بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 00:12
المحور:
الادب والفن
محمد صالح عبد الرضا
الإنسان كلمة طيبة لا تأفل
الشاعر الكبير محمد صالح عبد الرضا: لا نقول وداعاً
حين قررتُ الدخول إلى مدينتي البصرة من خلال أجمل أبوابها، رأيتُ أساتذتي في الأدب والثقافة : هم أجمل وأهم الأبواب، فكانت المفاتيح أسئلة ً أرفعها لهم. وهنا كانت المفاجأة: بعضهم طلب تأجيل التحاور. آخرون كانوا أكثر وضوحا رفضوا.. وهناك من رحبوا. وبعد أيام كانت الاستجابة الأولى من لدن أستاذنا الإعلامي والشاعر الكبير محمد صالح عبد الرضا.. وهذا التجاوب السريع هو حقاً من تواضع العلماء الذي سطعت أنواره أمامي ومن هذه الأنوار ازداد اصراري على مواصلة مشروع كتابي في محاورة أدباء مدينتي. ويومها كنتُ أحتاج هذه الوقفة التي وقفها معي الأستاذ الكبير محمد صالح عبد الرضا – شملهُ الله بواسع رحمته –
آنذاك حين تكالب المرجفون في الثقافة البصرية ضد مشروعي الثقافي في اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة.. كانت كلماته الطيبة، فيها حنو الأب وتشجيع المعلم الحريص.. كلماته الطيبة اعادة الحياة لأشجار الخير التي ظننت انها ماتت في هذا الوسط الثقافي.
بعد حين ونحن في جلسة ثقافية تقيمها مؤسسة أقلام الريادة الثقافية في قصر الثقافة والفنون في البصرة.. ألقيتُ تحيتي على الاستاذ محمد صالح عبد الرضا وجالسته ُ وطلبتُ منه أن تحتفي مؤسسة أقلام الريادة الثقافية بمنجزه الثقافي الثر. فتمنع في البدء ثم بحيائه البصري قال هناك من هم أجدر مني بذلك. فرد عليه الاستاذ مقداد مسعود. (أنت الأجدر أيها الزاهد بشهادة محبيك كلهم).. وصارت الأمسية في قصر الثقافة والفنون وقدم الجلسة الشاعر الدكتور وليد عبد المجيد، شارك في الجلسة نخبة من أديبات وأدباء البصرة، وقدمت له مؤسسة أقلام الريادة الثقافية، درع الابداع والتميز قدمه نيابة عن المؤسسة الاستاذ جابر خليفة جابر.. وبعد جلسة الاحتفاء اتصل بصوته النقي ليقدم كلمات الشكر لمؤسسة أقلام الريادة الثقافية ولأديبات البصرة وبلقيس ( شكرا وألف شكر لك ست بلقيس اختا عزيزة وأديبة تبدع). أقول ذلك وأنا اشعر بالامتنان لموقفه النبيل .. حقيقة أنه الدرس العظيم الذي تطرحه علينا الحياة في كل حين: نرحل وتبقى مواقفنا الطيبة: صدقتنا الجارية. الاستاذ محمد صالح عبد الرضا رحل ولكن موقفه و كلماته الطيبة ثابتة واصلها في السماء.. طيب الله ثراه وأسعده في مثواه..
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