رشيد غويلب
الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 12:23
المحور:
القضية الفلسطينية
أكدت عدة دول في أمريكا اللاتينية تضامنها مع الشعب الفلسطيني ودعمها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وقالت وزارة الخارجية الكوبية يوم الخميس الفائت: إن “هذه المحاكمة أمام أهم هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يجب أن ينظر إليها باعتبارها دعوة عاجلة لإنهاء جرائم الإبادة الجماعية الفظيعة والجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني”.
وانتقدت هافانا إسرائيل لتصرفاتها وإفلاتها المستمر من العقاب لأنها “تتمتع بحماية وتواطؤ الولايات المتحدة، التي تستخدم حق النقض (الفيتو) لعرقلة إجراءات مجلس الأمن الدولي وبالتالي تقويض السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأدلت دول أخرى في القارة اللاتينية بتصريحات مماثلة.
وقالت وزارة الخارجية التشيلية إن الحكومة ترحب بشكل خاص بدعوة محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى الوقف الفوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وتقف بالضد منها.
وأضافت ممثلة تشيلي لدى الأمم المتحدة، باولا نارفايز، أن بلادها دعت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها أيضا في لاهاي، إلى “التحقيق في الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وانضمت حكومتا البرازيل وكولومبيا أيضًا إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية في العاصمة الكولومبية بوغوتا أن تصرفات الحكومة الإسرائيلية تشكل “أعمال إبادة جماعية”.
وقال بيان للوزارة، إن “إسرائيل كدولة ملزمة بتجنب هذه الجرائم بأي شكل، وبالتالي فهي مسؤولة أمام العالم أجمع عن عدم الامتثال لهذه الالتزامات”.
وكانت وزارة الخارجية البوليفية قد أشادت بالدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا، ووصفتها بأنها “خطوة تاريخية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”. وان جنوب إفريقيا اضطلعت “بدور قيادي”.
وقال رئيس بوليفيا السابق إيفو موراليس، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل، أن “هذه الجرائم لم تكن لترتكب لولا دعم الولايات المتحدة”. كما دعت فنزويلا إلى دعم “التزام جنوب إفريقيا بالقانون الدولي”. وشددت نيكاراغوا على أن الدعوى القضائية هي خطوة أولى ملموسة تجاه الحكومة الإسرائيلية تجبرها على الرد على المجتمع الدولي. وفي الوقت الذي تدعم فيه العديد من دول أمريكا اللاتينية جنوب افريقيا في مبادرتها فإن حكومات الاتحاد الأوروبي تشاطر واشنطن الموقف السلبي.
وفي إسبانيا فقط، دعا قزى اليسار (تحالف سومار وحزب بودوموس) وأكثر من 250 محاميا الحكومة الإسبانية الانضمام إلى البلدان الداعمة الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا.
#رشيد_غويلب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