|
إسرائيل تمثلُ صباح هذا اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم إبادتها لسكان غزة
كاظم المقدادي
(Al-muqdadi Kadhim)
الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 02:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمثِلُ حكومة إسرائيل الصهيونية الفاشية، المدعومة عسكرياً ومالياً ودبلوماسياً من قبل الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوربي، صباح هذا اليوم أمام المحكمة الجنائية الدولية بموجب الدعوى القضائية،التي رفعتها ضدها حكومة جمهورية جنوب أفريقيا، متهمة إياها بإرتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، كاسرة الصمت الحكومي الدولي والموقف المخجل للحكام العرب تجاه الجرائم النكراء لحكومة الصهيوني الفاشي نتنياهو. وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة الدولية بإصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، في حملتها على سكان غزة. وإتخاذ تدابير عاجلة مؤقتة من أجل حماية المدنيين من أي ضرر إضافي جسيم وغير قابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية المذكورة، وإيقاف الحرب فوراً. وقد أقامت جنوب أفريقيا الدعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية بإعتبارها هي المكلفة بالتحقيق في قضايا جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان ، ومحاكمة مرتكبيها أو من أمر بها أو شارك فيها أو حرض عليها. والمحكمة واحدة من الأجهزة القضائية الرئيسية الستة للأمم المتحدة. وتألفت لائحة الأتهام من 84 صفحة،أعدها خبراء دوليون في الإبادة الجماعية، وبالإستناد الى إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإبادة الجماعية النافذة، ويتمثل جوهر الإتهام بإرتكاب إسرائيل عمداً أفعال الإبادة الجماعية ضد سكان غزة.وتضمنت اللائحة عدة محاور،في مقدمتها حجم القتل العمد والتدمير. وأكدت صحيفة "الغارديان" بان الدعوى القضائية لجنوب أفريقيا مبنية على أدلة قوية وموضوعية تدين إسرائيل بإرتكابها للأبادة الجماعية في غزة. وقد أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في 29/12/ 2023،وستعقد جلستي استماع علنيتين، في مقرها في لاهاي، الأولى صباح هذا اليوم الخميس 11/ 1 وستكرس للإستماع الى مرافعة جنوب أفريقيا الشفهية. فيما ستقدم إسرائيل مرافعتها الشفهية يوم الجمعة 12/1/2024.. ضوء على الأبادة الجماعية والأمم المتحدة
قانونياً، تُعرفُ الإبادة (Extermination) بأنها القتل المتعمد الجماعي لمجموعة كاملة من الناس، وهي تعتبر من ضمن الجرائم ضد الإنسانية. أما الإبادة الجماعية ( Genocides)، فتُعرفُ بأنها الفظاعات التي ترتكب أثناء الحرب أو العدوان، على أساس عرقي أو ديني أو سياسي. وقد عرفتها المادة الثانية من "اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية"(1948) وكذلك "نظام روما الأساسي"(1998) المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، بأنها(الإبادة الجماعية) أي فعل "يرتكب بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة على أسس قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".وتشمل هذه الأفعال- بحسب التعريف المذكور: قتل البشر(الجماعة)، وإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأفراد الجماعة، وإلحاق الأضرار بظروفهم المعيشية بشكل متعمد بهدف الإبادة الفعلية،كلياً أو جزئياً. ومنع الولادات في هذه الفئة السكانية، والإبعاد القسري للأطفال. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أعلنت بقرارها 96 (د – 1) المؤرخ في 11/12/ 1946، أن الإبادة الجماعية هي إنكار لحق وجود مجموعات بشرية بأكملها، لأن القتل هو إنكار حق الفرد في العيش. وإن هذا الحرمان من حق الوجود يصدم ضمير البشرية، ويتعارض مع القانون الأخلاقي وروح الأمم المتحدة وأهدافها. لذلك، تؤكد الجمعية العامة على أن الإبادة الجماعية هي جريمة بموجب القانون الدولي، سواء ارتكبت لأسباب دينية أو عنصرية أو سياسية أو لأي سبب آخر.وهي جريمة تتعارض مع روح الأمم المتحدة وأهدافها، ويدينها العالم المتمدن. وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الإبادة الجماعية قد ألحقت، في جميع عصور التاريخ، خسائر جسيمة بالإنسانية،ون تحرير البشرية من مثل هذه الآفة البغيضة يتطلب تعاوناً دولياً.ومن هذا المنطلق إعتمدت الجمعية العامة "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" في 9/12/ 1948، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12/ 1/ 1951. وأوضح جاك نوسان بورتر، عالم اجتماع أمريكي أوكراني (1982) : ان الإبادة الجماعية هي التدمير المتعمد، كليًا أو جزئيًا، من قبل الحكومة أو عملائها، لأقلية عرقية أو جنسية أو دينية أو قبلية أو سياسية. ولا يشمل التعريف القتل الجماعي، فحسب، بل ويشمل أيضاً المجاعة والترحيل القسري والإخضاع السياسي والاقتصادي والبيولوجي. وتنطوي الإبادة الجماعية على ثلاثة عناصر رئيسية: الإيديولوجيا والتكنولوجيا والبيروقراطية / التنظيم. وأكدت فاليري غابارد، خبيرة القانون الدولي في لاهاي: في السياق القانوني، فإن التعريف دقيق للغاية وغير فضفاض.وأوضحت بان تحديد الإبادة الجماعية لا يتعلق بالأرقام، وإنما المعيار الأكثر أهمية هو نية الإبادة الجسدية لمجموعة ما..
