|
الثلاثية _ المسودات والهوامش
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 10:18
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هوامش الثلاثية ( بالإضافة للمسودات الأربعة )
مقدمة بشكل سؤال
هل تفضلين ، أو تختارين ؟ 1 _ أن تكوني سعيدة . 2 _ أن يكون الحق معك . وهو نفسه سؤال التسامح : هل أنت متسامحة ؟! .... لا يمكن الجمع بين الاحتمالين 1 و 2 ، هما نقيضان بالفعل . وهذه المشكلة ، تمثل إشكالية مزمنة قبل أفلاطون ، وتتجاهلها كتب الفلسفة والعلم ، وغالبية كتب الثقافة ( الرصينة ) : لا يمكن أن يكون الانسان سعيدا وأن يكون الحق معه ، بنفس الوقت . ( أو أن يكون سعيدا ، ويفعل ما يشاء ) . .... هل الكون يتمدد بالفعل ؟ هذا السؤال أبسط ، أوضح وأسهل ، من السؤال السابق . جواب غالبية الفزيائيين والفلاسفة ، خلال القرن الماضي وهذا القرن أيضا ، نعم . ( بصفاقة وبدون تردد ) . لماذا يكذبون ، الفلاسفة والفزيائيون مع بقية الكتاب ، بهذه السهولة ؟ لأنهم يفضلون الحاضر على المستقبل ، والمصلحة المباشر على المصلحة الكلية وغير المباشرة بالطبع . إلى أين يتمدد الكون ، في الزمن والمكان والحياة ؟! الزعم بأن الكون يتمدد ، مجرد تفسير أهوج لبعض الملاحظات الفلكية غير المؤكدة بشكل منطقي وتجريبي . .... يوجد أحد الاحتمالين ، وبقية الاحتمالات تنويع أو بديل ثالث فقط : 1 _ الكون يتمدد ، ويتوسع من البداية إلى النهاية . 2 _ الكون ثابت ، والعلاقة بين البداية والنهاية تزامنية وليست تعاقبية . منطقيا ، كلا الفرضين ممكنين . ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي ومكرر ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع . أكتفي بهذه المقدمة ، وأدعو القارئ _ة لتأملها بهدوء . .... نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم لماذا تكتب ، أو يكتب أحد ما ، كلمة الزمان بدل الزمن أو الوقت ؟ لا يوجد تفسير علمي . يوجد تفسير نفسي فقط ، بحكم العادة ، أو الغفلة ، أو الخداع ، أو نقص الانتباه بأحسن الأحوال . .... للغة العربية ميزة كبرى ، بل ميزتين : 1 _ الوقت 2 _ الحاضر . ولكن ، للأسف كما تستخدم الجماعات الإسلامية بغالبيتها الدين الإسلامي كأداة ووسيلة سياسية بالدرجة الأولى ، يستخدم المثقف _ ة العربي تميز لغته بشكل سلبي ومضلل غالبا . ويهمل الجانب المعرفي ، الجديد خاصة . نقيصة اللغة العربية ذكوريتها ، ومشكلتها المحورية ، وهذه مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات حيث الماضي يتحكم بالحاضر والمستقبل . المهم في هذا النص ، ليس نقائص العربية ومشاكلها الكثيرة بالتأكيد ، بل العكس التركيز على ميزتين ، تشكلان قيمة مضافة للعربية بالفعل . 1 الوقت هو الزمن المحدد ، الذي تقيسه الساعة بشكل دقيق وموضوعي . في العربية لا معنى لسؤال هايدغر الشهير : ما الذي تقيسه الساعة . الساعة تقيس الوقت . بشكل بسيط ومباشر ومتكامل . والمشكلة بين الوقت والزمن والزمان ، وهل هي مترادفات وثلاثة أسماء لنفس الشيء ، أم هي ثلاثة كلمات مختلفة بالفعل ؟ يوجد ثلاث احتمالات لهذا السؤال : 1 _ هي مترادفات ، هذا موقف الثقافة العربية كما تستخدم بصورة عامة . 2 _ هي مختلفة بالفعل ، وهذا موقف بعض الغلاة والمتعصبين في تقدير قيمة وأهمية اللغة الغربية . 3 _ الجواب الصحيح والمناسب ، والممكن كما أعتقد ، يحتاج لبديل ثالث يحقق التكامل ويدمج كلا الموقفين بالفعل . أفضل الجواب الثالث ، مع الاعتراف بشرعية الاحتمال الأول . الزمن = الوقت + فكرة الزمن . ولأن فكرة الزمن معدومة خلال القرن الماضي ، وحتى اليوم ، يمكن اعتبار أن الزمن والوقت والزمان مترادفات ، ولا فرق بينها . الوقت = الزمن = الزمان . هذه الفكرة ، ناقشتها بشكل تفصيلي ومكرر وممل ، عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع . بينما الاحتمال الثاني ، أن الزمن يختلف عن الوقت وعن الزمان ، يحتاج إلى برهان منطقي أو تجريبي ، ولا أعتقد أن أحدا يمكنه تقديمه في المدى المنظور ....ربما يساعد الذكاء الاصطناعي بحل هذه المشكلة أيضا ؟ أنا متفائل جدا بالذكاء الاصطناعي ، وأعتقد أنه سوف يساعد بحل مشكلة اللغة أولا ، والمعرفة بصورة عامة . 2 الميزة الأهم للغة العربية تتمثل بالحاضر ، حيث للحاضر ثلاثة أنواع مستقلة ومنفصلة بالكامل : 1 _ حاضر الحياة ، او الحضور . 2 _ حاضر المكان ، أو المحضر . 3 _ حاضر الزمن ، وهو نفس التسمية للحاضر العام أو المستمر . كلمة الحاضر تشبه كلمة تونس ، أو الكويت ، حيث اسم العاصمة هو نفسه اسم الدولة . والأنسب تسمية جديدة للعاصمة ، أو للدولة ، كما حدث في بقية دول العالم . ( وهذا مثال نموذجي لمشاكل اللغة ، تشبه مشاكل الشيخوخة ) . .... بالمقارنة بين اللغتين العربية والانكليزية كمثال ، تتكشف جوانب الضعف ( النواقص والعيوب ) بنفس درجة الوضوح التي تتكشف فيها المزايا ( جوانب القوة ) . وقد استخدمت هذا المثال ، بفضل مساعدة بعض الأصدقاء الذين يجيدون اللغتين . التقسيم الثلاثي ، الحاضر والماضي والمستقبل ، كمثال لنقص العربية ، لا يكفي لفهم العلاقة بين الحياة والزمن . بالمقابل ، نقص الإنكليزية يتكشف في كلمة الزمن العامة ، والحاضر خاصة . هذا الفكرة ، رغم أهميتها ، خارج موضوع النص . .... ....
