أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة














المزيد.....

تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد تعجز معاجم اللغة العربية عن وصف الحالة الفسطينية الراهنة، خاصة ونحن نحث الخطى للخروج من بين فكي سندان التشرذم الوطني ومطرقة الإجرام الصهيوني، فيما يشبه إلى حد كبير تخصيب اليورانيوم الإيراني مع فارق أن هذا الأخير في حالة تقدم دائمة ، إلا أن اليورانيوم الفلسطيني المسمى بـ " التوافق الوطني" لتشكيل حكومة الوحدة أصبح وكأنه عصيٌ على التخصيب.
والذين قد يجهدون آنفسهم في محاولة تفسير الربط بين تخصيب اليورانيوم بالتوافق الوطني وفق الأسس العلمية أو القواعد اللغوية قد يفاجئون بعلمهم أن اليورانيوم بحاجة إلى شهور معدودات للتخصيب في حال توفرت الأحتياجات والإمكانيات اللازمة لذلك، فيما يبدو أن التوافق الوطني الفلسطيني بحاجة إلى سنوات عديدة من المشاورات لتشكيل حكومة وحدة أو كفاءات استهلكت حتى الان شهرين من سمر الحديث والأخذ والرد لتسمية رئيس وزرائها ، فما بالك بالاتفاق على أسماء كافة أركانها.
هذه المقاربة قد تبدو فظة بعض الشئ ولكنها الأقرب في كل شيء ، فالمشاورات الفلسطينية المتوقفة بفعل فاعل باتت تؤكد أننا نعيش أزمة ساسة لا يتصفون بأي تحمل للمسؤولية، حيث لا يمكن فهم جدوى الحوارات الماراثونية التي ينتهجونها ماضين في غيهم نحو تقاسم كعكة لم يتبقَ منها إلا كرتونه البائع.
فما نشأ وتبلور بعد كل هذا الانتظار الشاق لنتائج الحوارات العبثية لم يخرج إلا بتسمية رئيس الحكومة القادمة إن لم يختلف عليه غدا أو بعد غد.. والسؤال إن كان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو هدف المتحاورين فلماذا لم يشكلوها دون ثرثرة الهواء الفضائي حول شروط ومواصفات وعدد وعداد جيش الوزراء؟؟.
فإن كانت الحكومة الحالية ترى في عودة طلابنا إلى مقاعدهم الدراسية إنجازا ضخما لحماية المسيرة التعليمية ما ساعد في تهدئة الشارع الفلسطيني بعد سبعين يوما من الإضراب ، فعليها أن تجد حلا موضوعيا للمعضلات الأعمق التي تنخر في بنيان المجتمع المدني جراء حالة الأنهيار الإقتصادي اللآخذ في التغلغل سيما وقد نجحت حكومتنا الرشيدة في تقسيم جيش الموظفين إلى فئات وقطاعات منفصلة بعضها عن بعض في حياة مؤسساتية اجتماعية يفترض أنها متصلة، فأصبحنا نتحدث عن قطاع التعليم على حده والصحة على آخر وكذلك الزراعة والصناعة والتجارة إلى آخره من مؤسسات السلطة الوطنية بلسان عقل مولع بالجزئية في تغافل واضح للنظرة الشمولية.
فمع إدراكنا التام لحساسية وضع المسيرة التعليمية إلا أننا نتسأل بشرعية شعبية كاملة الدسم في ظل إضراب بقية مؤسسات المجتمع.. كيف سنوفر لابنائنا الطلاب حياة دراسية جيدة دون توفير رعاية صحية متوازنة؟؟ فكما يقال " العقل السليم في الجسم السليم" !. واليس من حقنا كأباء أن نطمئن على سلامة وأمن أبنائنا حيث يتربص بنا وبهم سلاح مافيات القبائلة الحزبية؟؟. وما سبيلنا لمطالبة أبنائنا بالتفوق دون سد رمقهم ببعض طعام خاصة ونحن معشر الموظفين أصبحنا نوصف بالشحاذين؟؟.
أيها السادة الان حيث نمر بأزمة عميقة على كافة الأصعدة لا يمكن أن ننتظر كثيرا حتى يتمخض الاسد فيلد فأرا من حمل كاذب .. فبعد تجربة فلسفة حركة حماس في الحكم والقائمة على استمرار الحوارات مفتوحة الأسقف الزمنية لمضغ الوقت عل وعسى أن يسقط الحصار من تلقاء نفسه، أصبحنا نعيش حالة غيبوبة شبه كاملة في غرفة إنعاش دخلناها بأرجلنا.
فما بين الهرولة والمراوحة لن نتمكن من تخصيب اليورانيوم لتشكيل حكومة المحاصصة.. فهل سيفيق الشعب من حالة الغيبوبة المسيطرة للخروج من عباءة الحزبية المقيته إلى الوطنية الأصيلة؟؟.سؤال ملغوم نطرحه على كل لبيب عله بالإشارة يفهم إننا بحاجة لنفض غبار زمرة ساسة يعبدون الكرسي والدولار.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا هبت رياحك فاغتنمها
- على بعد خطوات راقصة
- حصاد الفراغ
- الإسلام السياسي مطلب جماهيري أم خيار امريكي؟؟
- الدكتور حمد وطلاق العنف إلى الأبد
- الأدوار السياسية للوسائل الإعلانية
- دعوة للمصالحة أم باب دوار
- وكلاء الاحتلال نبت شيطاني
- -حماس ليست شيطانا.. وفتح ليست ملاكا-
- الكوميديا السوداء في روايات حماس
- سجل يا زمان
- اعلان توبة في الوثنية
- صرخة من أجل الحياة
- طنجرة الحكومة
- ضد الحكومة
- طلب الإنجاز وإنتاج الفعل
- زواج إسرائيل من -فؤادة- باطل
- لبنان لا تهادن
- المؤسسة الأممية والفراغ بين شرقين
- الحرب المتلفزة والإدمان


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - تخصيب اليورانيوم الفلسطيني بين الهرولة والمراوحة