أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - الإقتصاد والنهب والحرية !!














المزيد.....


الإقتصاد والنهب والحرية !!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 11:40
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فى الدول الرأسمالية يؤمنون بأن التحرير الشامل لآليات إدارة الإقتصاد الوطنى يعتبر هو المدخل الرئيسى للتنمية وتحقيق الرفاهية وبالتالى فهم يستبعدون أى تدخل للدولة فى الشأن الاقتصادى الوطنى ،
وترى المنظومة السياسية الغربية إنه ينبغى على الدول الأخرى التى لا تنتمى لها، أن تعمل على تعديل الأنماط الحالية السائدة فى أنشطتها الإقتصادية والإجتماعية، وأن تلتزم بتطبيق وإتباع سياسات إقتصاد السوق الحر، كمدخل ضرورى لتبادل المصالح التجارية معها ،
وطبقا لهذه الرؤية الأحادية التى يتبناها ويقودها ويسوقها صندوق النقد الدولى، فإنه ينبغى على الدول الأخرى (النامية او المتخلفة) أن تقوم بإلغاء الدعم والتخلص من الشركات العامةوتسريح وتشريد العمالةفى الأجهزة والمؤسسات الحكوميةوكذلك تحرير أسعار الصرف للعملات الوطنية (التعويم)
وترك تحديد أسعار السلع والبضائع لآليات العرض والطلب(أسعار السوق) الخ،لكى تنال تلك الدول شهادات الصلاحية الغربية السحرية التى تتيح لها الإلتحاق بقطار التقدم والنمو وتحقق الرفاهيةالمنشودة،
المثير للدهشة والعجب هنا أن تلك السياسات الإقتصادية لم تحقق نجاحا يذكر فى أى دولة نامية تتشابه مع واقع وظروف الدولةالمصرية بل أن تطبيق تلك السياسات أدى إلى كوارث متعددة وصلت لحد إعلان إفلاس بعض الدول مثل اليونان والأرجنتين وشيلى وغيرها،
فالنجاح الذى حققته بعض الدول الغربية الرأسمالية لم يتحقق فقط بسبب السياسات السحرية الغربية التى تتركز على نهج المنافسة الإقتصادية المطلقة، لكن هذا النجاح يعود فى معظمه إلى سياسات الهيمنة الاقتصاديةبكافة أشكالها والتى مارستها و لا تزال تمارسها تلك الدول الاستعمارية ضد البلدان الأخرى الأقل نموا ، من أستغلال إقتصادى، ونهب للثروات،وإستغلال للعقول والموارد البشرية ،
و على سبيل المثال يمكن الأشارة ألى ما فعله الرئيس الأميركى السابق دونالد ترامب 2016-2020 من إستنزاف لموارد معظم الدول الخليجية وارغامها (بالبلطجة والتهديد) على عقد صفقات أسلحة بالمليارات، وإعتبار ذلك نجاحا لنموذجه اليمينى الفاشى،وكذلك استمرار تلك الممارسات فى ظل حكم بايدن ( الديموقراطى)
أيضا ما تم فضحه أخيرا فى القارة الأفريقية من وجود نهب ممنهج لثروات بعض الشعوب الأفريقية( كمالى وساحل العاج والنيجر والجابون والسنغال ) والتى تقوم به فرنسا سواء فى عهد اليمينى ماكرون، أو فى ظل حكم الحزب (الأشتراكى ) الفرنسى، وهو ما إدى إلى العديد من الإنقلابات العسكرية المناوئة لتلك الهيمنة الإستعمارية !!
لكن من المهم كذلك أن نشير إلى أن هناك أسباب أخرى موضوعية ساهمت بنسبة كبيرة فى تحقيق النجاحات الإقتصادية الغربية، أهمها أن أتباع النهج الإقتصادى الرأسمالى فى تلك الدول الغربية، تلازمه وترادفه حريات سياسية مطلقة، تتيح للشعوب امكانية التغيير (عبر صناديق الإقتراع الحقيقية ) والتخلص من أية حكومة غير كفؤة تحقق فشلا أو نتائج غير مقبولة، وهو أمر يختلف جذريا عما يحدث فى الدول المتخلفة التى تدار فى غالبيتها بالقسر والإجبار والإرغام على الرضا بالفساد وانعدام الكفاءة، وعلى قبول التبعية للمنظومة الغربية، التى تدعم بدورها هذا القهر والفساد !!



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاصمة الإدارية الجديدة ،،
- بين غزة وبولاق أبو العلا !!
- شخصيات عظيمة على طريق النضال الثورى والماركسى ،،
- التاريخ والأستثناء
- الإحتلال يدهس، والمصريون يحتفلون !
- إحنا آسفين يا بيومى !!
- إحنا آسفين يا صلاح انت كمان؟
- ماضون حتى 2030،لكن رفقة الغلاء إلى متى !؟
- جرائم ،وجرائم !!
- طيبة قلب بايدن، أو غباؤه ،
- الصليب الأحمر والرحلة 571
- السكة للصين،والمسافة لغزة !؟
- النصر البيروسى !؟
- ما العمل المصرى !؟
- الرد على الإبتزاز المهين ،،
- سلام لفلسطين ،،
- المعوجة ألسنتهم ،،
- سيناريوهات انتهاء الحرب على غزة ،
- غزة وتعديل الخطاب الدينى !!
- أمل حياتى !


المزيد.....




- المؤشر الأوروبي بأعلى مستوى له بفضل نتائج أعمال قوية
- صندوق النقد: صرفنا 1.2 مليار دولار لمصر خلال أسابيع
- أميركا تفرض عقوبات على أفراد وسفن تنقل نفطا إيرانيا للصين
- صندوق النقد الدولي يراقب إجراءات الحكومة الأمريكية وتأثيرها ...
- الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على سفن وأفراد ينقلون النفط ال ...
- نيسان تبحث عن شريك جديد مع اقتراب صفقة هوندا من الانهيار
- 1.146 مليار دولار صادرات إيران إلى سلطنة عمان
- ماذا يحدث إذا اصطدم كويكب -بينو- بالأرض؟
- انطلاق معرض خان ‏الحرير بدمشق في أول فعالية اقتصادية بعد سقو ...
- كم ينفق العراقيون على استهلاك التبغ؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن مدبولى - الإقتصاد والنهب والحرية !!