لماذا تتجاهل د يمنى طريف الخولي العلاقة بين الزمن والحياة ؟ ( ومثلها كل الكتاب ، والمترجمين _ ات ، لكتب موضوعها الزمن ، وبلا استثناء لا في العربية ولا في غيرها )
1 هذا السؤال ، الشبهة ، يطال جميع الكتب التي تبحث في فكرة الزمن خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر . الغريب ، الشاذ ، إلى درجة يصعب تصديقها ( مع أنها الحقيقة الكاملة ) ذلك الاتفاق التام على القفز فوق مشكلة " العلاقة بين الحياة والزمن " ؟! يقال لي ، بشكل متكرر ، أن هنري برغسون ناقش العلاقة بشكل تفصيلي . لماذا لا تترجم كتبه ، بالتحديد حول فهمه للعلاقة بين الحياة والزمن ؟! في كل الأحوال ، تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن في أي كتاب موضوعه الزمن ، هو احد احتمالين : 1 _ عن قصد ، أو خداع . 2 _ بشكل غير قصدي ، أو غفلة . وأي كتاب مناسب مصدره الغفلة أو الخداع ! وفي الحالتين ، أين المراجعات والنقد من الأصدقاء والشركاء لا الخصوم ؟ يعرف الجميع أن التجاهل أقصى حدود العداء للفكرة ، أو الكتاب ، أو الرأي وللثقافة والفكر بشكل عام . .... الموقف الغريب ، ذلك الاتفاق على الخطأ وتقليده ونقله بشكل ببغائي ، تشترك بهذه المشكلة ( السرطانية ) جميع الكتب التي قرأتها حول الزمن . جدلية الزمن _ باشلار ، تاريخ موجز للزمن _ ستيفن هوكينغ ، الزمن _ سافرانسكي ، الزمان في الفلسفة والعلم _ يمنى طريف الخولي ، أيضا كتاب فلسفة الكوانتم وترجمة يمنى طريف الخولي يتجاهل المشكلة . ( ذكرت فقط بعض الكتب التي قرأتها ، وموضوعها الزمن ، وهي بالعشرات بالإضافة للمقالات والآراء المتفرقة ) . العلاقة بين الحياة والزمن تكشف الواقع الفعلي ، كما هو عليه ، لا كما تحوره رغباتنا ومخاوفنا دوما . الظواهر الثلاثة خاصة ، وتدعمها جميع الظواهر التي تقبل الملاحظة بلا استثناء ، تؤكد العلاقة العكسية بين حركتي الحياة والزمن . ( تمت مناقشة الظواهر الثلاثة ، أيضا السبعة والعشرة ، في نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ن الموضوع ) . .... خطأ مشترك آخر ، تعتبر الكاتبة أن الحاضر والماضي والمستقبل أبعاد الزمن ، بشكل مشابه لأبعاد المكان . هذا خطأ مشترك أيضا وسيئ جدا . الحاضر والماضي والمستقبل ، هي مراحل لوجود الزمن ، وهي متعاقبة بطبيعتها . لكنها تنطوي على مفارقة ومغالطة معا ، وهنا جوهر المشكلة . نفس المناقشة الحالية ، وكل مناقشة بلا استثناء ، لفكرة الزمن تنطبق على الحياة والعكس صحيح أيضا . مثل اليمين واليسار ، يكفي معرفة أحدها . .... الموقف من العلاقة بين المكان والزمن ؟! مرة تعتبرها الكاتبة واحدة : حيث الزمن ( تستخدم الكاتبة كلمة الزمان ، لا أحبذها لدلالتها السلفية والتقليدية غالبا ) نفسه المكان ، والعكس أيضا المكان هو نفسه الزمن . وتستخدم الفكرة النقيض أيضا ، بلا توضيح ، بأنهما متمايزان ويختلفان بالكامل ! ولا أعرف موقفها ( الشخصي ) من الزمكان ، بعد عدة قراءات للكتاب . 2 فضلت البدء بالجوانب السلبية للكتاب ، بحسب قراءتي وفهمي ، والختام مع الجوانب الايجابية . .... كتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " ، أول كتاب يعرض تطور فكرة الزمن بهذا الوضوح ، بشكل دقيق وموضوعي ، خلال أكثر من 25 قرنا . وهو انجاز يقارب المعجزة . .... أدين بشكل شخصي للكاتبة ، في ثقافتي الفلسفية ( إذا جاز التعبير ) ، فأنا في الحقيقة لا أستحي فقط بل أرتعب ، عندما يطلق علي البعض لقب فيلسوف ! حتى صفة المهندس تشعرني بالارتباك ، والشاعر أكثر . ما أريد قوله بصراحة ووضوح ، أنني حاولت على مدى عشرات السنين ، فهم معنى الفلسفة وفشلت كما أعتقد . وبفضل كتابات وترجمات يمنى طريف الخولي ، في الفلسفة بالتحديد ، اعتبر نفسي صرت متوسط الفهم في مشاكل الفلسفة وتطورها خلال القرن الماضي خاصة . وفلسفة العلم بالأخص . .... والأهم كما أعتقد ، الأسئلة التي تطرحها الكاتبة ، فهي اعتبرت أن الموقف اللاعقلاني ( الذي يعتبره فكرة إنسانية ) من الزمن ليس أقل أهمية من الموقف المقابل ( العقلاني ) ، والذي يعتبر الزمن موضوعا فيزيائيا ، وكلا الموقفين يتكاملان في شرح ومناقشة فكرة الزمن ، التي يتطور فهمها عبر الحوار والمناقشة . هذه الأفكار للمناقشة والحوار المفتوح ، ولي عودة للكتاب المهم والجدير بالقراءة والنقد والاهتمام . .... .... ( خلاصة مكثفة لما سبق )
" لا تنظر بعيدا كل الأشياء الحقيقية جميلة "
