أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !














المزيد.....


الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 22:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا نبالغ في القول أن الحرب الصهيونية الحالية على قطاع غزة ، هي مختلفة عما سبقها من حروب صهيونية على شعوب البلدان العربية ، في فلسطين و محيطها ، بما هي حرب بادرت إليها دائما دولة إسرائيل ضد شعوب تدافع عن نفسها ، تدافع عن و جودها من جهة ثانية ، حيث تراجعت أو تلاشت دولها لأسباب متعددة معروفة ، فلا ضرورة بحسب ظننا ، للتوقف عندها في هذا الفصل .و بالتالي يمكننا أن ننعت هذه الحرب بالمفصلية أيضا قصدا بأن ما بعدها لن يكون كما قبلها. لا سيما أن الدولة العربية ، أو بتعبير أدق شبه الدول العربية ، هي غائبة عن ميدان المواجهة الذي يشمل في مفهومنا كما ألمحنا أعلاه ، بلاد الشام ، بلاد ما بين النهرين و مصر ، و اليمن .
من البديهي أن موضوع غياب " الدولة العربية " ذو أهمية كبيرة ،و لكن ما يهمنا الآن هو الإجابة على سؤال عما كشفت لنا الحرب الدائرة على قطاع غزة ، أو عما استرجعت أمام الذاكرة مما كان يجب أن نعرفه و لا ننساه أو لا نتناساها . لا شك في أننا نلامس هنا إشكالا معقدا بل مستعصيا يتطلب تناوله تفاصيل كثيرة و أبحاثا ومتعمقة لا يتسع لها هذا المجال . فنكتفي على التوالي بالأجزاء العائمة من السؤال ، إذا جاز التعبير :
1 ـ ترحيل أو أو إبعاد الناس عن موطنهم بالقوة : تحسن الإشارة هنا إلى الحركة الصهيونية أنكرت مسؤوليتها عن تهجير الفلسطينيين في سنوات 1947 ـ 1948 ، إلى أن دحض مزاعمها مؤرخون إسرائيليون مثل إيلان بابيه ( كتابه التطير العرقي في فلسطين ) ، و كشفوا عن الوسائل و الأساليب التي اتبعت في تحقيق ذلك و تختصر بثلاثة : الإرهاب أي المجزرة ضد السكان العاديين العزل ، و القتل عمدا ، و اغتيال الناشطين سياسيا و عمليا ، بالإضافة تدمير المنازل حتى لا يعود إليها أصحابها ، و أتلاف الزرع و تسميم أبار المياه أو ردمها . اللافت للنطر أنه بالرغم من افتضاح أمر هذه الجرائم التي ارتكبت في الماضي ، تعاود الحركة الصهيونية في الراهن اقترافها ، بمساعدة و تغطية من الدول الغربية . فما يجري اليوم في قطاع غزة و الضفة الغربية هو تكرار لما جري بوسائل اشد فتكا و تدميرا ، أثناء النكبة سنة 1948 .
2 ـ نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين . لا يقتصر شحن ذهنية المستوطن الإسرائيلي الذي حل مكان النازح الفلسطيني ، على زرع كراهية هذا الأخير ، كونه أنسانا منحطا ذا إعاقة عقلية , خلقية ، ما يبرر أبعاده و الابتعاد عنه ، و أنما على تخيله أيضا بما هو كائن ضار يستحق الاستئصال . فلن يأت في الوقع وزير الحرب الإسرائيلي بجديد عندما نعت الفلسطينيين " بالحيوانات البشرية " و بالتالي لا حرج في أن يمنع عنهم الغذاء و الماء . تجد هذا الميل لتشبيه الفلسطينيين ، بالحشرات ، بالفئران و الجرذان في أدبيات الحركة الصهيونية على لسان روادها المؤسسين ، خاصة المتعاطفين منهم مع الحركة الفاشية الإيطالية و زعمها موسوليني,
3 ـ ليس من حاجة إلى التوقف عند مواقف الدول الأوروبية الرئيسية و الولايات المتحدة الأميركية فالرأي عندنا أنها صاحبة و راعية المشروع الصهيوني . و لكن الحرب على قطاع غزة ، كشفت كما نظن عن امتداد هذا المشروع إلى ابعد من فلسطين ، إلى بلدان الخليج حيث القواعد العسكرية الأميركية الواسعة ، علما أنه من الطبيعي أن نأخذ بالحسبان أن القاعدة العسكرية الأمريكية أينما كانت ، في بلدان شرق المتوسط و شبه جزيرة العرب و تركيا ، و القرن الإفريقي ، تكون متصلة منطقيا بدولة إسرائيل ، بناء على و حدة الوظيفة و وحدة الغاية . ينبني عليه أنه يجب مبدئيا ، قياس التحركات الأميركية و الأوروبية في هذه المناطق بمعيار هذا المعطى . فعلى سبيل المثال ، لا حصر نلاحظ انه توجد علاقات علنية أو سرية ، بين إسرائيل من جهة و الدول الخليجية من جهة ثانية ، و نعرف أن دولة الإمارات تملك نصف مرفأ حيفا في فلسطين إلى جانب أنها ممول رئيس لمشروع سد النهضة في اثيوبيا . و لا بد في هذا السياق من الإشارة للدور الفارق الذي اضطلعت به الدول الخليجية خلال " الربيع العربي " ، هذا بصرف النظر عن موقفنا من السلطات في البلاد التي استهدفها ، ومهما يكن فإننا نميل إلى القول أن نتائج هذا الربيع كانت في مجملها في صالح الولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل .
نكتفي في هذا الفصل بهذا القدر ، و لكن ما تقدم ليس كل ما أظهرته ، الحرب على قطاع غزة ، و بالتالي فأن لهذا الفصل تتمة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلول الهمجية ـ 2ـ
- الحلول الهمجية
- حرب واحدة أم حربان
- لا جديد تحت الشمس سيدي الجنرال
- ملحوطات عن موضوع تصفية عرقية
- عنصريتان
- كيان استيطاني في أزمة
- كيان أستيطاني في أزمة
- كشف الكواشف
- بناء الدولة الوطنية من مسافة صفر !
- حرب النكبة 2
- حرب النكبة
- الذهنية القبلية و الذهنية الوطنية
- قنبلة الوزير
- الخاسرون و الرابحون 2
- الخاسرون و الرابحون 1
- من أجل أم نفهم ، انصر أخاك ظالما أو مظلوما
- كل حرب إسرائيلية هي حرب أميركية أيضا
- جولة جديدة
- الصلف القاتل


المزيد.....




- اسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر.. والجيش الأمريكي يعلق ...
- مقربون من بشار الأسد فروا بشتى الطرق بعدما باغتهم هروبه
- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و أسمعته !