أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح إبراهيم الحسن - في غيابك














المزيد.....

في غيابك


صلاح إبراهيم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:12
المحور: الادب والفن
    


لغتي تطوف الآن حول الكهف


ليل فرّ من عيني نحو الدربْ
ضاقت ضفاف القلبْ
والدرب فرَّ
وصارت الخطوات تكبر بيننا
هاأنت سيدة الجهات
وها أنا الملك المضيع في جهاتك
ليس لي إلا الوقوف على بقايا ذكرياتك
ربما في ذات سطر ألتقيك
فأحتويك
وربما أنسى ولكن لا أريد
فكيف ينسى شاعر من لم تقل بلسانها لحبيبها
- أي لي - : أحبك
إنما كانت يداها مثل عصفورين مرتجفين في ذاك الصباحْ
وأنا أطوف الآن حولهما
أعد قصيدة في مدح ما تركت من الأشياء :
صورتها التي علقتها في الروح
_ أي في بيتها المفتوح للذكرى _
وللعطر المخبأ في مناديل الرياحْ
ورواية مرت أصابعها النحيلة فوق أسطرها
الرواية : امرأة تحب بكل جوارح الأنثى
ولكن لم تقل : إني أحبك َ
والأصابع : حلم عصفور يحب السجن
والعصفور : قلبي
كان يخبط في سماء الحب مكسور الجناحْ
والصدفة التي ألقت بنا يوماً على طرفي لقاء
بيننا نهر الجراحْ
وكأنني لم ألتقيها
أو ربما لم تلتفت نحوي
لتسكن في قصيدتها الأخيرة
كنت مندهشاً كأني ذلك الطفل اليتيم
قد التقى بالأم بعد رحيلها الأبديّ
هل كذب الفؤاد وهل رأى البصرُ
أم أنه حجرُ
لو أنني سلمتُ لو بالعين
لارتجف النخيل على ضفاف عيونها
واستسلم المطرُ
ها أنت سيدة الشمال وها أنا وحدي هنا
أبكي إذا لمحت عيوني طائرا ً
يمضي إلى جهة الشمال
وأضيء مثل قصيدة شعراً :
سأسكن في غيابكِ كهف قريتنا
وأدعو الوقت كي يغفو طويلاً
كي أؤبد في جدار الكهف يوم لقائنا
وأعيد للدرب الذي وطئته أقدام الأميرة
ما تقدس من رمالْ
وحدي أطوف الآن حول الكهف منتظراً قميصك
ربما يرتد للقلب الذي اسودت به الصفحات بعض الضوء أبدأ باسم من أهوى كتاب الحبْ
لا لم يكن ليلاً
ولكن فاض هذا الحزن من عيني نحو الدربْ
أبوكهف 6/1/2006




#صلاح_إبراهيم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يتحدث السوريون عن تغيير الحكومة اللبنانية
- عيب؟؟؟


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح إبراهيم الحسن - في غيابك