ثنائية الزمن والمكان مضللة _ ولفهم حركة الواقع ، والعلاقة بين الزمن والحياة خاصة _ لا بد من تغيير الفرضية الأساسية ، الموروثة والمشتركة والتي تتمثل حاليا بفكرة الزمكان ( المعتمدة في الثقافة العالمية ، منذ بداية القرن الماضي ) . واستبدالها بثلاثية المكان والزمن والحياة _ بدل الثلاثية الزائفة والمضللة أيضا ( المكان والزمن والمادة ) . المادة أحد أجزاء المكان والحياة ، وربما الزمن أيضا ، أو أحد صيغها وأشكالها المتنوعة والمتعددة ؟! .... بينما أبعاد الواقع الحقيقية ، خمسة ، أو ثلاثة المكان والزمن والحياة . بعد استبدال صيغة الزمن الأحادي بثنائية الزمن والحياة ، الحياة بعد خامس للواقع ( طول وعرض وارتفاع وزمن وحياة ) أو ثالث ( مكان وزمن وحياة ) . .... فكرة الأبدية وعلاقتها بالزمن والحياة ، مصدر ثابت لسوء الفهم والتفاهم ، وهي من بقايا التفكير السحري والأرواحية ، والفكر الأسطوري خاصة . ما هي الأبدية ؟ حلم انساني ، متخيل ، يقوم على انكار واقع الموت كحقيقة موضوعية . الأبد يختلف ، مصطلح محدد يمثل النهاية ( المطلقة ) مقابل البداية أو ( الأزل ) المطلق . الأبدية والأزلية والسرمدية ، تسمية أخرى لثلاثية الحاضر والماضي والمستقبل . والمشكلة في اعتبارها تمثل أبعاد الزمن ، هي مراحل حركة مرور الزمن ( أو الحياة بالشكل المقابل والمعاكس دوما ) . والمشكلة الثانية أنها مقلوبة وتحتاج للتصويب بالفعل . الخلط بين الزمن والأبد أو بين الزمن والأزل حذلقة لغوية ، غالبا تطمس المشكلة بدل تحديدها وحلها بالفعل . مشكلة الزمن لغوية بالدرجة الأولى ، ومنطقية تاليا وتجريبية في النهاية . وهي غاية النظرية الجديدة ، ومشروعها المفتوح . .... بكلمات أخرى ، اعتبار الزمن ثلاثي البعد خطأ ، الحاضر والماضي والمستقبل مراحل أو حالات وجود الزمن . ونفس المناقشة تصح بالنسبة للحياة ، لكن بشكل معاكس دوما . العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، يمكن دراسة أحدها بدلالة الثاني والعكس لا فرق ( مثل اليمين واليسار صورة طبق الأصل ) . لكن بدلالة المكان ، ذلك غير ممكن . حيث أن العلاقة بين المكان والزمن غير مباشرة ، وغير قابلة للملاحظة والاختبار ، ( حتى اليوم ) وهي غلطة اينشتاين الكبرى والمستمرة للأسف . .... المشكلة المحورية في الثقافة العالمية بلا استثناء ، حلقة مشتركة بين العلم والفلسفة ، تتمثل بالموقف من العلاقة بين المكان والزمن والحياة . الموقف الثقافي الحالي اعتباطي ، كما يتمثل في كتاب الزمان في الفلسفة والعلم . ويتركز الخلل في اهمال العلاقة بين الزمن والحياة واستبدالها بالثنائية الزائفة ( الزمن والمكان ) . لا يوجد موقف موحد ومتفق عليه في الثقافة العالمية المستمرة منذ بدايات الرقن الماضي ، بل تصورات اعتباطية ومتناقضة غالبا . .... أدعو القارئ _ ة الآن إلى التوقف دقائق ، في عملية استبطان وتذكر إرادي لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ؟! في مختلف الكتب التي قراتها عن الزمن ، وهي غالبية الكتب المتوفرة في العربية سواء بالترجمة أو التأليف ، يتم تجاهل الفكرة كليا . وهي إما بقصد ( خداع ) أو بدون قصد ( غفلة ) . .... .... نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم _ القسم الثاني
مقتطف طويل من الكتاب ، ص 78 : ( إذا وقع حادثان في المكان نفسه لكن في لحظتين مختلفتين من وجهة نظر مشاهد ، فيمكن اعتبارهما قد وقعا في مكانين مختلفين إذا نظر إليهما مشاهد في حالة حركية أخرى ) . سوف أناقش هذه الفكرة ، في ملحق خاص نظرا لأهميتها الكبرى . وتكمل الكاتبة ... ( وعلى أساس تكافؤ الزمان والمكان الذي يجعل أحدهما دالا على الآخر يصح العكس ، فإذا وقع حادثان في اللحظة نفسها ، فيمكن اعتبارهما قد وقعا في لحظتين مختلفتين إذا نظر إليهما مشاهد آخر في حالة حركية أخرى ) .... وتكمل أيضا ( وأيضا إذا وقع حادثان في اللحظة نفسها من وجهة نظر مشاهد ، فإن هذين الحادثين _ من وجهة نظر مشاهد آخر في حالة حركية أخرى _ يكونا منفصلين عن بعضهما بفترة زمانية معينة ) . ثم توثيق للمرجع ، الذي تعتبره الكاتبة يطابق الواقع والحقيقة : جورج جاموف ، واحد ...اثنين ...ثلاثة ... لا نهاية ، ترجمة إسماعيل حقي ، مراجعة محمد مرسي أحمد ( القاهرة النهضة المصرية ، 1968 ) ، ص 109 . ثم تكملة مباشرة : ( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ، أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر ، كما يشترط التحديد العلي " السببي " للأحداث إلى علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم ، لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ، فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزماني في الاتجاه المعاكس ، بحيث انتهى التسلسل الزماني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ..... وتكمل الكاتبة ، في حالة من التناقض الصارخ بين موقفين وعقليتين : ( ربما كان التوغل بإشكالية الزمان إل هذا الحد ، أكثر من أن نستطيع استيعابه بسهولة ، فقوانين الديناميكا الحرارية غير قابلة للانعكاس ، والظواهر التي تعكس اتجاها وترتيبا زمانيا واضحا ، وأبسطها الفيلم السينمائي وآثار الأقدام على الرمال والحفريات ...