أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وحلم القدوم إلى قطاع غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية















المزيد.....

أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وحلم القدوم إلى قطاع غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم : عليان عليان
بعد مرور ( 76) يوماً على معركة طوفان الأقصى ، التي حققت خلالها المقاومة الفلسطينية وفي المقدمة منها كتائب القسام نصر إعجازياً ، وهزيمة غير مسبوقة للكيان في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني منذ عام 1948 ، حطمت خلالها نظرية الأمن الصهيونية ، وأذلت فيها العسكرية الصهيونية، سواء في معركة السابع من أكتوبر التاريخية ، أو في الحرب البرية منذ السابع والعشرين من أكتوبر الماضي .
وبعد ولجوء العدو إلى سياسة التطهير العرقي ، وجرائم الإبادة الجماعية للأهل في قطاع غزة ، التي راح ضحيتها ما يزيد عن 20 ألف شهيد و (52) ألف جريح، للتعويض عن هزائمه في الميدان ، وبعد هذه الانتصارات والمعاناة لأبناء شعبنا ، يطل علينا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "حسين الشيخ" في لقاء له مع وكالة " رويتر " بعد اختفائه واختفاء رئيسه وبقية أركان السلطة على امتداد هذه الفترة ، لينطق كفراً وليفرك يديه فرحاً ، بأن السلطة الفلسطينية قادمة لحكم ا قطاع غزة ، متوقعاً بالاستناد الزائف إلى المصادر الاستخبارية الغربية والصهيونية، بأن المقاومة على حافة الهزيمة .
وفاته أن يدرك أن المقاومة لا تزال سيدة الموقف ، وتمسك بزمام المبادرة في الدفاع والهجوم ، وأن منظومة القيادة والسيطرة لا تزال في كامل عافيتها ، وأن العدو يتخبط في إدارته للمعركة ، وينتقل من فشل إلى فشل ويلعق مرارة الهزيمة، بعد أن ألحقت به المقاومة خسائر هائلة على صعيد القتلى والجرحى ، وبعد أن أدخلته في أزمة مركبة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية ، وعلى صعد فقدان المناعة والدخول في دائرة العزلة الدولية.
حسين الشيخ الذي تهيئه الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ، لأن يكون رئيس المنظمة والسلطة القادم ، صرح في لقاء له مع وكالة " رويترز " في ال(17) من ديسمبر الجاري ، بأن السلطة الفلسطينية مستعدة لحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ، وطالب بإخضاع المقاومة وفي المقدمة منها حركة حماس للمحاسبة بقوله :" ليس على أحد أن يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة"، و"يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة ،وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردد، وأن لا أحد فوق النقد "..." ..."ولا يجوز للبعض أن يعتقد أن طريقته وأسلوبه في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت المثلى والفضلى".
ثم ينتقل بعد ذلك للدفاع عن اتفاقيات أوسلو بقوله "بأنها منحت الفلسطينيين هوية وأدت إلى عودة مليوني لاجئ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، من البلدان التي فروا إليها خلال حربي 1948 و1967 مع (إسرائيل)".
ويبرر حسين الشيخ تعاونه مع ( إسرائيل ) بقوله:" وبصفتي المسؤول عن التعامل مع (إسرائيل) لا خيار أمامي سوى التعاون معها لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين" ..." وأنه كرئيس للهيئة الفلسطينية التي تنسق التصاريح الإسرائيلية ، يلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين في كثير من الأحيان، أكثر من أي فلسطيني آخر".