من جرائم إسرائيل
شهد التأريخ الحديث إرتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي،منذ قيامها في 15/5/ 1948، وحتى اليوم، لعدد كبير من الجرائم البشعة والمجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني، أغلبها ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية، حيث عملت العصابات الصهيونية على إبادة وتقتيل وتهجير قرى وبلدات فلسطينية كاملة، وأحلت محلها تجمعات لمستوطنين يهود جلبتهم من أنحاء العالم. من أبرز الأمثلة على جرائم الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ما وقع في حرب 1948 وحرب 1967، ومذابح صبرا وشاتيلا ودير ياسين والطنطورة وخان يونس وكفر قاسم والحرم الإبراهيمي ومخيم جنين. وأمعنت في الإبادة الجماعية للفلسطينيين في سلسلة من الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة في سنوات 2008 و2009 و2012 و2014 و2021،. والمعروف ان كل تلك الجرائم مرت دون عقاب.. وفي تشرين الأول 2023 شن الجيش الإسرائيلي حرباً همجية على قطاع غزة، مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وقتل خلالها حتى اليوم أكثر من 24 ألف فلسطينياً، يشكل الأطفال والنساء الثلثين، وأصاب اكثر من 62 ألف اَخرين. وارتكب مئات المجازر في الأحياء السكنية وفي المدارس وحتى في المستشفيات. وقد أعلن المرصد الأورومتوسطي أن نحو 4% من إجمالي سكان قطاع غزة(أكثر من مليونين و 200 ألف) باتوا في عداد القتلى أو المفقودين أو الجرحى، جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على القطاع.،وان كثر من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من مناطق سكنهم في القطاع دون توفر أي ملجأ آمن لهم. وبشأن الأطفال،أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أكثر من مليون و 100 ألف طفلآ في غزة يواجهون تهديدا ثلاثيا قاتلا يتمثل في زيادة تفشي الأمراض وسوء التغذية وتصاعد الأعمال القتالية. وأضافت أن آلاف الأطفال في غزة لقوا مصرعهم بالفعل، فيما تتدهور بشكل سريع الظروف المعيشية للأطفال الآخرين، مع انتشار حالات الإصابة بالإسهال والهزال، بما يزيد مخاطر وفاة مزيد من الأطفال. وتشعر اليونيسف بالقلق بشكل خاص بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة وما يزيد عن 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظر لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة وضعفهم. وحذر منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث من أن قطاع غزة لم يعد مكانا صالحا للعيش، بعد أن دمره القصف الإسرائيلي الكثيف. وقال: بعد ثلاثة أشهر من القصف باتت غزة مكانًا للموت واليأس، ويواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم. وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أمام معبر رفح، أن "العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين يرقى إلى جريمة حرب، مثله مثل الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين. وكانت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، رانشيسكا ألبانيز، قد حذّرت من تحوّل الصراع في غزة إلى "إبادة جماعية". وفي 28/ 10/ 2023، قدم كريغ مخبير، مدير مكتب نيويورك لمفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان (HCDH) استقالته،ووصف ما يحدث في قطاع غزة وما يقوم به الجيش الاسرائيلي هناك: ‘مرة أخرى تحدث أمام أعيننا إبادة جماعية ومنظمتنا لا تستطيع ايقافها . وفي 11/16/ 2023 دعا 36 خبيراً في الأمم المتحدة المجتمع الدولي الى منع الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ووصفوا تصرفات إسرائيل منذ 7/10/2023، بأنها إبادة جماعية قيد الإعداد.