ألخ . كلها تهب دفاعا عن الزمان غير القابل للارتداد والذي اغتالته النظرية النسبية ) . كيف يمكن لشخص واحد أن يحمل هذين النوعين المتناقضين من التفكير ! وتكمل الكاتبة ، بدون أن تنتبه لتناقضها الصادم بين منطقين مختلفين على الأقل . تبرر الكاتبة ذلك التناقض ، لكن بشكل غير واضح ، بنفس الصفحة : ( إن هذا يذكرنا بالفجوة الواسعة ، إن لم نقل التناقض بين الصورة الكوزمولوجية التي يرسمها العلم المعاصر _ علم النسبية والكوانتم _ وبين الصورة الكوزمولوجية الكائنة في الحس المشترك _ خبرة الانسان العادي في الحياة اليومية _ والتي كانت تتفق تماما مع الصورة الكوزمولوجية للعلم النيوتوني ، بكتله المتحركة في زمان ومكان مطلقين ومنفصلين . إن الحس المشترك لا يستطيع الصعود إلى مستوى التجريد الذي بلغه زمان النسبية ، فاشتهر عن قابليته للارتداد الزجل الشعبي : كان هناك سيدة أسمها شوء تسبق في سيرها الضوء خرجت تقضي حاجة لها بالأمس نالها في الطريق من المسبية مس فعادت إلى بيتها أول أمس ) . وهكذا تنتهي فكرة الكاتبة إلى ما يشبه فيلم خيال علمي ، وجلسة تحضير أرواح وليس كتابة في الفلسفة والعلم . بصراحة لا أفهم هذا التناقض . وأشعر بالحرج عن الكاتبة ، والارتباك . .... .... هل يمكن أن يكون نفس الحدث في الحاضر بالنسبة لشخص وفي الماضي بالنسبة لشخص آخر ، وفي المستقبل بالنسبة لثالث ؟ نعم ، يمكن ذلك وبشكل تجريبي أيضا : ظاهرة اليوم الحالي ، تفسر ذلك بشكل دقيق وموضوعي معا . ( اليوم الحالي ، وكل يوم جديد ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد وفي المستقبل بالنسبة للموتى ، كما يوجد احتمالان أيضا رابع وخامس ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو يموتون خلال اليوم الحالي ) . لكن الظاهرة الثانية ، ظاهرة اليوم الحالي ، تنطوي على مفارقة وتتحول غالبا إلى مغالطة عند غالبية الكتاب عن فكرة الزمن ؟! الحاضر نفسه يتحدد بالأحياء ، والماضي يتحدد بالموتى ، والمستقبل يتحدد بمن لم يولدوا بعد . الحالات الوجودية الثلاثة للفرد ، هي موضع سوء فهم عام في الثقافة العالمية وخاصة الفلسفة والفيزياء ! ( العلاقة بين حركتي الحياة والزمن ثنائية ، متعاكسة ، بطبيعتها ) . بالإضافة إلى ان الحاضر والماضي والمستقبل ليست حالات ، أو فترات ، مرور الزمن فقط . بل هي حالات الواقع بأبعاده الثلاثة : المكان والزمن والحياة . وهذه بؤرة المشكلة ، وسوء الفهم والتفاهم . نحتاج ( في العربية غيرها ) إلى كلمات جديدة : مثلا ماضي الحياة ، يختلف بالفعل عن ماضي الزمن ، ويختلف عن ماضي المكان أيضا . ومثله المستقبل ، والحاضر . ناقشت هذه المشكلة سابقا ، وبشكل تفصيلي عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن تحت عنوان " المشكلة اللغوية " لمن يهمهن _م الموضوع ؟! ويستمر الحوار المفتوح ... .... .... مسودة 2
1 هذه المسودات 1 و 2 و ...تجمع بين المقدمة والخاتمة والخلاصة لما سبق ، بالإضافة إلى أنها تمثل ملحقات وهوامش للنظرية الجديدة . والغاية منها بالدرجة الأولى ، توضيح الفرق (والاختلافات العديدة ) بين موقف النظرية الجديدة وبين الموقف الثقافي السائد في الثقافة العالمية ، عبر المقارنة مع بعض الكتب الشهيرة في الثقافة العالمية _ المشترك بينهما أنها تتمحور حول فكرة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل خاص _ وأعقد أنها تشترك في عدة أخطاء أساسية ... والكتب هي تاريخ موجز للزمن ستيفن هوكينغ ، والزمن روديغر سافرانسكي ، وجدلية الزمن غاستون باشلار ، ونظام الزمن رونالد روفيللي ، والأهم " الزمان في الفلسفة والعلم " يمنى طريف الخولي ، وهو الكتاب الوحيد ( العقلاني ) حسب معلوماتي ، عن الزمن في الثقافة العربية خلال ألف سنة السابقة ؟! وأسعى ليكون الكتاب الثاني في العربية ، وبعد أكثر من ألف سنة من تجاهل فكرة الزمن ، يتمحور حول الزمن وموضوعه مشكلة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة " أو أحد مخطوطات النظرية الجديدة " ، فهل يتحقق هذا الحلم خلال حياتي !!! أعرف أنني أعيش في ثقافة شبه ميتة ، يتحكم فيها أنصاف مجانين ، جهلة وأميون ، يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء ، وانهم يمثلون الصح والحق والصواب . .... ملاحظة إلى المترجمين _ ات الكرام ، للكتب التي تتمحور حول الزمن : استغرب بالفعل ، تجاهل كتابتي في مشكلة الزمن ، من قبلكم _ ن ؟! ..... موقف دفن الرؤوس في الرمال ، لا أستطيع فهمه ، في الثقافة العربية بلا استثناء من النظرية الجديدة ؟! 