أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى نوال حلمى - هيئة الكتاب أماتت ديوانى الشِعرى قبل ولادته














المزيد.....

هيئة الكتاب أماتت ديوانى الشِعرى قبل ولادته


منى نوال حلمى

الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


هيئة الكتاب أماتت ديوانى الشعرى قبل ولادته..
========================================

فى يونيو 2021 ، أرسلت ديوانى الشِعرى الجديد ، " أين اختفت أمى نوال ؟ " ، بعد تواصل مع مسئول النشر حينئذ جودة رفاعى ، أيام رئاسة د . هيثم الحاج . وبعد عدة اتصالات أخبرنى أنه تمت الموافقة ، وادراج الديوان فى الميزانية ، على أن أنتظر ارسال البروفة لمراجعتها ، ثم توقيع العقد . طال الانتظار الى عدة شهور ، وعرفت أن هناك مسئولا جديدا للنشر هو عادل سميح . تواصلت معه وأخبرنى أن الديوان فعلا مدرج فى الميزانية ، وسوف أتلق بروفة أراجعها ، ثم أوقع العقد . مرت عدة شهور ، اتصلت بعادل سميح وقلت له ، أننى أنتظر البروفة . فاتت عدة شهور أخرى ، ولم يرد على أى من مراسلاتى الصوتية عبر الواتساب . ثم اتصلت بالدكتور هيثم الحاج ، وكان فى منتهى اللطف ، وأخبرنى أنه يتذكر الديوان جيدا ، وكان مهتما باصداره فى حينه . ولكنه الآن ترك الهيئة ، وأن د . أحمد بهى الدين هو الرئيس الجديد . اتصلت بالرئيس الجديد د. بهى الدين ، برسالة صوتية على الواتساب . وكنا قد وصلنا الى أكتوبر 2023 ، ولخصت الموضوع له . ورد بأنه سيسأل فورا ، ويخبرنى . ولم يفعل حتى الآن .
لم أعرف مصير الديوان ، ولماذا الصمت من الجميع ، وعدم الاعتناء بالرد . لست فى موقع مسئول مرموق ، وليس عندى سلطة تضر أو تفيد أحدا . وبالتالى ، لست مواطنة مصرية مهمة ، تستحق الرد عليها . كل الرسائل مسجلة عندى .
كيف مات الديوان ، قبل أن يُولد ، وهل دفنوه بشكل لائق وكريم ؟؟. لو صرفوا نظر بعد الموافقة ، بامكانهم اخبارى بكل بساطة.عدم نشر كتابى رقم 15 ، بين مؤلفاتى ، والديوان الشعرى رقم 7، ليست نهاية العالم ، وليست بالتأكيد نهاية مؤلفاتى .
أصدرت الهيئة كتابين لى ، قصص" الحب مع مغامر مرتبك " 2000 ، فاز بالمركز الأول فى " جائزة تيمور للقصة العربية ". وديوانى الشعرى " امرأة المطر والقهوة والضجر " ، 2019 .
كم أنتِ رخيصة أيتها الكتابة ، فى بلادنا .
وكم يحزننى كمواطنة مصرية ، أن أكون بلا أهمية فى وطنى ، لأننى بدون سُلطة .
************
جمعتنى جلسة مع عدد من الأشخاص . تناقشنا حول ما يحدث فى منطقتنا منذ أحداث 7 أكتوبر 2023 ، وما تلاها من توابع . قال شخص منهم : " أكثر شئ انفرط له قلبى ، هو قتل الأطفال ، بنات وأولاد ، وأيضا الفتيات والنساء .. لماذا ..ما ذنبهم ؟.. هذه حرب بين الرجال الكبار ، ودول ، فلوس وتآمر وهيمنة " . سألته : هل ينفرط قلبك بالمثل ، بسبب قتل وذبح الأطفال الاناث والفتيات والنساء ، على أيدى ذكور الأسرة والعائلة ، فى وضح النهار بكل فخر ، لمجرد أنهن فقدن غشاء البكارة ؟ ". سكت الجميع ، تبادلوا نظرات الاستغراب .
قلت : " آلاف البنات والأطفال الاناث يفقدن حياتهن باسم جرائم شرف .. أنت وغيرك لا تنفرط قلوبهم ، ولا يفعلون شيئا لايقاف وتجريم هذه الوصمة .. وقد تكون ممنْ يرتكبون هذه الجريمة ، مع ابنتك أو أختك ، لاستعادة الشرف .. تهتمون فقط بضحايا جرائم الحرب ، أما ضحايا جرائم الشرف ، العار المغروز فى ثقافتكم ، وذكوريتكم ، وأخلاقكم ، لا تستحق حتى ولو التفاتة ".
ان جرائم الحرب ، تقع فى وقت محدد ، وتنتهى بانتهاء الحرب . وكم من محاكمات دولية أقيمت لادانة المتورطين فيها ، وكسبت التعاطف والتأييد والدعم على مستوى العالم . أما جرائم الشرف ، فهى فى الِسٍلم والحرب .
منذ عدة أشهر ، كتبت خمسة خطابات وأرسلتها باليد مع شخص من طرفى ، الى خمس شخصيات اعلامية مسئولة عن الاعلام والثقافة ، طالبت بضرورة عمل حملات توعية مكثفة ، لا تتوقف فى جميع وسائل الاعلام ، تحظر جرائم الشرف بقانون سريع رادع ، يحاكم الفاعل كما يحاكم القاتل فى الجرائم الجنائية ، بل وتكون العقوبة أكثر تشددا ، وتوضع ملصقات تغطى القرى والمدن ضد هذه الجريمة ، ويمكن تأسيس لجنة تكون مختصة لجرائم الشرف . أليس هذا من ضرورات حماية المرأة ، وتحقيق الأمان والعدالة لها ، وأنسنة معايير الشرف ، وعدم تحويل الرجل الى قاتل ؟؟ . أليس هذا فى صلب عملية التغيير الحضارى والاعلامى والثقافى ؟؟. أليس هذا عملا وطنيا من الدرجة الأولى ؟. أم أن " الوطنية " هى تكثيف الاهتمام بقضايا أوطان أخرى ، والصمت التام عن قضية فى وطننا؟؟. فلا قضية للبنات والنساء ، يجرى ايه لو قتلوا ، وانذبحوا .. هكذا نثبت الرجولة ، وأن هناك دما يسرى فى عروقنا ، وأن كل رجل فى بلادنا " دكر " . هكذا هى العقلية السائدة .
لكننى لم أتلق ردا ، ولو من شخصية واحدة . واحتفظت بنسخة من الخطابات .
الغالبية تعتقد أن " النساء ناقصات عقل ودين " ، فماذا سيحدث لو أصبحن أيضا " ناقصات عقل ودين وعُمر ".


