ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 13:29
المحور:
الادب والفن
؟ - ناس حدهوم أحمد الخمار - 22 دجنبر 2021 .
أحيانا كثيرة يريد الشاعر أن يقول شيئا هو نفسه لا يدركه شكليا لأنه من فقه الجوهر . يظنه متميزا خصوصيا لدرجة يحتاجها الوجود لشرط ما لا يمكن تعيينه أو تحديده .
لكن الشعر لا يجد الوسيلة أو اللغة الكاملة التي تقدر على حمل ثقل السؤال أو الموضوع الشبيه بضرورة ما . بالتأكيد هذه الضرورة ليست مألوفة . فيبدو للشاعر الموقف غفلا تغرق فيه مجمل الكائنات . كما يبدو أيضا لبعض العيان ( لو صح هذا التعبير ) أن هذا الوجود أخطر من عدمه .
يريد الشاعر الدخول في صلب الموضوع فلا يجد له مبررا للتبادل به مع المعاني . والمعاني نفسها في مهب الريح . فهل الوجود لعبة أم مقامرة أم هما معا ؟ . وهل بهذه البساطة من الممكن أخذها بعين الإعتبار في صلب ما هو سائد ووقائعي ؟ . على الشعر أن يفكر بجدية لكي يطرح السؤال الممنوع / لماذا تحول قدماء الآلهة إلى المفرد ؟ وبالمقابل إذا ما حورنا السؤال مثلا ونسأل نفس السؤال بصيغة أخرى أكثر فضولية / هل من الضروري أن يكون للوجود خالق واحد أحد وليس مجموعا أو جماعات ؟ لنضيف السؤال المستفز التالي / وهل المفرد دكر أم أنثى أم جنسا مختلفا لا يمكن تجنيسه أو توصيفه ؟
من خلال هذا الإتجاه الممنوع تتفرع أسئلة عديدة ولا حصر لها لتزيد الأمور تعقيدات إضافية لا متناهية ولا حصر لها لا ينتج عنها إلا الحصار الشامل الذي يؤسس كائنات مريضة بالرعب من معادلة العقاب والثواب . وقد دست في أمر كل شيء . بما في ذلك أسرار اللغة والإشارات والنوايا الباطنية للكائنات .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