أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - لاتشكيلى ولا اشكيلك














المزيد.....

لاتشكيلى ولا اشكيلك


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 14:26
المحور: كتابات ساخرة
    


وصلتنى دعوة من مهرجان يطلق على نفسه عالمى،مقره المانيا ومكانه مصر ، لحضور احتفالية بتكريم الفنانين التشكيلين ، واعتبر مرسل الدعوة اننى مهتم بالفن التشكيلى وقرروا اننى من ضيوف الشرف .

بصراحة فرحت جدا ، وانا أتلقى الدعوة من شهر على الواتس ، واجد صورتى فى وسطها .فنحن نسعد بمن يهتم بنا حتى ولو كان غير صادقا

المهم بدات اعد الايام والليالى على ميعاد المهرجان ، ولبست الحته الى على الحبل والكرافته الحمرا وروحت المهرجان.

دخلت صالة الهرجان ( الاتليه ) وتجولت بين اللوحات الجميلة وانا لافهم اى شيىء فيها على الاطلاق ، ولكننى تصنعت الخبرة، وقمت ادقق فى اللوحات وانظر لها من اليمين تارة ومن اليسار تارة ، نظرة خبير فى الفن التشكيلى ، واراقب الحضور لارى ردة فعلهم على اهتمامى البادى .
وعقلى يدور اثناء تجوالى بين اللوحات المعلقة ، على موضوع اخر وهو اين الفنانة المنظمة للمعرض والتى دعتنى .

وبعد لاى توصلت لها ووجدتها واقفها فى صالة مجاورة ، وبجوارها شاب فنان يدعى قومسير المعرض ، تستعد لتوزيع الجوائز وامامهم شهادات التكريم المزمع توزيعها ويتصدرها عشرات المجسمات التى تلمع كالذهب تشبه الاوسكار .
سلمت على الفنانة الداعية لى ذات العيون السوداء الكحيلة ، ونظرت الى البوستر المعروض ورائها ، والذى كان من المفروض ان تكون فيه صورة لى ضيف شرف كما وصلنى فى الدعوة ، ولم اجده صورتى ، وتوجست قلقا ، انها بداية غير سارة .
جلست فى الصفوف الاولى محاولا مدارة قلقى ، منتظرا النداء عليا كاحد المكرمين .ولكن تم المنادة على عشرات الاشخاص ولم يكن من بينهم اسمى .

وبدات الجوائز تتسرب قليلا قليلا ، ويقل الحضور كما جرت العادة ، حيث من يتسلم جائزته يغادر ، حتى لم يبقى من التماثيل الا ثلاثة ، تقريبا لم يحضر اصحابها لتسلمها رغم النداء عليهم .

فقدت الامل فى تسلم الجائزة والشهادة الموعودة ، وروحت انظر ذات اليمين والشمال تارة ، وللمنصة تارة اخرى ، واتشاغل بمحادثة من تبقى من الحضور .

اصطدم نظرى بالفنانة ذات العيون السود( صاحبة الدعوة ) وجدتها تنظر لى بما يشبه الحرج ، او هكذا تخيلت ، ياه يبدوا انها قرأت ما يدور بعقلى ، وهى قد نسيت ان تحضر لى تمثال وشهادة تكريم .

المهم نويت المغادرة بعد ان فقدت الامل فى التكريم المزعوم ، وتوجهت بهدؤ نحو باب الخروج متسلالا ، وقبل ان اصل فوجئت بالمنادة على اسمى ، توجهت للمنصة وتسلمت الشهادة المكتوبة باسمى ، وتمثال الاوسكار ، وانتبهت الى ان القومسير والذى بجانبها على المنصة يقول لصاحبة العيود السود هامسا وهى تسلمنى التمثال ، هو مكتوب عليه اسم حد تانى ، فردت هامسه لا ، لكن انا سمعتها .

تسلمت تمثال الاوسكار والشهادة ، والصالة شبه فارغة من الحضور .

وانا ادارى قلقى وحرجى عازما ان تكون المرة الاخيرة التى احضر فيها لصاحبة العيون السود اى مهرجان ولو كان فى الهند .ولو كانت الجائزة اوسكار هليوود نفسه .

تذكرت وانا اغادرالمشهد متأبطا شهادتى وتمثالى ، النكته التى تقول : واحد بيقول لصاحبه تيجى انا وانت نكون فنانين ، رد صاحبه وقاله فنانين فى ايه بس ؟

قال له ، انت فنان تشكيلى ، وانا فنان اشكيلك .

ودى كانت نهايتى مع الفن التشكيلى واصحابه ، حتى لو كانوا من اصحاب العيود السود الكحيلة .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صهاينة وليسو يهود
- حكاية حواجبى
- موسيقى الصمت
- عار الحضارة الاوربية
- انتهى الدرس
- ضيف سخيف
- امريكا وحلفائها تهين العرب
- احا
- كلام دبش 1
- تناسخ الارواح
- علاقة معقدة
- واقع وحلم
- الولع بالجنس
- الشهامة ثمنها الموت
- رحلة المليون
- ليلة فى مصر من كتاب إيزابيل ألليندى - افروديت حكايات ووصفات ...
- على قارعة الطريق
- الأقارب عقارب ؟
- صاحب الجحيم ( قصة قصيرة )
- التجربة الاولى ( قصة ايروتيكية )


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - لاتشكيلى ولا اشكيلك