صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 22:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اذا كانت الشريعة تسيطر على الحاكم والمحكومين فمن المسيطر عليها ؟؟ !!
في كتاب الدستور المقترح للجمهورية الاسلامية في العراق كما زعم كاظم الحائري في كتابة يقول ما نصه ( الشريعة تسيطر على الحاكم والمحكومين على السواء ) !
بكل تأكيد الكلام لا غبار عليه في عصر الحضور ووجود المعصوم عليه الصلاة والسلام ، فبعد اثبات تمثيلة للسماء وهو الناطق بما يريده الله تبارك وتعالى هنا يجب الانقياد له وعلى الحاكم والمحكوم ان يطبق أوامره ...
المشكلة كل المشكلة في عصر الغيبة ... فالشريعة باعتبارها قوانين جامدة تشمل كل احتياجات الإنسان فكان ولابد من وجود مفسر ومبين ومحرك لتلك القواعد ...
ظهر حينئذ فقهاء وعلماء ... إلى هنا لا توجد مشكلة ... هؤلاء أن اختصوا ببيان ما بين العبد وربه يصبح الأمر شخصياً فردياً لا دخل للمجتمع به كل أنسان يتبع الفقيه الذي يحسن الظن به ...
لكن ما أن تصل النوبه إلى المجتمع تصبح القضية قضية أمة وقضية حاكم ومحكوم هنا تتحول من فردية إلى اجتماعية من صغرى إلى كبرى ...
وكما هو معلوم للجميع ليس عندنا فقيه واحد أو مدرسة واحدة أو أجتهاد واحد فكل شخص له رأيه واجتهاده فأي من هذه الآراء يمثل الشريعة ؟؟؟ !!! وإيهما يجب على الحاكم والمحكوم تطبيقه ؟؟؟ !!!
من كل ذلك يتأكد لنا أن الرأي الأسلم والأوفق لهكذا أمور هو عزل الشريعة والعمل على علمنه الدولة وتديين المجتمع بالدين الأصيل الموافق للاسس الانسانية الرصينة !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