2 أمثلة تطبيقية ... العلاقة بين الماضي والمستقبل مشكلة ، أو إشكالية بتعبير أكثر دقة ، تقبل الحل المنطقي والتجريبي . لكن ، تحتاج إلى التفكير من خارج الصندوق ، ومن داخله أيضا ، بنفس الوقت أو بالتزامن . كما نحتاج للمجموعات الثلاثة ، المتكاملة بطبيعتها . هذه المشكلة مشتركة بين الفلسفة والفيزياء ، وحلها بشكل صحيح ومناسب أو منطقي وتجريبي معا يحتاج إلى الاهتمام والوقت والجهد ... 1 _ المكان والزمن والحياة . ( مجموعة 1 ) . 2 _ الحاضر والمستقبل والماضي . ( مجموعة 2 ) . 3 _ الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد . ( مجموعة 3 ) . الاهتمام أولا ... الاهتمام مفتاح مشترك ، وضروري بين مختلف المشكلات المزمنة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم بشكل خاص . .... العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟ طبيعتها وحدودها واتجاهاتها ... نحتاج أولا لتغيير بعض الفرضيات ( تعتبر حقائق في الثقافة السائدة للأسف ) المشتركة والموروثة ، والمزمنة : 1 _ استخدام العمر الفردي كمثال ، بدل انتقال الحرارة والأنتروبي . يتحدد الماضي بالولادة والظهور للفرد أو للإنسان ، للحياة والزمن . ويتحدد المستقبل بلحظة الموت بالنسبة للفرد ، والانقراض بالنسبة للإنسان والحياة . 2 _ علاقة المكان والزمن والحياة ، بدل المكان والزمن والمادة . فكرة جديدة ومهمة جدا الموقف السائد الموروث ، والمشترك بين نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم خطأ أو ناقص . 3 _ استخدام المجموعة الثالثة ( الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ) فهي واضحة وتجريبية ، ومناسبة للمنطق التعددي . 4 _ تجاهل فكرة " اختلاف سرعة مرور الزمن بين مكان وآخر ، وبين مراقب وآخر ، فهي مصدر ثابت للتضليل والتعمية وسوء الفهم " . وهي مصدر ثابت ، مشترك ، للخطأ بين الكتب التي تتمحور حول الزمن . 5 _ لا يوجد شيء اسمه الزمن ، يقبل الملاحظة والاختبار خارج المراحل الثلاثة ( الماضي والحاضر والمستقبل ) ، ولا توجد حياة خارجها أيضا . المكان يختلف بالفعل ، مثال مدينة لندن في حالتها الثلاثية ( بين الذرة والمجرة والمدينة التاريخية المعروفة ) . .... للتذكير : الخطأ الأول ، وهو موروث ، ومشترك بين مختلف الكتب التي تدور حول الزمن " اعتبار أن موقف أينشتاين يتضمن موقف نيوتن ، وكل ما سبقه ، من فكرة الزمن " هذا خطأ يلزم التحرر منه أولا ، من قبل القارئ _ة الجديد وخاصة فكرة السرعات المتعددة لحركة الزمن ، والمتنوعة أيضا . هنا مغالطة تعطل إمكانية الفهم الصحيح أو المناسب لفكرة الزمن ، وللعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل منطقي وتجريبي معا ، وأعتقد أنها تلغيها . بكلمات أخرى ، لكي يفهم القارئ _ة الجديد خاصة : الأفكار الجديدة حول حركة الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل خاصة ، يجب أولا التحرر من الأفكار الشائعة _ وللأسف الشديد غالبية مروجيها من الفلاسفة والفيزيائيين !!! 3 مقارنة بين مواقف عدة شخصيات من الزمن .. نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ، ورياض الصالح الحسين ويمنى الخولي مع قارئ جديد... 4 المشكلة المشتركة بين مختلف الكتب التي قرأتها عن الزمن ، تتمثل بالغلطة الثنائية : الغرق في التفاصيل والقفز فوق المتناقضات بحركة واحدة ؟! مشكلات فكرة الزمن الأساسية العشر ، أو السبع ، يتم اهمالها واستبدالها بفكرة غير دقيقة وتنطوي على أكثر من مغالطة . اقصد فكرة أن سرعة حركة الزمن تتغير بين مكان وآخر وبين مراقب وآخر ! .... .... مسودة 3 _ الاتجاه الصحيح لحركة مرور الزمن .... في جميع الكتب ، أو المقالات ، التي قرأتها عن الزمن تتكرر فكرة أينشتاين نفسها " تعدد سرعة حركة الزمن ، وتغيرها بحسب المكان أو المراقب " وتعتبر حقيقة موضوعية مثل دوران الأرض حول الشمس ! أعتقد أن هذا خطأ ، أو على الأقل قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا ، حول مشكلة طبيعة الزمن : بين الفكرة أو الطاقة ( بين احتمال أن يكون الزمن فقط فكرة إنسانية مثل اللغة والمال ، أو أن يكون له وجوده الموضوعي ، المستقل ، عن الحياة مثل الكهرباء والمغناطيسية ) . رفضي لهذه الفكرة ، يقوم على بعض الأسس المنطقية والتجريبية معا : 1 _ مشكلة طبيعة الزمن . اعتبار أن سرعة حركة الزمن تتغير ، وتختلف ، من مكان لآخر تعني أن الزمن نوع من الطاقة وله وجوده الموضوعي والمستقل عن الحياة . وتعود مشكلة الأثير ، التي قامت فكرة اينشتاين أصلا على رفضها . ( فرضية نظرية لحل مشكلة ، أو مشاكل ، عملية وتجريبية ) . فلو كان الاحتمال الثاني هو الحقيقي ، تكون الفكرة خطأ بالطبع . إذا كان الزمن فكرة بشرية فقط ، سيكون بهذه الحالة من غير المعقول أن تتغير ( فكرة ) من مكان لآخر ومن مراقب لآخر . وهذا الاحتمال ، ممكن بالطبع ، وربما يتم حل هذه المشكلة خلال هذا القرن واقرب مما نتصور . 