفلسفة والعلم ، إلى إشكالية ثقافية معلقة منذ عشرات القرون ، وربما تستمر هذا القرن وبعده ؟! لا يوجد فيلسوف أو فيزيائي خلال خمسمئة سنة السابقة ، إلا وحاول حل المشكلة ( الإشكالية المزمنة ) ، بلا جدوى _ إلى اليوم سنة 2024 . النظرية الجديدة تتقدم خطوة حقيقية ، على طريق حل هذه المعضلة ، وربما تكون أكثر من نصف الطريق إلى الحل العلمي والفلسفي ( المتكامل ) منطقيا وتجريبيا . المشكلة تتركز في العلاقة ، التي ما زالت مجهولة ، بين الزمن والحياة . المثال المباشر على المشكلة : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟! ( سأناقش العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل في فصل خاص ) وخاصة الحدود بينها ، وكيفية تعريف الكلمات الثلاثة وتحديدها بشكل دقيق وموضوعي معا : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل ؟! .... المشكلة بالتصنيف الثلاثي 1 _ موقف الثقافة السائدة يتمثل بموقف نيوتن بالفعل : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد . 2 _ موقف رياض الصالح الحسين على النقيض : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . 3 _ موقف النظرية الجديدة ، يتضمن كلال الموقفين ، ويكامل بينهما . موقف نيوتن صحيح بدلالة الحياة ، لكنه خطأ بدلالة الزمن . موقف رياض بالعكس صحيح بدلالة الزمن ، وخطأ بدلالة الحياة . خلال هذا الكتاب ، المخطوط الحالي ، سوف أناقش المشكلة بشكل تفصيلي وموسع من خلال مناقشة الأسئلة العشر . وأعتقد أن عدة أفكار جديدة تكشفت ، وهي تمثل نصف الطريق لحل المشكلة بشكل علمي _ منطقي وتجريبي بالتزامن .
1 الزمن يعرف ، ويحدد بالفعل ، بدلالة الحياة بشكل دقيق وموضوعي معا . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ، فهي تعرف وتحدد بدلالة الزمن بشكل منطقي وتجريبي معا وبنفس الوقت . العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = قيمة ثابتة . إما الصفر أو اللانهاية . الصفر كان حل نيوتن ، حيث الحاضر قيمة لا متناهية بالصغر . بينما كان حل أينشتاين بالعكس ، الحاضر قيمة لا متناهية في الكبر . .... طرحت هذا السؤال على الذكاء الاصطناعي ، واقترح على القارئ _ة المهتم _ة بمشكلة الزمن ( طبيعته ، واتجاه حركته ، وعلاقته بالحياة خاصة ) أن يستعين بالذكاء الاصطناعي لحل المشكلة أو لتفهمها . .... طبيعة الزمن ، وماهيته ، بالتصنيف الثنائي أحد احتمالين : 1 _ الزمن فكرة إنسانية ، وليس له وجوده المستقل والموضوعي . 2 _ الزمن نوع من الطاقة ، لم نكتشفه بعد ، وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الانسان والثقافة ، ويمثل البعد الثالث للواقع . .... لا يمكن معرفة الزمن ، أو أي تفصيل حوله ، سوى بدلالة الحياة . والعكس صحيح أيضا ، يتعذر فهم الحياة إلا بالعلاقة مع الزمن . 2 الزمن والحياة ، علاقة بين السالب والموجب . وتأخذ إحدى القيمتين الحديتين فقط : الصفر أو اللانهاية . ( وربما إحدى اللانهايتين ، السالبة أو الموجبة ) . .... يتعذر معرفة ماهية الزمن ، أو الحياة ، ضمن أدوات المعرفة الحالية . أو يوجد احتمال ، أن تكون طرق التفكير السابقة والحالية خطأ . 3 بصرف النظر عن مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، يمكن تحديد اتجاه الحركة الموضوعية للحياة أو التعاقبية للزمن باللغة ؟! بكلمات أخرى ، الزمن حقيقة ثقافية ، صار لها وجودها المباشر مثل المال . بصرف النظر ، عن إمكانية معرفة طبيعتها ومكوناتها أو بدايتها ونهايتها . .... بدلالة الظواهر الخمسة الأولى ، والثلاثة خاصة ، يمكن اعتبار أن اتجاه حركتي الزمن والحياة جدلية عكسية بالفعل . هذا السؤال حول طبيعة الزمن وماهيته ، محور الحوار المفتوح خلال هذا الشهر ...