ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7834 - 2023 / 12 / 23 - 00:20
المحور:
الادب والفن
بكل تلقائية وصدق قررت أن أسجل فقرات من سيرتي الذاتية وأنا في أصفى غمرة الحزن والمرارة التي يعمقها تقدمنا في السن . راضيا بقدري وما أصابني من ظلم البشر على امتداد
عمرنا القصير . غالبا ما يكون الظلم كيدي ومقصود أو بحافز مصلحة . أو حافز سياسي أو فكري أو حتى لما يكون المظلوم مجرد شخص مختلف عن الآخرين . بخلفياتهم المريضة
بشعورهم بالنقص وصغر حجمهم أمام المستهدف خاصة إذا كان المستهدف متألقا إجتماعيا وأخلاقيا أو أدبيا كشاعر أو مفكر أو يضحي بمصالحه في سبيل مبادئه خدمة للمصلحة العامة
والعليا لقومه ووطنه والإنسانية جمعاء . بغض النظر عن مسألة الأعراق والجنسيات والديانات . ولا أنكر أنني مثل كل الناس لست كاملا أو أفضل من سواي . وأنني أيضا لدي أخطائي
حتى وهي بسيطة وغير مقصودة مني ضد غيري . لكنني لم أؤذ أحدا قط طوال مسيرة حياتي ولا اقترفت فعلا شنيعا يجعلني أخجل من نفسي أو أشعر بالذنب لأنني غالبا ما فضلت
وراعيت مصالح غيري قبل مصلحتي بل أيضا لم أتكالب قطعا خلال حياتي من أجل الحصول على شيء يخصني لوحدي . كنت ولا زلت شاعرا أفكر ضد نفسي كما قيل لي مرارا
من طرف أقرب المقربين إلى قلبي ونفسي . ولهذا عانيت الويلات والأحقاد والظلم من بعض قومي . ولا أنكر أنني أيضا تمتعت ولا زلت باحترام ومحبة الناس من الأخيار من طرف
بني جلدتي كما كنت محظوظا أيضا عندما عشت في الغربة خارج وطني في أوربا وأمريكا وخاصة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى . فقد حظيت بالإهتمام والود والوفاء
خارج وطني من طرف الناس أغلبيتهم نبلاء وطيبون وإنسانيون . كان احترامهم لي عظيما فأكرموا وفادتي فكان بعضهم يدرف الدموع كلما كنت عائدا لبلدي من أجل زيارة أهلي ووطني
حتى وقد كنت بصدد العودة إليهم من جديد . كما عرضت علي فرصا ثمينة لا لا تتكرر مثل الزواج من حبيبة كانت تشاركني حياتي هناك . أو عملا جيدا بعد تجنيسي واستقراري
إلا أنني كنت أرفض أو أتهرب من تلك العروض . فقد كنت متيقنا من أنني سأعود إلى أهلي ووطني . وحب إخوتي الذين كانوا قاصرين ووالدتي الأرملة بعد وفاة والدي المقدس .
كان حبا . لا يضاهيه أي حب آخر مهما كانت أهميته . وذلك لظروف أقوى مني . سأتناولها رويدا رويدا خلال هذه السيرة .
- يتبع -
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