2 _ مشكلة حركة الزمن ، مع اهمال مراحله الثلاثة : الزمن ، أيضا الحياة ، يوجد في الحاضر أو في الماضي أو في المستقبل . ( لا يوجد شيء اسمه الزمن ، أو الوقت ، خارج المراحل الثلاثة . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ) . .... المشكلة الحقيقية في العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا في العلاقة بين الماضي والمستقبل . بدون فهم هاتين العلاقتين بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، كل كلام حول سرعة الزمن أو طبيعته يبقى مجرد انشاء لغوي بلا دليل . .... حركة الحياة والزمن واحدة ، أيضا حركة الماضي والمستقبل ، لكنها مزدوجة عكسية بطبيعتها . هذه الفكرة المحورية في النظرية الجديدة ، الأولى والأهم . وهي تختلف بالكامل عن الموقف الثقافي العالمي ، السائد منذ عدة قرون في الفلسفة والفيزياء أيضا . .... توجد عدة احتمالات حول العلاقة ، الصحيحة ، بين الزمن والحياة : 1 _ الموقف الثقافي الموروث ، والسائد ، هو الصحيح : الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يتحول إلى الغد . 2 _ النقيض ، وهو موقف رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس . 3 _ الموقف الذي تمثله النظرية الجديدة ، مزدوج ويتضمن كلا الموقفين : 1 _ اتجاه حركة الزمن ، تتمثل بموقف الشاعر رياض : المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير الماضي ( بدلالة الزمن أو الوقت ) . 2 _ اتجاه حركة الحياة ، تتمثل بالموقف السائد : الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل . أعتقد أن هذا القرن سوف يشهد الحل الحقيقي للمشكلة ، بمساعدة الذكاء الاصطناعي غالبا . أعتقد وبنسبة تفوق التسعين بالمئة ، أن الموقف التكاملي الذي أتبناه هو الصحيح والمناسب معا . .... .... المسودة الأخيرة ( طلب المغفرة أسهل من طلب الإذن ) ...
قرأت العبارة في فيلم مترجم . انتبهت للعبارة في الإعادة ، المشاهدة الثانية والثالثة بوضوح . .... طلب المغفرة والسماح بعد الخطأ ، وطلب الإذن قبل السلوك ... 1 قبل حوالي نصف قرن ، كتب الشاعر السوري رياض الصالح الحسين : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . .... قرأت أعمال الشاعر بعد وفاته سنة 1982 ، مثل الغالبية . لم أنتبه للقصيدة المدهشة ، مع أنني قرأتها مرات قبل ذلك ! السبب بسيط : سوء القراءة والاصغاء والفهم . أو عسر القراءة ، التي يعاني منها القارئ _ة العربي بالفعل . .... بعد سنة 2018 ، انتبهت إلى رائعة رياض الصالح الحسين ، وهي أقرب إلى المعجزة واللغز الذي انطوى مع الشاعر ، وسيبقى مجهولا إلى الأبد . لقد اكتشف رياض الاتجاه الحقيقي لحركة مرور الزمن أو الوقت ، وقبل أي شخص على هذا الكوكب ، وهو أكثر من تدين له النظرية الجديدة . .... أتساءل بشكل متكرر ، كيف كان موقفه من سوء الفهم ؟ رياض الصالح الحسين لم يكن مهملا خلال حياته ، كشاعر . بالعكس كان معترفا به ، وصدرت له عن وزارة الثقافة مجموعتان : خراب الدورة الدموية ، وأساطير يومية ، وصدرت مجموعة " بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس " عن دار الجرمق خلال عامه الأخير . كان صديقي العزيز الراحل عيسى اسمندر أحد المعجبين بالشاعر ، والمروجين لدواوينه ( خاصة بسيط كالماء ...) . الديوان الرابع وعل في الغابة صدر بعد رحيل الشاعر سنة 1982 عن عمر 28 سنة فقط . .... لا يمكن أن تكتب القصيدة أعلاه ، بشكل اعتباطي ومرتجل . ( هذا ما يجادلني عليه بعض الأصدقاء ، ويعتبرونها حالة شعرية عابرة أو بالتعبير الدارج سوريا : قفشة شعرية ،...) . 2 ما الفرق بين طلب المغفرة وطلب الاذن ؟ وهل هما واحد مثل الوقت والزمن ، أم اثنان مثل الحياة والزمن ؟ .... يعود الفضل في فهمي لفكرة الطلب ، وفنون الطلب ، إلى كتاب " الرجال من المريخ والنساء من الزهرة " ..الكتاب الشهير حتى في العربية . الطلب نوع من الاحترام ، والشكر المسبق ، وتقدير الشخص الذي نطلب منه أو منها ، بشكل حقيقي وعن خبرة وثقة . المطالبة نقيض الطلب ، نوع من التهمة ، والادانة الصريحة لاحقا . .... طلب المغفرة أو التسامح ، نوع من الاعتذار . طلب الإذن ، نوع من الاحترام المسبق . 