وسوف أكمل مناقشة فكرة السؤال حتى نهاية الشهر . أيضا سوف أشرك الذكاء الاصطناعي في الحوار ، مع ترجمته إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية بمساعدته واقتراحه أيضا ... .... .... أين المشكلة ، وهل بالفعل تتحدد بين نيوتن واينشتاين أم بين نيوتن وأرسطو ، أم بين أنسي الحاج ورياض الصالح الحسين أم تشمل الجميع ؟! للتذكير ، في الثقافة العربية ، مساهمة رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج في توضيح ، ومشروع حل ، مشكلة الزمن أهم من مساهمات الفلاسفة والعلماء بحسب معرفتي . ( مثال على أنسي ... " ماضي الأيام الآتية " عنوان أحد مجموعاته الشعرية ، كدليل على اهتمام الشاعر بالعلاقة بين الماضي والمستقبل ) . لحل المشكلة يلزم تحديدها وتعريفها بشكل دقيق ومضوعي أولا . ما المشكلة بالضبط ؟ الزمن حركة أم فكرة ؟ وما الفرق اختلاف أم تشابه ؟؟ تحدد يمنى طريف الخولي المشكلة _ طبيعة الزمن وماهيته _ بين نوعين من الفلسفة عقلانية تعتبر أن الزمن حركة وطاقة ، ولا عقلانية تعتبر أن الزمن فكرة وشعور ( كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ) . بينما يحدد ستيفن هوكينغ المشكلة بين نوعين من الزمن حقيقي يتحرك من الماضي إلى المستقبل ، وتخيلي يتحرك بالعكس من المستقبل إلى الماضي . بكلمات أخرى ، هل مشكلة ( طبيعة الزمن وماهيته ) تقبل الحل ، أم هي مشكلة ميتافيزيقية ويتعذر حلها خلال هذا القرن أيضا ، كما تعذر حلها خلال 25 قرنا ؟! جوابي البسيط والمباشر أعتقد أنها تقبل الحل ، وربما يكون الحل العلمي والمتكامل بين الفلسفة والفيزياء خلال هذا القرن ؟! هذا أملي وتوقعي ، وهي غاية النظرية الجديدة وسببها الأول . .... يتعذر حمل بطيختين بيد واحدة . أيضا يد واحدة لا تصفق . وغيرها كثير ، كما نعرف جميعا . لكننا ننسى ...دوما ننسى والأسوأ الفرض المتعجل ، والمؤقت ، يصير حقيقة بعدما نخدع أنفسنا . .... يوجد منطق أحادي . يوجد منطق ثنائي . يوجد منطق تعددي ، وهو الأقرب إلى الواقع عادة . .... .... هل يمكن معرفة طبيعة الزمن ؟! ( سواء بشكل منفصل عن الحياة ، أو كثنائية السالب والموجب )
1 الخطوة الأولى ، وضع المجموعات الثلاثة المتكاملة والمتتامة بالترتيب . 1 _ المكان والحياة والزمن ، مجموعة أولى . ( المحايد والموجب والسالب ) . المكان + الحياة + الزمن = المكان . الحياة + الزمن = 0 . 2 _ الحاضر والماضي والمستقبل ، مجموعة ثانية . ( مراحل ، أو خطوات ، التعاقب ) . الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر . الماضي + المستقبل = 0 . 3 _ الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديدة ، مجموعة ثالثة ومختلفة بالفعل عن السابقتين . ..... المجموعة الثالثة قيمتها واحدة ، والاختلاف فقط في الإشارة والاتجاه . الحاضر المستمر ، مزدوج الإشارة والاتجاه . الماضي الجديد يتمثل بحركة التقدم بالعمر ( الحركة الموضوعية للحياة ) . المستقبل الجديد يتمثل بتناقص بقية العمر ( الحركة التعاقبية للزمن ) . 