إستنفار إسرائيلي
رداً على الدعوى القضايا لجنوب أفريقيا ضد جرائمها، وخوفاً من تداعياتها،أعلنت حكومة المجرم نتنياهو حالة الإستنفار لمواجهة إدانتها بجريمة الإبادة الجماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية.ووضعت خطة طارئة لأحباط الدعوى، بضمنها تعيين 4 محامين خبراء، من بينهم خبير النزاعات الأقليمية البريطاني مالكولم شو. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات عاجلة لسفاراتها طلبت منهم حشد ضغط دولي على الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد "ملف جنوب أفريقيا".وجاء في التعليمات المسربة: ليكن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، والترويج بأن الجيش الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقا للقانون الدولي(كذا !!!).. من جهته،اعتبر البيت الأبيض أنّ الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل وتتهمها بارتكاب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة: "لا أساس لها من الصحة"، وأنه "لا يرى أي أعمال إبادة جماعية في غزة".وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "هذه الدعوى لا تستند إلى أيّ حقائق".وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي اعتيادي: "هذه مزاعم يجب التحقق منها بعناية... نحن لا نرى أي أعمال تشكل إبادة جماعية"...
هكذا، وبكل إستهتار، تتجاهل إدارة الرئيس المختل عقلياً بايدن جرائم الإبادة الجماعية التي إرتكبتها وترتكبها ربيبتها إسرائيل عبر مئات المجازر الدموية بحق الفلسطينيين، والتي شاهدها ملايين الناس في أرجاء العالم، وأدانوها. وتواطئاً مع هذا الموقف المشين لن تغطي وسائل الأعلام الغربية جلسة صباح هذا اليوم الخميس،الساعة العاشرة بتوقيت أوربا، التي ستُبث مباشرة على تلفزيون الأمم المتحدة ((www.webtv.un.org، وسيتابعها الملايين من المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني.
د.كاظم المقدادي أكاديمي عراقي متقاعد، مقيم في السويد
#كاظم_المقدادي (هاشتاغ)
Al-muqdadi_Kadhim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤتمر العالمي للمناخ وتطلعات الدول الأكثر هشاشة
-
إعلان حالة طوارئ صحية عالمية.. مطلب اَني وملح !
-
الوفد العراقي وأجندته لمؤتمر المناخ الأممي في دبي
-
إنتفاضة تشرين حية وستستعيد وهجها
-
قمة الطموح المناخي والآمال المعولة عليها
-
مؤتمر دبي وتقييم الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية ال
...
-
في الذكرى الثامنة والسبعين لكارثة أول إستخدام للسلاح النووي:
...
-
مشكلة التغيرات المناخية ودور الأمم المتحدة في التصدي لها
-
التغيرات المناخية في العراق واقع قائم ولا مبالغة فيه
-
مؤتمر دبي وصندوق -الخسائر والأضرار- المناخية
-
هل سيلبي مؤتمر دبي للمناخ الطموحات الأممية ؟
-
لا لإستخدام أسلحة اليورانيوم -المنضب- من جديد ! ( القسم الرا
...
-
لا لإستخدام أسلحة اليورانيوم -المنضب- من جديد !( القسم الثال
...
-
لا لإستخدام أسلحة اليورانيوم -المنضب- من جديد !
-
لا لإستخدام أسلحة اليورانيوم من جديد ! (القسم الأول)
-
قراءة في الطروحات الفكرية والسياسية للفقيد الدكتور لطفي حاتم
-
لمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الدكتورة نزيهة الدليمي .. ذكري
...
-
لتُحاسِبُ قتلة المتظاهرين العراقيين محكمة خاصة
-
قراءة في إتجاهات الرأي العام العربي لعام 2022
-
المؤتمر الدولي ال 15 لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي أمام مه
...
المزيد.....
-
-أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س
...
-
فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر
...
-
الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
-
تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
-
مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن
...
-
-فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات
...
-
مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني
...
-
بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب
...
-
أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
-
كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|