3 حالة طلب التسامح أو الإذن ، تمثل البديل الثالث الحقيقي بين الطلب والمطالبة . ليست تهمة واضحة ، وإعلان حرب لاحقا . وليست حالة شكر وتقدير ، وإعلان الاحترام والحب بالفعل . .... طلب التسامح والمغفرة ، يتكرر في العلاقات العاطفية خاصة ، وبقية العلاقات أيضا لكن بدرجة أقل . وهي حالة مشكوك بصدقها ، وذلك مشروع . ( غالبا يكرر الفرد الإنساني ، أخطاء الأمس ) . طلب الاذن ، حالة متقدمة من الاحترام وتقترن بالولاء والوفاء . .... أعتقد أن الفكرة توضحت ، لمن تسمح خبرتهن _ م بفهم الأفكار المجردة . عدا ذلك ، تصير المشكلة عند القارئ _ ة ، لا في النص ولا الأسلوب . 4 قرأ قصيدة رياض الصالح الحسين المئات قبلي ، والألوف وأكثر ... لماذا لم ينتبه لها أحد ؟! الجواب بسيط ، وحاسم : عدم الاهتمام ، واللامبالاة . .... هل يقرأ الكتاب العرب ؟ هل يقرأ المترجمون _ ات العرب ؟ سؤال مشروع ، وضروري . هل يقرأ الشعراء العرب والروائيون والفلاسفة والموسيقيون وغيرهم ؟ لا أعرف . جوابي البسيط والمفكر فيه ، لا أعرف . .... .... العالم المقلوب ... ( المشي على الرأس واليدين ، بدل القدمين ! ) الحب معرفة والمعرفة حب بالتبادل . لا يعرف من لا يحب ، والعكس صحيح أيضا لا يحب من لا يعرف . لكن ، هل نستطيع القول أن المعرفة هي الحب والعكس أيضا ؟ لا أعتقد ذلك ، بل أكثر . أعتقد أنه تفكير خطأ ، ومحصلته خطأ بالفعل ...العالم المقلوب على رأسه . هذا النوع من الخلط ، مشكلة لغوية أولا . تتحول اللغة بعدها إلى مشكلة مركبة ، وبدل أن تكون اللغة الأداة المناسبة والأسهل للفهم تصير مشكلة . لهذا السبب ، كما أعتقد ، يرفض الغالبية الفكر الجديد جملة وتفصيلا . الغالبية هنا بين الفلاسفة والعلماء ، وبقية المثقفين لا العامة فقط . .... بعد عشر سنوات ، سنة 2033 مثلا ... هل سيتجاهل قارئ _ة فوق المتوسط أسئلة من نوع : من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟ وما هي العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ، واتجاهها ، وحدودها ؟ وما هي العلاقة بين الثنائيتين : بين الأمس والغد وبين الماضي والمستقبل ، وهل هي علاقة ترادف ( مترادفات ) وتماثل كامل ، أم مجرد تشابه ؟ ( أو ينغمس الكتاب والقراء في أسئلة ميتافيزيقية مثل بداية الكون ، وبداية الزمن ، أو العكس الأكثر مدعاة للسخرية نهاية الزمن أو نهاية الكون ) ؟! ربما فترة عشر سنوات قليلة ، لتغيير الموقف العقلي السائد على مستوى العالم ، لكن بوجود الذكاء الاصطناعي وبمساعدته الحقيقية ، ربما يحدث الانتقال من موقف عقلي سائد إلى موقف جديد ، يختلف عن السابق ، ومغاير بالفعل ؟! هذه رغبتي وتوقعي وهدفي من هذا المشروع الفكري ، المفتوح والمستمر . .... من يعرف الحب ؟ الجواب البديهي لا أحد . من لا يعرف الحب ؟ الجواب البديهي نفسه لا أحد . والمشكلة نفسها ، مشكلة المعنى ، تتكرر في كل القضايا المشتركة . .... هناك من نحبهم فقط وهم يغادرون ، بعد بعدهم أو موتهم . تسميتهم الشائعة ( الأعداء ) . والعكس من نحبهم بالقرب منا دوما ، في جميع الأحوال . تسميته الشائعة ( الحبايب ) . بين القطبين متصل ، يقبل التجزئة إلى ما لا نهاية . .... إذا كان الحب على هذه الدرجة من الغموض ، ومثله الخوف ، أو المعرفة ، أو الرغبة ، او العادة .... وليس المقصود دعوة إلى العدمية والتسليم بعدم إمكانية المعرفة ، بل العكس ، الغاية دفع المعرفة العلمية والفلسفية خطوة إلى الأمام ...
ملحق ضروري
فقرة من كتاب : ( فلسفة الكوانتم فهم العلم المعاصر وتأويله تأليف رولان أومنيس ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا أ . د . يمنى طريف الخولي . ) عنوان الفقرة : آخر العجائب : اتجاه الزمن . والكتاب صادر عن سلسة عالم المعرفة في الكويت . 350 أبريل 2008 .... بعد أكثر من مئة ساعة قراءة للفقرة فقط ( آخر العجائب : اتجاه الزمن ) . وبعد أكثر من خمسمئة ساعة قراءة في الكتاب : الخلاصة : حسين عجيب شخص غبي ودون متوسط الذكاء . يزعم أن الزمن يأتي من المستقبل ، والحياة تأتي من الماضي . ولا يستطيع فهم ما يكتبه فلاسفة العالم وعلمائه ، العرب خاصة . .... لكنني أعتقد أن العكس هو الصحيح ، أغلب كتاب العالم الحالي ، منذ قرن ، عندما يتناولون موضوع الزمن ، يتحولون مباشرة إلى مهرجين مثيرين للحزن واليأس ، وليس للضحك . .... هذه رسالتي المفتوحة إلى كل من يهمهم _ن الموضوع ، وإلى الأصدقاء في الكويت ومصر ، وفي كل مكان .... أرجو وآمل أن تصل رسالتي إلى المترجمين الكريمين ، وابعد من حدود غروري ، أن تصل إلى الكاتب الفرنسي أيضا ؟! .... تساؤل للمستقبل والأجيال القادمة : لماذا لا يتاح للنظرية الجديدة ، الوصول إلى الاعلام الحقيقي ، العربي وغيره ؟! إني أتهم .... وأتهم وإن غدا لناظره قريب . .... ....
التمييز بين الزمن الجديد والزمن القديم ممكن ، ولكن ....