2 الماضي ، أو الحاضر ، أو المستقبل ، كلمات مركبة تعني الشيء ونقيضه بنفس الوقت ، بالإضافة إلى الحالة الثالثة الصفرية أو الحيادية الفعلية . وهذه المشكلة الأساسية الموروثة ، والمشتركة ، في مختلف اللغات . .... الماضي مثلا ، يمثل بداية الحياة والمرحلة الأولى بدلالة الحياة . لكنه ، الماضي نفسه ، يمثل المرحلة الثالثة والأخيرة بدلالة الزمن . وبدلالة المكان يمثل الاستمرارية أو الحضور الدائم ( الماضي التام والمطلق ، او الأزل ) . نفس الشيء بالنسبة للمستقبل ، لكن بشكل معاكس : المستقبل مع أنه نهاية الحياة ، ومرحلتها الثالثة ، هو بداية الزمن ومرحلته الأولى . توجد حالة ثالثة بالنسبة للمكان ، حيث يمقل الاستمرارية والحضور الدائم ( المستقبل التام والمطلق ، أو الأبد ) . والحالة الثالثة بدلالة الحاضر ، حيث للحاضر ثلاثة أنواع أساسية وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار : حاضر الزمن ، وحاضر الحياة وحاضر المكان ( الحاضر ، والحضور ، والمحضر ) . .... بعد فهم هذه المشكلات ، المزمنة ، والتفكير فيها مع الاهتمام والتكرار . تتكشف أبعاد الواقع ، ويمكن مع هذه المعرفة الجديدة تغيير الموق فالعقلي التقليدي ، بالتصور المناسب _ الجديد بالضرورة كما أعتقد . 3 المجموعة الثالثة ، تصلح كبداية مناسبة لحل مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بدلالة المكان والحياة والزمن ؟! القيام بهذه العملية العقلية ، المعقدة ، ليس سهلا . ولكنه الطريق المناسب ، الذي يحقق الشرط المنطقي والتجريبي معا ، لفهم الواقع ، بعد فهم مكوناته الثلاثة : المكان والزمن والحياة . الحياة بعد ثالث في الواقع ، مع المكان والزمن . أو بعد خامس مع الطول والعرض والارتفاع والزمن ، والحياة . .... المعرفة تقبل التصنيف الثلاثي ، العلمية والفلسفية والأسطورية ، لكن هل هي بنفس الأهمية ، أو درجة القرب من الواقع كما وهو عليه بالفعل ؟! ربما يكون السؤال نفسه غير مناسب ، أو سابق لأوانه .... 4 الاختلاف حول الحقائق الموضوعية ، أو التجريبية ، يقبل الاحتمالات المتعددة والمتناقضة أيضا ، كما تعلمنا فيزياء الكم . لكن يصعب تقبل الفكرة ، وتعميمها على مستوى الحياة اليومية . .... أعتقد أن هذا النص ، الذي سأحاول تكملته عبر المخطوط ، يمثل خطوة جديدة على طريق معرفة الواقع كما هو عليه ، وليس كما نرغب فقط . مثال حول فكرة " طبيعة الزمن " ، وهل يمكن معرفتها بشكل منطقي وتجريبي معا ؟ أعتقد أن هذا السؤال ، سيبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، خلال الصنف الأول لهذا القرن على الأقل . ومع ذلك ، أعتقد أن حل المشكلة ممكن حاليا ( على المستوى المنطقي ) بعد فهم ثنائية الحياة والزمن ، وربما ثنائية الماضي والمستقبل ، باعتبار احدهما يمثل السالب والثاني يمثل الموجب . 5 خلاصة المجموعة الأولى تمثل الواقع الموضوعي ، والتعددي : المكان والزمن والحياة ، تقبل الاختصار إلى الواحد ، لكن فقط بحالة دراسة مكونات الذرة أو أصغر من أصغر شيء . وهذا يتفق مع موقف اينشتاين . بينما على المستوى الكوني ، يختلف الأمر بالكامل . المجموعة الثانية تكميلية بطبيعتها ، وميزتها الأساسية أنها رمزية : الحاضر والماضي والمستقبل ؟! من جهة كلمة المستقبل ، تماثل كلمة الماضي ( مثل اليمن واليسار ) ، مع قابلية العكس . بالمقابل وبنفس الوقت ، هما نقيضان أيضا ( مثل الصغير والكبير ) . وهنا يتكشف دور المجموعة الثالثة : الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ؟! هل يمكن تحديد الكلمات ، المصطلحات ، الثلاثة وكيف ؟ الجواب : نعم يمكن تحديد المجالات الثلاثة بشكل دقيق وموضوعي معا . المجموعة الثالثة تتحدد بالفرد ، وبدلالة العمر الفردي مباشرة . بينما المجموعة الأولى ، والثانية بدرجة أقل وضوحا ، تتحدد بالمجتمع والانسان لا بالفرد ... وتتلخص الفكرة الجديدة بضرورة الانتقال من المنطق الأحادي إلى المنطق التعددي ، ومن الاعتماد على غريزة القطيع ، إلى اعتماد عقل الفريق . أعتقد أن المشكلة الثقافية الحالية والمشتركة ، تتلخص بشكل تقريبي : المنطق الأحادي ( المفرد والبسيط ) ما يزال سائدا في الثقافة العالمية ، ومعه الاعتماد على غريزة القطيع ، وفرضية الماضي هو الأصل والبداية والمستقبل نتيجة ونهاية فقط . وبهذا النهج والاتجاه ، تكون نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني نوعا من النبوءة التي تحقق ذاتها لا أكثر . مع أنها ، كما أعتقد ، أضعف الاحتمالات الممكنة . ويبقى الجواب الحاسم والنهائي ، المنطقي والتجريبي معا ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . .... .... خلاصة الفصل الأول