هذه التصريحات للشيخ في هذا التوقيت ، والتي أثارت سخط واستياء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ، تستفز أسئلة وتطرح علامات استفهام وتعجب على نحو: عن أية محاسبة يتحدث حسين الشيخ ؟ وهل يحق للمتآمرين على المقاومة والمتخاذلين أن يحاسبوا قادة المقاومة وأبطالها ، الذين برهنوا أن تحرير فلسطين أمراً ممكناً ، وبعد أن نقلوا قضية تحرير فلسطين في السياق الاستراتيجي المتوسط من دائرة الإمكانية التاريخية إلى حيز الإمكانية الواقعية ؟ وهل يحق للذين عزلوا قضيتنا باستمرار رهانهم على خيار التسوية الأوسلوي التصفوي ، أن يحاسبوا ويتطاولوا على من تمكنوا باقتدار من تحقيق أكبر عزلة للكيان الصهيوني منذ عام 1948 ؟ وهل يحق لعراب التنسيق الأمني أن يحاسب من أوقعوا هزيمة غير مسبوقة للكيان الصهيوني في السابع من أكتوبر ؟ وهل يحق لأزلام التنسيق الأمني وضباط الاتصال مع العدو ، أن يرفعوا عيونهم أمام قامات رجال المقاومة وقادتهم من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب الأحرار والمقاومة الوطنية ؟ أسئلة كثيرة برسم الإجابة للغارقين في فساد السلطة والمتنعمين بالمال العام وأمول الدول المانحة ؟؟
عن أي محاسبة يتحدث الشيخ وزمرته ، وأي منظمة تلك التي ينطق باسمها ، فمنظمة التحرير اكتسبت مشروعيتها العربية والأممية ،كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني من الكفاح المسلح الفلسطيني في سبعينات القرن الماضي، ومن تضحيات شعبنا الجسام ارتباطاً بالميثاق الذي يجسد استراتيجية نضال الشهب الفلسطيني، أما أصحاب النهج الذي يمثله الشيخ والقيادة المتنفذة في المنظمة ، فقد اختطفوا المنظمة والسلطة، وحولوا منظمة التحرير إلى أداة لتصفية القضية الفلسطينية ، عندما اعترفوا بحق (اسرائيل في الوجود) ، وعندما تعهدوا بنبذ الارهاب ( المقاومة) وبمحاربة المقاومة وبتجريدها من السلاح ، وبعد أن وظفوا أجهزة الأمن إلى أداة لمطاردة المقاومين واعتقالهم ولمنع أية عملية فدائية.
عن أية مزايا لاتفاقيات أوسلو ونهج التسوية عموماً، التي دبرت في ليل من وراء ظهر الشعب الفلسطيني- حين يتشدق حسين الشيخ بأنها أعادت ملوني فلسطيني للضفة والقطاع متجاهلاً حقيقة أن هذا الرقم غير صحيح ، وأن أوسلو شكلت غطاء للتهويد والاستيطان وغطاء لتهويد القدس، والتنازل عن حق العودة ، وأنها حولت القضية الفلسطينية إلى قضية أمنية إسرائيلية ، وجعلت من السلطة وأجهزتها وكيلاً أمنياً للاحتلال من خلال التنسيق الأمني ، ومن خلال حصر دور أجهزة الأمن في قمع المقاومة ، وفي منع تهريب السلاح ومنع استخدامه ضد قوات الاحتلال.
وعن أية إيجابيات لاتفاقيات أوسلو التي يتبجح بها "حسين الشيخ" ، حين يقول أن أوسلو منحت الفلسطينيين هوية ، وهو يدرك جيداً قبل غيره أن المقاومة الفلسطينية منذ عام 1967 هي التي أعادت للفلسطينيين هويتهم ، وأن أوسلو حولت الفلسطينيين إلى مجرد سكان في إطار حكم ذاتي بوصفه مجالاً حيوياً للكيان الصهيوني ، وأنها منحت العدو السيطرة الكاملة على (60) في المائة من مساحة الضفة الغربية ، في إطار المنطقة (ج) وفق أوسلو (2) 1995، لتكون مجالاً حيوياً للاستيطان ، والحديث يطول ويطول عن مخازي أوسلو التي هي في التحليل النهائي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية.
وجاء لقاء " الشيخ " التالي والمرتب والمبرمج ، مع قناة الجزيرة في العشرين من ديسمبر الجاري ليوقعه في ورطة ، زاعماً أنه لم ينطق بمحاسبة حركة حماس والمقاومة في لقائه مع وكالة " رويتر "قائلاً : إن تصريحاته بشأن محاسبة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد جرى تحريفها، وأن “السلطة الفلسطينية هي أول من دافعت عن المقاومة".
والسؤال الذي يطرح نفسه : متى دافع هو والرئيس عن نهج المقاومة ،متجاهلاً حقيقة أنه وقيادة السلطة ترفض نهج المقاومة المسلحة، وتحارب هذا النهج ، وتعتقل كل من يمارس هذا النهج؟ كما أن حسين الشيخ برهن أنه مع نهج التسوية وضد نهج الكفاح المسلح بالمطلق ،عندما قال "بأن صندوق الاقتراع هو من يقرر أن الشعب مع نهج الكفاح المسلح أم مع نهج التسوية الذي تمثله السلطة الفلسطينية" ، متجاهلاً مزاج الشارع الفلسطيني الداعم للمقاومة المسلحة ،من خلال المسيرات التي عمت وتعم كافة أرجاء الضفة ، ومتجاهلاً دعم الشعب الفلسطيني للمقاومة المسلحة ، واحتضانه لها ، ومتجاهلاً استطلاعات الرأي ، ومن ضمنها استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، الذي يعطي الأفضلية لمن يتبنون نهج الكفاح المسلح مثل مروان البرغوثي واسماعيل هنية ، ويكشف أن 70 في المائة يطالبون باستقالة الرئيس عباس ، وأنه في حال ترشح " حسين الشيخ " للانتخابات الرئاسية، فلن يحصل سوى على (3) في المائة من القوة التصويتية للناخبين الفلسطينيين .