كانت الدنيا ستقوم ولا تقعد ، لو كان الأطفال الذكور والصبيان والشباب الرجال ، يتعرضون للقتل والذبح ، لأمر مشابه .
أى شئ يصيب الذكور بالسوء ، أو يقلل من قداستهم وحقوقهم الذكورية ، يتأهب الجميع بشراسة ، لاعادة هيبتهم المعتدى عليها ، خاصة من النساء .
الساكت عن جريمة ، مشارك فى حدوثها .
كتبت عشرات المرات ، عن جريمة الشرف ، ولكن وكما قال الشاعر الفارسى عمرو الزبيدى 547 - 642 : " لقد أسمعت لو ناديت حيا / ولكن لا حياة لمنْ تنادى / ولو نار نفخت بها أضاءت / ولكن أنت تنفخ فى الرماد .
لا تتكلموا عن التغيير ، والتنوير .
===========



#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبها .. الفرح قصيدتان
- الطبيب الرومانسى .. قُبلة الحياة قصيدتان
- أحبنى قليلا .. قصيدتان
- اضطراب خماسى القطب ... قصيدتان
- ألا أشتهيك لحظة .. قصيدتان
- رأس المرأة ,, رأس المال .. رأس السنة
- لست غاضبة منك .. أربع قصائد
- كان عنده غسيل .. ثلاث قصائد
- ماذا أعطيك ؟ .. لم يبق لى شئ .. قصيدتان
- حضارة - الثقب -
- تمجيد وتخليد رابطة الدم
- العواصف تسقط الأوراق الميتة عن الشجر
- - حماس - الجهاد المقدس لاتأسيس خلافة اسلامية عالمية
- لنتجنب الخطر الأكبر
- - مايسترو - جسدى .. قصيدتان
- ماذا بعد ؟؟ .. قصيدة
- القلب الخرب ... قصيدة
- البيوت تُخرب لعدم التوزيع العادل للحريات والمسئوليات
- مئوية ميلاد د . شريف حتاتة
- القطة وأنا .. 8 قصائد


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منى نوال حلمى - هيئة الكتاب أماتت ديوانى الشِعرى قبل ولادته