الزمن والحركة ، الزمن والحياة ... المغالطة والمفارقة معا ، في صيغة السؤال : هل الزمن فكرة أم حركة ، وهم أم حقيقة ؟! بهذه الصيغة يتعذر فهم المشكلة ، وتصير مستحيلة الحل . وهذا هو الواقع الثقافي السائد ، والمشترك ، بين العلم والفلسفة . الحل الصحيح ، والمناسب ، من خارج الصندوق . حيث المشكلة في العلاقة بين الزمن والحياة ، وليست بين الزمن والمكان . .... السؤال الصحيح نصف الجواب . ... السؤال الصحيح حول فكرة ، أو مشكلة ، الزمن : ما العلاقة الحقيقية بين حركتي الزمن والحياة ، أو الحياة والزمن ؟! بعد حلها ، تتكشف مشكلة العلاقة بين الزمن والحركة ، وبين الزمن والمكان بشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . العمر مزدوج بين الحياة والزمن ، وبعد تصحيح الخطأ الموروث ، والمشترك ، والذي حدث خلال التطور الثقافي ، العالمي ، في المرحلة الدينية غالبا . قبل ذلك ، كان الحس المشترك ينسجم مع حركة الواقع ، بينما يصل الاختلاف بينهما إلى درجة التناقض حاليا ، كما أعتقد . المثال الحاسم ساعة الرمل ، وهي تمثل الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن بشكل مباشر ، أيضا نوع العلاقة بين السالب والموجب . ( أو المعادلة الصفرية ) . .... هل الحركة داخل نواة الذرة تشبه ، أم تخالف ، الحركة خارج المجرة التي نوجد بها ؟! وخارج الكون ربما ؟! منطقيا ، الحركتان متشابهتان . لكن ، قد يكون ذلك خطأ ونوعا من التعميمات الذاتية المتسرعة . فكرة الزمن تتوضح عبر هذا المثال بشكل موضوعي ، ودقيق ، وبشكل منطقي وتجريبي معا . الحل المنطقي ينفصل عن الحل التجريبي أحيانا ، وقد يكون هو نفسه ؟! .... نحتاج إلى الحل التجريبي لحسم المسألة بشكل نهائي ومناسب ، ومع ذلك يبقى الحل المنطقي الذي تمثله النظرية الجديدة بمثابة المقدمة الحقيقية ( أو الخطوة الأولى) للحل العلمي والمتكامل _ الدقيق والموضوعي معا . خلال الفصول القادمة ، سوف أناقش هذه الفكرة بصيغ جديدة ومتعددة ، وبشكل تفصيلي أكثر ... عسى ولعل ؟! .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المخطوط الجديد _ المقدمة
-
عشر أسئلة حول الزمن _ الفصل الأول
-
مشكلة المعنى _ تكملة ...
-
راسلة مفتوحة ...تكملة مع الخاتمة
-
رسالة مفتوحة ... إلى الشاعر والمفكر السوري عمر قدور
-
تكملة وإضافة ...
-
طبيعة الزمن وماهيته ؟! _ تكملة
-
مناقشة السؤال الأول ، حلال ما تبقى من أيام الشهر الحالي ، طب
...
-
مخطوط جديد _ عشر أسئلة أساسية ، وضرورية ، لكل كتاب موضوعه ال
...
-
طبيعة الزمن وماهيته ؟!
-
هل تختلف فكرة الحياة عن فكرة الزمن ، كيف ولماذا ؟!
-
مقدمة ، مع بعض الأفكار الجديدة
-
الثلاثية _ المسودات والهوامش
-
الثلاثية _ المسودة الأخيرة
-
اشكالية الزمن _ مسودة 3
-
اشكالية الزمن _ مسودة 2
-
الثلاثية _ المسودة 1
-
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ( للدكتورة يمنى طريف الخول
...
-
لا تنظر بعيدا ....
-
قراءة ثانية لكتاب الزمان في الفلسفة والعلم
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|