محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 16:17
المحور:
الادب والفن
شُكْرًا لَكِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
أُقِرُّ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَنَّ:
هَذِهِ السَّمَاءَ الْكَالِحَةَ
الْمُلَبَّدَةَ بِالْغُيُومِ
لَابُدَّ أَنْ تَبْزُغَ فِيهَا
نَجْمَةٌ،
وَهَذِهِ الصَّحْرَاءَ الْقَاحِلَةَ الْجَافَّةَ
لَابُدَّ أَنْ تَنْبُثَ فِيهَا
نَخْلَةٌ،
وَهَذَا الصَّمْتَ الْقَاتِلَ
الَّذِي يَفْتِكُ بِجِسْمِنَا
لَابُدَّ أَنْ تَغْتَالَهُ
صَرْخَةٌ،
وهَذِهِ الْأَشْجَارَ الضَّالَّةَ
مِنَ الْخَلِيجِ إِلَى الْمُحِيطِ
لَابُدَّ أَنْ تَصْفَعَها
جَمْرَةٌ.
كُلُّ تِلْكَ الدَّسَائِسِ
كُلُّ تِلْكَ الْمُؤَامَرَاتِ
كُلُّ مَا يُحَاكُ
خَلْفَ زُرْقَةِ السَّمَاءِ
اِنْكَسَرَ عَلَى صَخْرَةٍ
أُقِرُّ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُ أَنَّ:
هَذَا الْخَوْفَ الْجَاثِمَ
عَلَى قُبُورِنَا
لَابُدَّ أَنْ تُفَجِّرَهُ
كَلِمَةٌ،
هَذَا الصَّمْتَ الْمُطْبِقَ
عَلَى أَزِقَّتِنَا
لَابُدَّ أَنْ يَنْسَحِبَ مَعَ كُلِّ الْأَقْنِعَةِ
شُكْرًا لَكِ جَنُوبَ إِفْرِيقْيَا
شُكْرًا لَكِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
فَفِي حَضْرَتِكِ
يَسْتَعِيدُ الْعَرَبِيُّ مَنْعَتَهُ
يَحْتَضِنُ نَخْوَتَهُ
فِي حَضْرَتِكِ
يَصْرُخُ سَيْفُ خَالِد بْن الْوَلِيدِ
وَتَثُورُ شَهَامَةُ صَلَاح الدِّينِ
وَتَنْشَّقُ أَرْضُ غَزَّةَ
لِتَبْلَعَ الْمَذَلَّةَ
فَشُكْرًا لَكِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