عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7849 - 2024 / 1 / 7 - 00:12
المحور:
الادب والفن
كمثل وردة
.............
...
وقالت لي :
" وردة أنا تفتحها يداك
في عيد ميلادها الأخير
تتضرع بقطرة ماء
تروي عطشها إلى الصباح
تتضرع إلى دمعة شمعة
تسهر معها آخر ليلة
في عمرعطرها الشهي "...
...
وقالت لي :
" بإمكانك أن تجد صديقا
صدوق الخطوات إليك
في حانة لم تزرها خلاياك ،
ولا تجده في معبد صلاة
مهما اختلفت المعابد التي
نسيت الأرض نسيم ناسها
وتحدثك عن مزايا سماء
تعلق رغباتها المحمومة
على شفاه أضرحة ،
يجدد غيبوبتها الولاة
والأوصياء ، الأدعياء ،
من سلالة نسل السل
والشلل " ...
...............................
الصويرة / يناير 2024
..........................
من شهقة المساء
..................
في عينيها كان المساء يرقص
لم تكن الريح يقظى
كي تزيح غبش العطش
عن ذكراها الحزينة .
تلاعب شعيراتها المجنونة
رموش عينيها البراقتين ..
وكان المساء مرحا ،
وضحكاتها تتوالى إيقاعاتها
كلما في أذنيها همس الجني
بما يحلو لها سماعه
في سهوها .. في لهوها
من رغبات مخزونة
تحت لسانها المرتعد ..
هكذا كان اللقاء مأدبة شعر
لها الوقت احتفى
فيما الخجل قد اختفى
وهو يمضي في الاتجاه المعاكس
نحو محطة القطار السريع الذي
يتأخر كعادته عنها ،
مثله تماما ...
................................
الصويرة / يناير 2024
........................
وقالت لي :
" أنا قصيدتك السخية
مثلي كمثل حديقة عمومية
إلى حضنه يلفني السياج ..
مثل الذين آمنوا بعطر أزهاري
كمثل الذين كفروا به .
فللحجر كما للبشر مذاهب
فيما يعشقون ، وينطقون .
زمني فاحش بين يديك
ترعاه وحوش الأزلية
بأسماء مستعارة حسنى
من معاجم الأعاجم المارقة " ...
.................................
طنجة / دجنبر 2023
........................
...
من نضارة عينيها
حدست أنها ...
لكنها أخفت وليدها عني
لكن نبضات صدرها تشير
إلي
وتهتف باسمي
فأنا كالمعتاد لا أكذب عينيها
الغجريتين حين تنظر
إلي
فارتباكها شاهد لي
وعليها
بأن شيئا يشبه الحب يتلاعب
بحركاتها المكشوفة
لدي ...
..........................
مراكش / يناير 2024
........................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