وعندما حاصره مذيع الجزيرة بسؤال محدد : حول دور السلطة في حماية المواطنين الفلسطينيين الذين يتعرضوا لاعتداءات المستوطنين المسلحين بدعم من قوات الاحتلال تهرب " حسين الشيخ " من الإجابة قائلاً "أن المقاومة الشعبية تدافع عن المواطنين في القرى والمدن الفلسطينية" ، وعندما ألح عليه بالسؤال حول دور أجهزة الأمن في حماية المواطنين العزل ، أجاب : هل تريد أن يحدث في الضفة ما يحدث الآن في غزة ؟
وأخيراً : باختصار شديد ، فإن "حسين الشيخ" بتصريحاته الأخيرة ، وقبله تصريحات مفتي آخر زمان " الهباش"، تؤكد أن "الشيخ" منفصل عن الواقع تماماُ ، وأسير للطروحات والقراءات الصهيو أميركية الزائفة للمعركة ونتائجها ، التي تتحدث عن مرحلة ما بعد حماس والمقاومة ، وتدعم بقوة السلطة الفلسطينية المتجددة بعد إعادة تأهيلها لحكم قطاع غزة ، عندما يعلن أن السلطة جاهزة لتولي الحكم في قطاع غزة .
وفات " حسين الشيخ " أن يدرك أن أبناء شعبنا في قطاع غزة ، يرفضوا أن يحكموا من قبل من يأتي على ظهر الدبابات الصهيونية ، وأنهم سيتعاملون مع من يأتي على ظهر هذه الدبابات كخونة وأدوات للعدو الصهيوني ، وأن أبناء شعبنا هم من يقررون مصير القطاع ومن يحكمه ، ولن يتخلوا عن المقاومة ، التي هي في نظرهم في الممارسة العملية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .
انتهى

.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل حماس والمقاومة الفلسطينية أم مستقبل الكيان الصهيوني ب ...
- مع مطلع الشهر الثالث للحرب : المقاومة في قطاع غزة تنتصر في ا ...
- في اتفاق الهدنة في قطاع غزة : العدو الصهيوني يخضع لشروط المق ...
- في اليوم أل ( 46 ) لحرب طوفان الأقصى : يد المقاومة لا تزال ه ...
- أزمات الكيان الصهيوني المركبة منذ انتصار (7) أكتوبر التاريخي ...
- بعد مرور ثلاثة أسابيع على طوفان الأقصى : المقاومة تواصل انتص ...
- مخاوف الغرق في رمال غزة تربك خطة العدو الصهيوني بشأن الاجتيا ...
- المقاومة الفلسطينية تتأهب لصد العدوان البري على قطاع غزة وحز ...
- المقاومة الفلسطينية في حرب -طوفان الأقصى - تنجز إعجازاً عسكر ...
- اتفاق التطبيع القادم بين الكيان الصهيوني والسعودية -أمني- با ...
- انقلاب النيجر محطة عل طريق دحر الاستعمار الفرنسي من أفريقيا
- الشعب الليبي ينتفض ضد التطبيع ، وحكومة - الدبيبة - (طرابلس) ...
- بلدة حوارة أصبحت رمزاً للمقاومة والنضال
- في اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين : رئيس السلطة حقق ال ...
- في ذكرى حرب تموز 2006 : المقاومة اللبنانية أحدثت فرزاً في ال ...
- التيار القومي العربي في مواجهة مختلف التحديات
- حرب يونيو 1967 حرب صهيو أميركية لإسقاط نظام عبد الناصر بعد ف ...
- حراك دبلوماسي أمريكي لفرملة نتائج الاتفاق السعودي- الإيراني
- في الذكرى أل (75) للنكبة : نحو إعادة الاعتبار للميثاق الوطني ...
- في معركة -ثأر الأحرار- : القدس المحتلة وتل أبيب وكافة مستوطن ...


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة وحلم القدوم إلى قطاع غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية