أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - إسرائيل تخطط لضم الضفة واحتلال غزة وترسيخ نظامها العنصري















المزيد.....

إسرائيل تخطط لضم الضفة واحتلال غزة وترسيخ نظامها العنصري


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 18:56
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المحامي علي ابوحبله
يجادل علماء الديموغرافيا عما إذا كان هناك بالفعل تكافؤ ديموغرافي بين اليهود والعرب الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ويجادل هؤلاء الذين يقللون من قيمة العامل الديموغرافي بأن العرب البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة الذين يعيشون في غزة "التي تسيطر عليها حماس"، يجب اقتطاعهم من السكان العرب، لكن هذا الطرح قد ينهار إذا احتلت إسرائيل غزة كما هو مخطط له من قبل أركان حكومة الحرب
بحسب تصريحات رئيس حكومة الحرب الصهيونية نتنياهو : "في اليوم التالي لما وصفه بتفكيك حماس، يجب أن يكون هناك حضور نشط للجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة. نحن من نريد مكافحة الإرهاب"، حسب تعبيره.
ولكنه قال في عام 2003 إن التركيبة السكانية العربية في إسرائيل يجب ألا تتخطى عتبة الـ50% للمحافظة على الشخصية اليهودية لدولة إسرائيل. وفسَّر ذلك قائلاً: "إن دمج الأقلية العربية في المجتمع هو مسألة تتعلق بالأرقام أيضاً. فإذا وصلت إلى 40%، سوف تكون الدولة اليهودية إلى زوال"، وتصبح دولة ثنائية القومية؟ وسوف تفقد إسرائيل ما تصفه بـ"شخصيتها اليهودية"، مما يجلب نهاية للحلم الصهيوني.
ويقول الموقع العبريYnet : "في هذه الحالة سوف يصبح القانون الأساسي: إسرائيل بوصفها دولة قومية للشعب اليهودي، الذي ينص على أن "ممارسة حق تقرير المصير الوطني في دولة إسرائيل هي أمر فريد بالنسبة للشعب اليهودي"، كما لو أنه مجرد كلام فارغ". ويضيف قائلاً: "يكفي أن نتخيل كيف ستتغير صورة القدس، إذا قرر سكان المدينة من العرب ممارسة حقهم في المشاركة في الانتخابات البلدية (انخفضت الأغلبية اليهودية في المدينة مع مرور السنوات، وتبلغ الآن 60%)". )
كل المؤشرات تشير إلى أن مصير إسرائيل مثل نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا لم تستطيع الإفلات من الضغط الدولي؟
اعتبرت كل من منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية والعفو الدولية بالفعل إسرائيل دولة فصل عنصري، ورغم تبنّي بعض المعلقين لهذا التوصيف لم تتبنّاه بعد أي حكومة غربية، ولكن مع ضم الضفة واحتلال غزة، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العنصرية، قد يتحول هذا التوصيف إلى توصيف رسمي.
وكما انهار نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا تحت الضغط الدولي، قد تُجَبر إسرائيل أيضاً على منح حقوق سياسية إلى أي شخص يعيش ضمن ولايتها القضائية، وهو أمر قد يؤدي إلى حل الدولة الواحدة بين النهر والبحر.
كل المؤشرات تدلل لا بل تؤكد أن حل الدولة الواحدة التي تضم إسرائيل وفلسطين تزداد فُرصه مع إصرار حكومة الحرب اليمينية المتطرفة على ضم الضفة، وتخطيطها لإعادة احتلال غزة، وكأنها تريد أن تُفجّر قنبلة سكانية فلسطينية في نفسها؛ بسبب أطماعها في الأرض الفلسطينية، وإصرارها على منع قيام دولة فلسطينية.
ويحذر الفلسطينيون من أنه في حال غياب حل الدولتين القابل للتطبيق، قد يضطرون لمراجعة مطالبهم: ولن يعود مطلبهم دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، بل حقوق ديمقراطية متساوية للجميع، داخل دولة واحدة تمتد بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، حسبما ورد في تقرير لموقع Ynet الإسرائيلي.
ولذلك، فإن المطالبة بدولة واحدة لم تصبح بعد السياسة الفلسطينية الرسمية. بيد أن التأثير المحتمل للحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة قد يثبت قوته بالنسبة للاعتبارات الفلسطينية. فهل يصدم مثل هذا التحول إسرائيل، مثلما صُدمت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟
كثير من الفلسطينيين باتوا على قناعه أن توسع المستوطنات اليهودية في قلب الأراضي الفلسطينية التي يُستهدف منها أن تكون أراضي الدولة الفلسطينية، يقود إلى نتيجة مفادها أن إسرائيل تتجه نحو الضم، وتعمل باستمرار من أجل ابتلاع هذه الأراضي.، ووفق ذلك ، إذا ألغى الفلسطينيون مطلبهم بإقامة دولة مستقلة، وطالبوا بدلاً من ذلك بالحصول على حقوق متساوية، فإن غالبية المجتمع الدولي سوف تضطر إلى دعم مطلبهم. ومع مرور الوقت، سوف تجد هذه البلاد أنه من الصعوبة تبرير واقع لا يحق فيه للفلسطينيين المشاركة في العملية الديمقراطية التي تحدد الحكومة المسئولة عن مصير إسرائيل، والتي تحكم الفلسطينيين بشكل غير ديمقراطي وعبر نظامَين قانونين منفصلين.
الباحثة الاجتماعية في جامعة “باريس سيتي”، نيتزان بيرلمان، التي تركز في عملها بشكل خاص على المجتمع الإسرائيلي، إنه بينما تتجه كل الأنظار نحو غزة، فإن الحكومة الإسرائيلية تواصل بكل حزم مشروعها القومي والاستيطاني. فمنذ وصولها إلى السلطة في ديسمبر عام 2022، نفذت حكومة بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة الأكثر يمينية وتعصبا التي عرفتها إسرائيل على الإطلاق، إصلاحات مهمة فيما يتعلق بالخدمة المدنية والقضاء والاستيطان.
وفي أعقاب هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي، سعت حكومة نتنياهو إلى “اغتنام الفرصة” لتحقيق أهدافها المتمثلة في التوسع الإقليمي وتوسيع الوجود اليهودي “من البحر إلى نهر الأردن”، تقول الباحثة الاجتماعية.
في هذا السياق، يكتسب خطاب “العودة إلى غزة” شرعية غير مسبوقة. ففي عام 2005، وفي ظل حكومة أريئيل شارون، تم تنفيذ خطة “فك الارتباط” المثيرة للجدل. وعلى الرغم من أنه كان حليفا رئيسيا لحركة الاستيطان، إلا أن شارون أمر بتدمير كتلة غوش قطيف الاستيطانية في قطاع غزة بالإضافة إلى أربع مستوطنات أخرى في شمال الضفة الغربية. وشكّل “الانفصال” صدمة عميقة داخل المعسكر القومي الإسرائيلي، حيث اعتُبرت الخطوة خيانة كبيرة من رئيس الوزراء، وخطأ يجب تصحيحه، تُذكّر الباحثة.
" وتتابع الباحثة التوضيح أن البرلمان الإسرائيلي عرض قبل بضعة أشهر هذه الإمكانية القانونية. وفي نهاية شهر مارس الماضي، صوّت النواب لصالح قانون إنهاء خطة فك الارتباط، مما يمهد الطريق لإعادة بناء المستوطنات في المناطق المعنية: قطاع غزة والمستوطنات الأربع في الضفة الغربية. وفي حين بدا التفويض بـ“العودة إلى غزة” رمزيا بحتا، فقد قالت الوزيرة أوريت ستروك في اليوم نفسه لإحدى وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة: “العودة إلى قطاع غزة ستتضمن، للأسف، العديد من الضحايا، ولكن لا شك أنها في نهاية المطاف جزء من أرض إسرائيل، وسيأتي يوم نعود فيه إليها”. وتبدو هذه الكلمات أكثر أهمية من أي وقت مضى، بحسب الباحثة الاجتماعية نيتزان بيرلمان " .
ولا تقتصر الدعوة إلى التوسع الاستيطاني على قطاع غزة، بل يشمل الضفة الغربية أيضا. ودعا بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إلى “تعلم الدروس من أحداث 7 أكتوبر” وتطبيقها في الضفة الغربية من خلال إنشاء “مناطق أمنية خالية من العرب” حول كل مستوطنة. ورغم أن مطلبه لم ينفذ بعد، إلا أن المستوطنين والجيش ينفذونه من خلال تهديد الفلسطينيين بالسلاح وإجبارهم على مغادرة منازلهم، مما تسبب في مقتل 243 فلسطينيا وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” فقد تم في الفترة ما بين 7 أكتوبر و30 نوفمبر، طرد 1009 فلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية، مما أثر على ستة عشر تجمعاً سكانياً. وقد حطمت حكومة بنيامين نتنياهو الأرقام القياسية من حيث تراخيص البناء في المستوطنات، حيث منحت 13 ألف ترخيص في سبعة أشهر (الرقم القياسي السابق كان 12 ألفا لعام 2020 بأكمله)، فضلاً عن تقنين 22 بؤرة استيطانية، بحسب منظمة السلام الآن.
في حال ضم الضفة واحتلال غزة، كما تخطط حكومة الحرب اليمينية المتطرفة التي تحكم إسرائيل، قد يصبح الفلسطينيون أغلبية في الأرض بين البحر والنهر، وبدون شكل من أشكال الدولة الفلسطينية، يرسخ هذا حقيقة أن إسرائيل دولة عنصرية، ورغم أن احتمال فرض عقوبات على إسرائيل في ظل الوضع الحالي يبدو صعباً، ولكن مع استمرار الاحتلال وإلغاء الشخصية السياسية المستقلة للأراضي الفلسطينية، ومع صعود أجيال جديدة في الغرب وتغير في المواقف لجهة دعم الحقوق والمطالب الفلسطينية سيكون هناك مواقف أكثر حساسية للتفرقة العنصرية التي تمارسها إسرائيل ، وأشد جرأة في انتقاد إسرائيل، قد تجد الدولة الصهيونية نفسها مهددة بفرض عقوبات بسبب إقامتها نظاماً للفصل العنصري.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاقيات وسلوك جيش الاحتلال والإنسانية المنزوعة
- إخفاق إسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب: بدأ زمن البحث عن التسوي ...
- ما يحدث في فلسطين جريمة حرب مكتملة الأركان
- الشارع يتساءل عن توقيت تصريحات حسين الشيخ وبانتظار تحديد موق ...
- اتفاق اوسلوا خطأ استراتيجي ولم يكسبنا هويتنا الوطنيه
- نتني اهو وائتلافه اليميني المتطرف خطر على المكون المجتمعي ال ...
- اليوم العالمي للغة العربية 2023
- نتنياهو ليس جديرا بالثقة ويمثل خطرا على المصالح الأميركية
- تجاوب أممي انتصارا لفلسطين يتطلب البناء عليه
- اقتطاع عائدات ضريبة المقاصة الفلسطينية مخالف للقوانين الدولي ...
- في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ؟؟؟ أين هي حقوق الإنسان الفلس ...
- الفيتو الأمريكي يؤسس لنظام التوحش والإخلال بميزان العدالة
- مسيرة عيد -الحانوكا- وتدنيس حرمة المسجد الأقصى خطر يتهدد الأ ...
- -انتفاضة الحجارة-.. ٣٦ عاما مضت على انطلاقتها وم ...
- ما يجري في القدس والضفة الغربية جريمة حرب وتطهير عرقي
- مطلوب موقف عربي و أممي لمواجهة مخطط اليمين الفاشي للتران سفي ...
- إسرائيل تمارس سياسة الخداع ودعوه أوروبيه لوقف الحرب
- مطلوب بلورة موقف أوروبي فاعل وأكثر حزما لوقف الحرب
- حضور الرئيس الإسرائيلي مؤتمر المناخ في الإمارات يتناقض وأهدا ...
- في مواجهة الخطر الأصولي اليهودي المتطرف


المزيد.....




- فرض الحجاب في ليبيا ومنع استيراد ملابس -غير المناسبة-.. قرار ...
- تقرير أممي يعلن نسبة ضحايا حرب غزة من النساء والأطفال.. كم ت ...
- نقص المياه يفاقم معاناة النازحات اللبنانيات خلال الدورة الشه ...
- هتكوني ملكة جمال.. وصفة مذهلة لتنعيم وفرد الشعر المجعد والخش ...
- الأمم المتحدة: 70 في المئة من ضحايا الحرب في غزة من النساء و ...
- المرأة في الحرب: لمذا تدفع الثمن مرتين؟
- ريبورتاج: عاملات أجنبيات في لبنان عرضة للتشرد والاغتصاب في ظ ...
- “انــا لـولـو ما في منـي”.. تردد قناة وناسة نايل سات لمتابعة ...
- الأمم المتحدة: 70% من قتلى حرب غزة من النساء والأطفال
- في ولاية ألاباما الأمريكية.. تصعيب إجراءات التخصيب الاصطناعي ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - إسرائيل تخطط لضم الضفة واحتلال غزة وترسيخ نظامها العنصري