اوهام السلام في الشرق الأوسط

حسام الصابر

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 22:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

أن عملية (طوفان الاقصى) الناجحة و المذهلة التي قامت بها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الداخل الإسرائيلي المحتل المحيط بغلاف غزة .
حولت إعادة بناء شرق أوسط جديد إلى اوهام امبريالية صهيونية.
أن الرئيس الأمريكي بايدن الحالم بخلق شرق أوسط جديد في ضل الهيمنة الأمريكية الإمبريالية والصهيونية. حيث يستند هذا الحلم على تصفية القضية الفلسطينية, وبناء تحالف من الأنظمة العربية القعمية في إطار ( الاتفاقات الإبراهيمية ) بكل أبعادها السياسية و الأمنية و الاقتصادية.
حيث كانت عملية ( طوفان الاقصى) المباغتة ما هي إلا سوى استجابة لما قضت إليه المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية. وبعد الانقلابات على منجزات الربيع العربي وإعادة ترسيخ الدكتاتوريات في الوطن العربي و الخطاب العربي الاستبدادي الجديد.
وفي يوم تاريخي غير متوقع في حساب الاستراتيجيات الإمبريالية الأمريكية الصهيونية ، و حيث تم تجاهل الخلفية التاريخية حول طبيعة المقاومة الفلسطينية المناهضة الإستعمار الصهيوني ولنفس السبب الذي جعل اسرائيل تكرر جرائمها ضد الشعب الفلسطيني قامت المقاومة الفلسطينية برد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لتغير شكل الصراع من جديد .
حيث كان من الواجب على المقاومة الفلسطينية أن تقوم بالدفاع عن نفسها و لإثبات أن القضية الفلسطينية و المقاومة الفلسطينية لا يمكن محوها وأنها حقيقة لدى المستوطنين الإسرائيليين و حلفائهم الدوليين ، وان اسرائيل قادرة على الحفاظ على وجودها الغير قانوني لأنها صاحبة اليد العسكرية العليا .وان اسرائيل قد عززت مسارات السلام و التطبيع لجعل الإحتلال حقيقة دائمة و حالة طبيعية. وتحول الخطاب الإمبريالي و الصهيوني لتشويه صورة الشعب الفلسطيني أنه مرتكب الإرهاب و الصهاينة المستعمرين هم ضحايا الإرهاب على الدوام .
إن خطاب نتنياهو الواهم حول " تغير الشرق الأوسط" رغم كل الداعمين الدوليين ما هو إلا وهم قد تبدد . وقد تبين للعالم أجمع بإعلان الرئيس الأمريكي بالدعم الغير المشروط مع إسرائيل وقد حشد كل القوى الفاعلة في الشرق الأوسط لدعم اسرائيل لعدم القيام بأي رد فعل من شأنه أن يعيق السياسية و الرد الإسرائيلي.لاثبات بأن ليس هنالك سلام وان كل اتفاقيات السلام ما هي إلا وهم ولن تجني ثمارها إلا العدوا المحتل.
إن ما يحدث في غزة ما هو إلا إعادة ترسيخ ثقافة المقاومة والخطاب الديني الجهادي وقد خرجت كل الشعوب الحرة في العالم لدعم الشعب الفلسطيني وقد ترسخت لديهم إن خطاب الإمبريالية والصهيونية ما هو إلا خطاب عنصري ولا يدعوا إلى السلام مع كل شعوب الأرض...

#حسام_الصابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات