أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - الأهم ان يكون الحزب بخير














المزيد.....

الأهم ان يكون الحزب بخير


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلداننا الشرق أوسطية – التعيسة – وبعد مرحلة الاستعمار المباشر ، وإعلان الاستقلال الوطني – الذي يبدو انه كان شكليا – ظهرت أحزاب ، وتنظيمات غالبيتها استندت الى قواعد مناطقية ، وفئوية ، واستندت الى آيديولوجيات عنصرية ، ودينية ، ومذهبية ، استخدمت الجيش ، والأجهزة الأمنية أدوات لها للتسلط عبر الانقلابات ، ثم المؤامرات ضد بعضها البعض ، وفشلت في بناء الدولة الوطنية ، وحل القضايا الأساسية للشعوب من اقتصادية ، واجتماعية ، وسياسية ، وتحولت الى أنظمة دكتاتورية امنية قمعية ، حتى الأحزاب الحاكمة التي رفعت الشعارات القومية مثل حزب البعث بسوريا والعراق ، ارتدت وتدرجت الى فئوية ، ومذهبية ، وعائلية ، وصولا الى الفرد الدكتاتور .
لم تقتصر هذه الظاهرة الارتدادية على أحزاب السلطة فحسب بل شملت العديد من أحزاب المعارضات العلمانية منها والدينية وبشكل اخص أحزاب الإسلام السياسي السنية منها والشيعية ، وكذلك ( تنظيمات التحرر القومي ) للشعوب التي مازالت تناضل من اجل حق تقرير المصير مثل الكرد ، والفلسطينيين .

