أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فيها إنَّ !














المزيد.....


فيها إنَّ !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7845 - 2024 / 1 / 3 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. عبدالله الطوالبة
لا نتهم، بقدر ما نحفز أسئلة تفرضها حقائق فاقعة. ثمة ما يدعو إلى التساؤل ويكسبه المشروعية، بناءً على معطيات نبسطها تاليًا، ونترك لقارئنا التأمل والتفكر والإستنتاج، بخصوص اغتيال نائب قائد "ح...س"، الشهيد صالح العاروري.
لسنا مع الرأي القائل، وما أكثر الذين ركزوا ويركزون عليه، بأن الهدف "جر حزب الله إلى حرب مع الكيان اللقيط، وتوسيع المواجهات". في هذا السياق كانت لافتة مسارعة مستشار مجرم الحرب النتن، بعد الاغتيال، إلى التأكيد على أن "الهجوم لا يستهدف حزب الله ولا الحكومة اللبنانية". الأهم من ذلك، ليس لمصلحة الكيان الغارق في مستنقع غ...ة، فتح جبهة ثانية تتخطى قواعد الاشتباك عند حد معين، من جنوب لبنان.
بداية، الشهيد مطلوب رأسه، قبل السابع من تشرين أول الفارط، لكيان مسكون بالأمن، غير واثق بغدِهِ. كيان يعيش بالسيف، ويسير على حد السيف، وسَوف يُحسم مصيره بالسيف. فالرجل هو الثاني في سلم قيادة حركة يصنفها الكيان ضمن أخطر أعدائه، فضلًا عن كونه مسؤول "ح...س" في الضفة، ومنسق علاقاتها مع أطراف محور المقاومة. يضاف إلى ذلك مشاركته في تأسيس كتائب عزالدين القسام، ومسؤوليته بمنظور العدو عن تصعيد ال.م.ق.ا.و.م.ة في الضفة، ردًّا على اعتداءات الكيان وقطعان مستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة. منذ أسبوعين تقريبًا، صرح النتن أن قادة "ح...س" في دائرة الاستهداف، ولا بد أن الشهيد العاروري في مقدمة المستهدفين. هنا، نشير أيضًا إلى عملية الاغتيال بمسيرة وصواريخ موجهة. هذا يعني ضمن أشياء عدة، تحديد المكان بدقة متناهية. ألا يثير ذلك تساؤلات مشروعة عن كيفية تحديد مكان رجل يُفترض أن كل خطوة يخطوها محسوبة بأدق معايير الاحتياطات الأمنية؟!
محور ثانٍ في السياق، يفرض هو الاخر تساؤلاته. الكيان ليس خارقًا، وليس بمكنته فعل ما يريد. وقد تكشفت مكامن ضعفه يوم السابع من تشرين أول وتأكدت، بعجزه عن تحقيق أيٍّ من أهداف عدوانه المعلنة على غ...ة. فقد أخفق في مواجهة ال.م.ق.ا.و.م.ة الفلسطينية، رغم هول ما قارف من جرائم 70% من ضحاياها أطفال ونساء، وأصبح جنوده بنظر العالم قتلة وليسوا مقاتلين. إزاء اخفاق الكيان في غ...ة وبدايات غرقه في مستنقعها، يجد نفسه للمرة الأولى منذ زرعه في فلسطين قبل 75 حولًا، في وضع فريد من نوعه. من جهة، تأكد رعاته وعلى رأسهم العم سام، من فشله وهمهم الآن انقاذه من جنونه ونزوعه الإجرامي. وفي الصورة، تبدو الأنظمة العربية الدائرة في فلك أميركا بخاصة، في وضع لا تحسد عليه. فحتى تلك التي تمنت تصفية ال.م.ق.ا.و.م.ة، لم يعد من مصلحتها استمرار حملة الإبادة في غ...ة، وانكشاف هشاشة العدو على هذا النحو. ولعل أكثر ما يغيظها تسجيل ال.ق.ا.و.م.ة نقاطًا لصالحها. مقصود القول، استمرار العدوان الإجرامي على غ...ة أصبح عبئًا على الكيان اللقيط ذاته، وعلى رعاته وأولهم الأنجلوسكسون، وعلى النظام الرسمي العربي أميركي التبعية. في المقابل، العدو بحاجة إلى صورة نصر، لكي ينزل النتن والعصابة الحاكمة في تل الربيع المحتلة عن الشجرة. هنا، نترك لقارئنا استنتاج مقصودنا.
المحور الثالث في السياق، يتعلق بتوقيت الاغتيال بعد سحب أميركا لحاملة الطائرات المقاتلة "جيرالد فورد" من المنطقة. ونرجح أن البيت الأبيض ما كان ليقدم على هذه الخطوة لو لم يكن "متاكدًا" أن الحرب الإجرامية على وشك أن تضع أوزارها، وأن "توسيع الجبهات" بات خارج الحسابات.
ويلفت النظر تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركية "ال.ي.ه.و.د.ي" بلينكن إلى المنطقة، بعد اغتيال الشهيد العاروري. ونعتقد أن الهدف من الزيارة ينحصر بشكل رئيس في أمرين: الاستماع من قادة الكيان اللقيط إلى إجابة على سؤال: كيفية الانتهاء مما أخفقوا في تحقيقه، وبحث الأوضاع في غ...ة بعد العدوان.
ونختم بتأكيد ما بدأنا بتأكيده، نحن لا نتهم بقدر ما نتساءل انطلاقًا من حقائق بسطناها في سطورنا، والتساؤل مفتاح المعرفة بمستوى مشروعيته خاصة إذا كان مبرَّرًا .



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي والرعية !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية.. كيف يؤثر ذلك على المستهلك؟
- تيم حسن بمسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
- السيسي يهنئ أحمد الشرع على توليه رئاسة سوريا.. ماذا قال؟
- -الثوب والغترة أو الشماغ-.. إلزام طلاب المدارس الثانوية السع ...
- تظاهرات شعبية قبالة معبر رفح المصري
- اختراق خطير تكشفه -واتساب-: برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هوا ...
- البرلمان الألماني يرفض قانون الهجرة وسط جدلٍ سياسيٍ حاد
- ‌‏الرئيس المصري: نهنئ أحمد الشرع لتوليه رئاسة سوريا خلال الم ...
- إسرائيل.. تخلي حماس عن السلاح أو الحرب
- زكريا الزبيدي يتحدث لـRT عن ظروف اعتقاله


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - فيها إنَّ !