أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حكومة التطرف تستخدم التجويع -سلاح حرب-














المزيد.....

حكومة التطرف تستخدم التجويع -سلاح حرب-


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7831 - 2023 / 12 / 20 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاحتلال الذي يواصل عدوانه الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، مرتكبا أبشع المجازر بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، مستهدفا للمستشفيات ومراكز الإيواء ودور العبادة حيث يسعى إلى تطبيق مشاريعه التصفوية المرتكزة على الطرد (الترانسفير) من خلال ممارسة كافة صنوف الإرهاب والقتل والتنكيل، وصولًا إلى التهجير القسري تحت ذرائع واهية .

في ظل تصاعد جرائم الاحتلال ومستعمريه الإرهابيين بحق أبناء شعبنا في الضفة بما فيها القدس نؤكد بان مصير القطاع مرتبط بمصير الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، وأن الضفة الغربية (بما فيها القدس) والقطاع وحدة جغرافيةٌ لا تنفصل .

لا بد من خلق فرص التكافل الاجتماعي والعمل على تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والعمل على مواجهة تداعيات العدوان ومد يد العون لأهلنا في قطاع غزة من أجل مساعدتهم وإغاثتهم وخاصة في ظل سياسة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال .

وقد عملت حكومة التطرف ومنذ بداية العدوان على إتباع سياسة الحصار المشدد حيث منعت إدخال كل مصادر الطاقة والمواد الغذائية وقصفت كل مصادر المياه الصالحة للشرب حيث اعتمدت حكومة التطرف واستخدمت رسميا سياسة تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب .

جيش الاحتلال يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم وحرمت دولة الاحتلال منذ أكثر من شهرين سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب .

يتعرض أبناء شعبنا في قطاع غزة الى صعوبات كبيرة وشديدة في تأمين الضروريات الأساسية، حيث لا يتوفر لديهم الطعام، ولا الكهرباء، ولا المياه ولا الإنترنت، وان وجدت تكون نادرة حيث أصبح الحصول على شربة ماء هدف أساسي للمواطن في ظل ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة ولا يوجد اى شيء يساعدهم على الصمود ومواجهة تحديات العدوان المتفاقمة .

ولا بد من قادة المجتمع الدولي العمل على وقف هذه السياسة الخطيرة ورفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة حيث تضاعف حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقابها الجماعي للمدنيين الفلسطينيين ومنع المساعدات الإنسانية باستخدامها القاسي للتجويع كسلاح حرب وأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة تتطلب استجابة عاجلة وفعالة من المجتمع الدولي .

ويجب على حكومة الاحتلال أن تتوقف فورا عن استخدام تجويع المدنيين أسلوبا للحرب، ولا بد من حكومة الاحتلال بإعادة توفير المياه والكهرباء، والسماح بدخول الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ورفع الحصار عن غزة ولا بد من دول العالم وخاصة الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا، وغيرها بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل، طالما يستمر جيشها في ارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين مع الإفلات من العقاب .

يحظر القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب. وينص "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية" على أن تجويع المدنيين عمدا "بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية" هو جريمة حرب .

سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
[email protected]



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية
- الإبادة الجماعية تتواصل عشية أعياد الميلاد المجيد
- الإدارة الأمريكية شريكة في جريمة الإبادة الجماعية
- الجمعية العامة والدعم الدولي للقضية الفلسطينية
- نتنياهو جزار غزة وحرب الإبادة الجماعية
- الحرب الانتقامية وعجز مجلس الأمن الدولي
- مجلس الأمن وتطبيق القانون الدولي الإنساني
- الفيتو الأمريكي ومواصلة الاحتلال القتل والتدمير
- غزة تواجه خطر الانهيار والأوضاع الإنسانية كارثية
- إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
- التهجير القسري وحرب غزة .. تداعيات مستمرة
- قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
- معاناة أبناء الشعب الفلسطيني لا تطاق
- غياب الحقوق والتصعيد الخطير لمجازر الاحتلال
- انهيار هدنة غزة وسياسة التهجير القسري
- تضامن دولي واسع مع حقوق الشعب الفلسطيني
- العدوان الإجرامي وتوسع ارتكاب جرائم الحرب
- غزة منطقة منكوبة وتتعرض لإبادة جماعية
- الحراك الإقليمي والدولي وأهمية تثبيت التهدئة
- الهدنة تكشف الدمار الغير مسبوق وحجم الكارثة


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - حكومة التطرف تستخدم التجويع -سلاح حرب-