بداية الحكاية
في حرب حزيران عام ١٩٦٧ وكماهو معروف تكبد جيش حزب البعث ، ووزير دفاع النظام الدكتاتور المقبور حافظ الأسد هزيمة نكراء امام إسرائيل ، حيث احتل جيش العدو القنيطرة ، ومناطق شاسعة من الأراضي السورية ، ووصل الى مشارف دمشق ، وكما تبين لاحقا فقد امرت القيادة السورية حينها مغادرة أعضاء القيادتين القطرية والقومية العاصمة ، والتوجه الى المحافظات الشمالية حفاظا على سلامتهم ، وبالرغم من الخسائر البشرية بعشرات الالاف في صفوف المواطنين السوريين ، واحتلال الأراضي ، والنزوح بمئات الالاف ، وهزيمة الالاف من الجنود ، اعلن البعث الحاكم : ( انتصرنا مادام الحزب بخير ، والنظام لم يسقط ؟! ) .
حزب – ب ك ك – والمسميات الاخرى
منذ اكثر من ثلاثين عاما يقدم الكرد في تركيا ، وايران ، والعراق ، وسوريا الضحايا بعشرات الالاف على مذبحة – ب ك ك – وملحقاته ، وتوابعه ، في سوريا فقط ومنذ عشرة أعوام وحتى الان قدم الكرد السورييون اكثر من خمسة عشر الف ضحية من خيرة شبابهم ، ومازال القتل مستمرا كل يوم مع استهداف مصادر عيش المواطنين ، من جانب اكثر من طرف وفي المقدمة تركيا وذلك بذريعة ذلك الحزب ، وفروعه السورية ، هذا ماعدا المخطوفين ، والمهجرين ، والنازحين ، في حين يعلن قادة – ب ك ك – ومسمياتها الأخرى بشكل شبه يومي عن انتصارات وهمية ، وإعلان المبادرات ، وإصدار بلاغات خلبية هدفها اشغال الناس وتخديرهم ، آخرها اعلان ( العقد الاجتماعي الديموقراطي الكونفدرالي بين شعوب شمال وشرقي سوريا ؟؟!!! ) .
انتصارات – ب ك ك – الوهمية في حقيقتها احد أ تعبيرات احتقار الانسان الكردي ، وعدم احترام الضحايا عندما ، يساوي بين قتل جندي مثلا من الصف المواجه مقابل عشرين او اكثر من الضحايا المدنيين ، ويسترخص أرواح الناس ، ليعود بادعاء النصر ، والتسبيح باسم الحزب والقائد المفدى ، ومن دون تحقيق اية خطوة نحو انتزاع الحقوق ، وإرساء السلام العادل ، وتحسين ظروف الشعب البائس .
ماذا عن أحزاب – الانكسي - ؟
أحزاب ( المجلس الوطني الكردي ) لاتعير الاهتمام اللازم بالقضايا المصيرية للشعب الكردي السوري ، مثل الاستجابة لمبادرات إعادة بناء الحركة الكردية ، والالتزام بمصالح الكرد السوريين عوضا عن خدمة الاجندات الخارجية ، والانصياع لشروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، وظيفتها التي تكاد تكون الوحيدة تامين سلاسة تدفق المعونة من المانحين ، وانتعاش أحوال المتنفذين ، واستلام المعلوم أوائل كل شهر ، بكلمة موجزة ديمومة ، وسلامة ، واستمرارية ( الحزب ) بكل فساده ، واهترائه من الداخل ، هو الهدف ، وهو المطلوب ، وهو النصر المبين ؟! .
حركة حماس – الحزب الحمساوي -
الحزب الحمساوي في قطاع غزة المنكوب ، يحقق الانتصار تلو الانتصار يوميا وفي كل لحظة اذا اعتمدنا اعلامه المضلل ، ورديفه اعلام النظام العربي الرسمي ، بحسب الاحصائيات المنشورة هناك اكثر من عشرين الف ضحية ، وعشرات الالاف من الجرحى ، وملايين المهجرين ، والنازحين ، ماعدا عشرات الالاف من المفقودين ، وفي الوقت الذي يخفي – الحزب الحمساوي الاخواني – الحقيقة عن اهل غزة ، والشعب الفلسطيني ، والعالم بشان قتلاه ، وجرحاه ، فانه يصر على الانتصار ، معتمدا على قتل جندي إسرائيلي هنا وآخر هناك ، اما مايحصل من مذابح بحق المدنيين الفلسطينيين ، ومعاناة إنسانية اليمة ، فلاقيمة لها لدى هذا الحزب ، المهم ان بضعة افراد من القيادة المتنفذة بخير ، والاهم ان معظم أعضاء مكتبه السياسي خارج القطاع ، وفي أماكن آمنة ، وتم ترتيب ذلك مسبقا بالرغم من ادعاء كل من ( هنية ومشعل ) انهما لم يكونا على علم بالعملية التي تؤكد المصادر انها تم التخطيط لها من جانب قيادة الحزب الحمساوي ، وضباط الحرس الثوري الإيراني .
اعلام هذا الحزب الشمولي ومعه الاعلام العربي الرسمي ، يتغنى ويتباهى ، بمظاهرات في تل ابيب تطالب بعودة الاسرى ، وترفع شعارات ضد سياسة الحكومة ، والامر بالحقيقة اكثر من مديح للنظام السياسي في إسرائيل فحتى في حالة الحرب يمكن للشعب ان يرفع صوته دون خوف من الرقيب ، والملايين الذين انتخبوا تلك الحكومة التي نعتبرها مسؤولة عن اهراق دماء الالاف ، تجد مئات ، وآلاف بينهم ينتقدونها علنا ، فهل هناك في غزة المنكوبة او حتى في كل فلسطين من يتجرأ على توجيه ولو نقد بسيط الى سلطة الحزب الحمساوي الذي استولى عليها أساسا بصورة غير شرعية ؟ ، ولو كان بمقدور اهل غزة ان يرفعوا الصوت ، ويتظاهروا ، ويرفعوا الشعارات ، ويدلوا بتصريحات للاعلام ويعلنوا بما يريدون لكان بالإمكان ممارسة الضغط على ذلك الحزب المستبد ليراجع حساباته ، ويتخلى عن استغلال المدنيين ، واستخدامهم دروعا بشرية ، ويعلن الانسحاب حفاظا على دماء الفلسطينيين من اهل القطاع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و ...
- على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا ...
- قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية
- من هموم الدياسبورا : الكرد السورييون في المانيا
- للذكرى والتاريخ عندما يتم التضحية بالمصلحة الشخصية من ا ...
- اطلاق مبادرة جديدة
- استكمالا لحوارات البحث عن الحقيقة
- ايران دخلت الحرب ، ايران لم تدخل الحرب
- أسباب ونتائج الانقسامات في الساحة الكردية السورية
- تقييم دوري لاهم التطورات السياسية الداخلية والخارجية
- عودة الى حرب إسرائيل – حماس
- مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس
- قراءة نقدية - لبزاف - للوضعين الكردي والسوري
- تناحر الأحزاب الكردستانية والعودة الى ( الحزبوية العميقة )
- عودة الى تشريح ازمة الحركة الكردية السورية
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة ...
- مشروع – ب ك ك – لن يكون نموذجا لا للكرد ، ولا للسوريين
- قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية
- هل ستنجح الصفقة الامريكية الإيرانية ؟


المزيد.....




- نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن ت ...
- الرئيس البوليفي يُشدّد على التمسك بالديمقراطية بعد محاولة ان ...
- إيران.. انتخابات رئاسية بدون مرشح يثير حماسة الناخبين
- تقرير: ترجيح أمريكي باقتراب نشوب الحرب بين إسرائيل وحزب الله ...
- -حزب الليكود-: التحريض ضد نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا
- حميميم: طائرة روسية تتفادى الاصطدام بمسيّرة -للتحالف الدولي- ...
- تأهب جزائري.. تحد لإسرائيل بدعم فلسطين
- خاميار: توقعوا مفاجئات في إيران!
- -بوليتيكو-: مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و-حزب الله- قد ت ...
- حزب الله أم إسرائيل.. من يحضر المفاجآت


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - الأهم ان يكون الحزب بخير