بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 00:06
المحور:
الادب والفن
أنهم ينسلون من الدنيا كخيوط حرير، تاركين عبقاً بيننا
الشاعر الاستاذ خلف لفته المناصير.. تغمدهُ الله بواسع رحمته
بلقيس خالد
مساهم دائم الحضور في أماسي مؤسسة أقلام الريادة الثقافية، وكانت له مشاركات جميلة على المنصة، ومن خلال حديثه معي عرفته متابعا للكتب الصادرة.. فطلبت منه أن يقصد المكتبة الأهلية ليأخذ هديتي التي تنتظره.. في الجلسة التالية قبل بداية أمسية مؤسسة أقلام الريادة الثقافية، حدثني عن ورقة كتبها تخص كتابي (مزاج المفاتيح)..
أمس... أصبح في ذمة الله، وقد نعاه الأديب الأستاذ ناظم المناصير... وحين دخلت الى الصفحة خاصته على الفيسبوك فوجأت بهذا الإهداء..:
(الى شاعرةٍ تتنفسُ الابداعَ كما تتنفسُ الهواء.
تسيرُ بخطى واثقة..ترسمُ المفردات فتعطيكَ لوحةً جميلةً
كجمالِ العراق..خلف أبوابها المتقدة شعراً ترى خيوطَ النور من خلال لوعة المفاتيح التي لا تعلم لمن تفتح..لقارع الجرس الذي يحمل إذناً لدخول القضبان ام لحامل خبز العباس
فكلاهما خلف الباب..
أما او؟
أمّا يَطرقُ بابي الجارُ
ليعطينا خبز العباس
أو يطرقهُ نوعٌ مختلفٌ للناس
اما بوقٌ يصحبنا للاستجواب
أو كفٌ شرّيرٌ يحملُ تاريخاً أسودَ من خلفِ الباب
طَرقٌ يرعبُ
طَرقٌ يحملُ خبراً
من سجنِ الحيتانِ
فلكلِ الطرقاتِ المعروفةِ صوتٌ
واحد يدعى الخوف
وهناكَ الابوابُ الاخرى
بابٌ للحشمةِ
بابٌ للرزقِ
ربي ارحمنا
فالدنيا بابٌ وقرار
لكنْ بابُ الرحمةِ لا يغلقَ
عند المعبود الجبار.
هذه الشاعرة التي تنثرُ المفردات كما تُنثرُ الدراهمُ فوقَ رأسِ العروس.. تكتبُ بثقةٍ عالية ٍ وبقلمٍ يتقاطرُ نوراً او حروفاً بيضاء، من كلماتها الراقية ومن طقطقاتِ مفاتيحها المتمردة جمعتُ هذه القصيدة، إنّها أديبة الأديبات الشاعرة بلقيس خالد إليها مع التحية.
خلف المناصير).
طيب الله ثراك أيها الأديب البصري الأستاذ خلف المناصير
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