زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 20:08
المحور:
الادب والفن
طفلُ المغارةِ الأبهى
يلوِّنُ الوجود
طفلُ المغارةِ الأحلى
يُعطِّرُ الوُرود
ويزرعُ محبّةَ البشر
في التّلالِ والنُجود
وينظرُ من عَلٍ
من فوق ساحةِ الميلاد
والفرحُ يغمرُهُ
والمجدُ يُكلّله
والقداسةُ تتفيأُ في ظلالِه
كيف لا ؟!
والمحبّةُ هنا ...
تتجلّى في كلِّ القلوب
والأُخوّةُ هنا ...
ترفلُ في كلِّ الدّروب
تصدحُ على مفارقِ الأيام
تزرعُ النَّغَمَ والأحلام
في كلِّ الحاراتِ
أملًا وخيرات
وهمسًا وبخور
وزنابقَ وزهور
تفوحُ ، تبوحُ ، تلوح
تقول بملءِ فيها :
عبلّينُ – الشّامةُ الجميلةُ على خدِّ الجليل –
زهرةُ الكُلّ
عِطرٌ وفُلّ
سورٌ لا يميلُ ولا يَمِلّ ...
حِصنُ لا يَكِلّ
يحمي ، يطيرُ ، يُحلّقُ
يُعانقُ السّماءَ شُموخًا
والصخرَ رُسوخًا
ويكتبُ على جبينِ المجدِ
ألفَ قصيدةِ عِشقٍ
وألفَ قصّةِ حياة
ولحنًا وأُغنيةً
وعبَقًا لا يعرفُ النُّقصان
ورجاءً يُلوّنُ الأزمان
ويغرِسُ الأمنَ والأمان
في النفوسِ الحالمة
والأرواحِ الهائمة
وينصِتُ الى جوْقاتِ الملائكة
تطيرُ فوق ساحتِنا...
فوق رؤوسِنا
تغنّي أغنيةَ الفِداء
أغنيةَ السّماءِ للأرض
أملًا ورجاء
" المجدُ لله في العلا
وعلى الأرض السّلام ، وفي الناس المسرّة "
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