كوسلا ابشن
الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 18:16
المحور:
الادب والفن
في يوم مشمس من أيام موسم الأمطار و الرياح, و بعد أيام من الفرحة بإستقبال أسكاس أمينو أمازيغ, إنفجر خميسنا في البلدة الصغيرة من دون إشعار مسبق, لإفراغ مكبوتات الزمن القاهر. خميسنا كان يوم تكسير الطابوهات و تجاوز المحرمات, خميسنا كان يخبئ الشرارة تحت الرماد, لينفجر البركان بالصيحات و الصرخات الممزوجة بآلام عصر الذل و الهوان, لم تمهل بنادق العدو إلوقت للحناجر الثائرة لتعانق الرياح العابرة, لتنطلق نيران ألة القتل لتحصد أرواح المقهورين, بأول رصاصة قناص, تخترق جسد شهيد الطفولة (محمد, طفل برئ وجد نفسه من دون علمه, في مقدمة مسيرة الثائرين), لينضاف إليه شهداء آخرين و بأسماء مختلفة. في بلدات و مدن الوطن المغتصب أريف, إرتكب جيش الإحتلال بجبروته و عتاده الثقيل مجازر بشعة, و أسقط المئات من الشهداء, رمي بأجسادهم في مقابر جماعية الغير المعروفة للعامة, من دون طقوس الجنائزية. البكاء الصامت للأهالي بين جدران الغرف المغلقة كان عزاءهم الوحيد. بعد أيام من المذابح الرهيبة, إنسحب جيش الإحتلال من مدن و بلدات أريف بحلتها السواد و حزنها و الآلام الزمن القاهر, و هي صامدة في إنتظار زمن الإنعتاق و التحرر من ظلم و طغيان الإحتلال.
المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة أريف.
#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