تجربة عقلية ممتعة ، ومفيدة ، نقيض المفارقة والمغالطة كما أعتقد : ( الصدق حلقة مشتركة بين الخطأ والصواب ، لنتذكر أن الكذب الإيجابي سقف القيم الإنسانية منذ أكثر من عشرين قرنا : إن من يقدم الصدقة بالسر أعظم من موسى . العهد القديم )
1 اذا أمكن كتابة مليون صفر على ورقة على الوجهين ، إلى كم ورقة نحتاج لكتابة ملايين ؟ سؤال في مسلسل عائلة سوبرانو ، لطالب ثانوي متوسط ويحتاج إلى رفع كفاءته ليكون مقبولا في إحدى الجامعات المرموقة . أوقفت الفيلم لكي أحاول الإجابة ، وقبل أن أعرف الجواب الصحيح . والجواب الذي سيختاره التلميذ . وهل هو نفس الجواب الصحيح ! جوابي الحقيقي لا أعرف . لكن تقديري العام أن الجواب ورقة واحدة . ( لا فرق بين مليون صفر وملايين الأصفار ، منطقيا ) . أختار الجواب وأعرف أنه احتمالي ... كيف كانت إجابة الطالب ؟ .... بعد أكثر من ساعة ، عدت واكملت مشاهدة المسلسل ... جواب الشاب ( الطالب ) : بعد أقل من دقيقة ، جاءته الفرصة المناسبة للتهرب من الجواب . ناداه أبوه ، وخرج من الدرس مسرورا بعدم التورط بالجواب الصعب ، الخطأ ربما . .... هل سيعود مخرج الفيلم إلى السؤال ، ويكمل الإجابة ؟ لا أعرف . وسأعتبر المسلسل فاشلا لو أهمل ذلك ، لو بقي السؤال بلا إجابة . أحدهما الفاشل : الكاتب أو المخرج ، وخاصة المخرج لو كان النص يتضمن الإجابة ، يكون الاخراج سيئا بالفعل . .... اليوم الثاني ، 8 / 12 / 2023 بعد مشاهدة تكملة الحلقة والتي بعدها أيضا ، تم تجاهل السؤال . لا أعرف إن كان بقية المشاهدين للمسلسل ، يهتمون بهذا الأمر ؟! .... سوف أكمل التعليق ، بعد تكملة مشاهدة المسلسل . عسى ولعل .... 2 ما الشخصية الأفضل ، أو السلوك الأفضل بتقديرك : 1 _ شخصية مكشوفة غالبا ، لا تحجب أي معلومة عنك . 2 _ شخصية متكتمة غالبا ، ولا تقدم معلومة إلا بمقابل ؟! جوابي الحالي ، وأنا في عمر 63 سنة : لا أعرف ، أحب كلا الصفتين ، وأكرههما بنفس الدرجة . .... بالتصنيف الثنائي ، تميل الشخصية الفردية إلى أحد القطبين : 1 _ يقدم الجواب على ما يجهل أيضا ، بسهولة وبشكل متكرر . ( الشخصية الانبساطية ، بحسب تعريف كارل غ يونغ ) 2 _ لا يتكلم إلا بعد التفكير ، خاصة بالمواقف الجديدة . ( الشخصية الانطوائية ، بحسب يونغ أيضا ) .... لا أعرف كيف يصنفني معارفي واهلي . أعتقد أنني في منتصف المسافة ، تقريبا . وهذا توقعي ، ورغبتي ، وتقديري الذاتي . لا أحب الشخصية المتكتمة . ولا أحب الشخصية الثرثارة . وكل فرد ، يمثل نقطة على المتصل بينهما . 3 التمييز بين الزمن الجديد وبين الزمن القديم ممكن ، ولكن . .... ملحق
، مشكلة المعنى في العربية ، وفي غيرها ، مشكلة مزمنة ومفتوحة ... ( مشكلة لغوية خاصة بلغة محددة ، ومشكلة موضوعية مشتركة )
المفارقة والمغالطة عبر مثالين : المفارقة تشبه المزحة البريئة ، وقد تكون مزعجة للغاية وتدمر العلاقة . المغالطة تشبه الخداع المقصود ، وقد تصون العلاقة لفارة طويلة . سأكتفي بنوعين من الأمثلة ، يعرفهما كل شخص : 1 _ تلتقي بأحد أفراد أسرتك لأول مرة ، في مكان عمله . ( طبيب الإسعاف مثلا ، أو أستاذ في الصف ، أو غيرها ) 2 _ حالة التوقف عن التدخين . .... سأبدأ من الثاني ، بصفتي كنت مدخنا ، وصرت غير مدخن . تغيرت شخصيتي أولا ، ثم تغيرت حياتي كلها . تحولت من الشعر إلى الفكر والفلسفة والعلم : مشكلة الزمن خاصة . أعتذر عن شطحة الغرور هذه ، أذكر نفسي ، وأذكر القارئ _ة : الغرور مقلوب عقدة النقص . الغرور هو الشر العالمي في الفكر ، البوذي خاصة ، وأتفق معه بالكامل . للبحث تتمة ...( لا أعرف ، أنا أيضا لا أعرف ) . .... الثقة كلمة وفكرة ، وخبرة ، لا يجهلها عاقل _ة . الثقة بالنفس أم الثقة بالآخر ، أيهما السبب وأيهما النتيجة ؟! .... لأسباب عديدة ومتنوعة ، وبعضها خارج القصد والوعي ، سأتوقف عن تكملة هذا النص مؤقتا ؟! .... ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثلاثية _ المسودة الأخيرة
-
اشكالية الزمن _ مسودة 3
-
اشكالية الزمن _ مسودة 2
-
الثلاثية _ المسودة 1
-
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ( للدكتورة يمنى طريف الخول
...
-
لا تنظر بعيدا ....
-
قراءة ثانية لكتاب الزمان في الفلسفة والعلم
-
الثلاثية _ المقدمة مع الفصل الأول
-
مقدمة الثلاثية _ مشروع السنة الجديدة
-
نقد كتاب الزمان في الفلسفة والعلم ( للدكتورة يمنى طريف الخول
...
-
مشروع السنة الجديدة _ عشر أسئلة أساسية حول فكرة الزمن
-
فكرة جديدة ، ومتجددة / للمناقشة ....2
-
الورطة _ الدفتر الثاني مع الخاتمة
-
الورطة _ الخاتمة
-
كيف يصل الغد ؟!
-
مناقشة جديدة ، وتكملة لأنواع الزمن والحاضر خاصة ....
-
أنواع الزمن وأشكاله أو مراحله
-
البعد الخامس
-
هل يمكن التمييز بين الزمن الجديد والزمن القديم ، وكيف ؟!
-
الورطة _ الدفتر الثاني
المزيد.....
-
حراك طلابي في صربيا يُطيح برئيس الوزراء وموسكو وبروكسل تراقب
...
-
الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين
...
-
قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
-
رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب
...
-
إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
-
زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل
...
-
الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا
...
-
إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
-
سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|