أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة تعزية للأسير حسام شاهين














المزيد.....

رسالة تعزية للأسير حسام شاهين


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7851 - 2024 / 1 / 9 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


الأخ الكريم حسام شاهين
بعد التّحيّة والأمنيات لك بالصّحّة والعافية والحرّيّة.
وددت أن أكتب إليك وأنت حرّ طليق، وفي مناسبة غير هذه المناسبة، لكنّ الأمنيات شيء والواقع شيء آخر.
فأن أكتب إليك معزّيا إيّاك وأشقّاءك وشقيقاتك بوفاة والدتك المرحومة آمنة كريّم خلايلة، فهذا لم يكن بالحسبان، لكنّ إرادة الله هي الغالبة، فالموت حقّ لا مفرّ منه، وكلّ الأحياء مصيرهم الموت و"كلّ نفس ذائقة الموت"، ووالدتك ليست استثناء، وأنا أعلم صبرك وإرادتك الصّلبة التي لا تلين. وكما تعلم فإنّ وفاة الأمّ هي التي تُشعر المرء باليتم مهما كان عمره، وها أنت تعيش مرارة الموت والفقد وأنت مغيّب وراء القضبان مرّتين، الأولى عندما اختطف الموت أباك، والثّانية عندما عاد واختطف والدتك، دون أن تستطيع وداعهما، مثلما هما لم يستطيعا وداعك، ودون أن تكتحل عيونهما برؤيتك. ولم يكتف الفقد بذلك، فظلم المرحلة منعك حتّى من المشاركة في جنازتيهما، أو تقبّل العزاء فيهما.
أعرف يا حسام صلابتك وصبرك، وهما نتاج طبيعي لوعيك، وإدراكك لمعاني الحياة والموت، وأنّ في الموت حياة، وهذه دورة الحياة وجدليّة الموت التي لا تنتهي، وأعلم يا حسام أنّك ستستقبل هذا الخبر المفجع بابتسامتك المعهودة، كابتا أحزانك في صدرك، لتنفجر دموعك وأنت تتدثّر بغطائك الذي لا يحميك من البرد أو الحرّ، مع علمك المسبق أنّ البكاء حالة إنسانيّة، فهو يغسل القلب ويمسح الأحزان، فلا تكبت دموعك يا حسام، وتذكّر أنّ خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلّم بكى عندما عاش حالة الفقد" فهو القائل" وإنا لموتك يا ابراهيم لمحزونون".
نشاركك يا حسام أنت وإخوانك وأخواتك الأحزان بوفاة الوالدة، وندعو للرّاحلة بالرّحمة، ونعزّيكم بهذا المصاب الجلل، على أمل اللقاء بك وأنت حرّ طليق.
9-1-2024



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا للعام 2023
- على شرفة حيفا وشرّ البليّة
- بدون مؤاخذة-في وضح النّهار
- بدون مؤاخذة-تطبيع السّعوديّة مع اسرائيل
- قصّة الأطفال -عودة شيماء- والتّربية الصحيحة
- بدون مؤاخذة-الأنظمة العربية تقبل بما نقبل
- قراءة في قصّة الأطفال-جدّي يعشق أرضه-
- رسالة التّوعية في -وهكذا أصبح جاسوسا-
- بدون مؤاخذة-تزاوج العهر السّياسيّ والإعلامي في التّطبيع
- رواية المهطوان وضياع البوصلة
- بدون مؤاخذة-استماتة نتنياهو للتطبيع مع السعودية
- نداء من القلب وهدهدة الجدّات للأحفاد
- مولدي ولعنة الخامس من حزيران
- محمود شقير يفتح نوافذ البوح والحنين
- بدون مؤاخذة-راح الأقصى
- المضحك المبكي- عودة العرب إلى سوريّة
- مسيرة الأعلام الإسرائيليّة
- بدون مؤاخذة- بين المتوقّع والنهايات الصّادمة
- بين حكايات الخرافة وقصص المغامرات في روايات يعقوب الشّوملي
- المضحك المبكي- يا عيب الشّوم


المزيد.....




- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رسالة تعزية للأسير حسام شاهين