أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة














المزيد.....

الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نوايا الصهاينة الخبيثة ضد الأردن كانت، وما زالت، وستبقى أسطع من كل زعم وادعاء وتمويه، ويبدو الحديث عنها أو سرد الدلائل عليها بعد كل ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال في حربها على غزة لإعادة احتلالها وتهجير أهلها، وسرقة أراضي الضفة الغربية وتهويدها أشبه بهدر الوقت لإثبات النوايا والمخططات الإسرائيلية للتخلص من الفلسطينيين بطردهم للأردن، وزعزعة استقراره، وتقويض نظامه، والانقضاض والسيطرة عليه.

الصهاينة يرتكبون أبشع جرائم هذا القرن التي نتج عنها قتل وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين وتدمير غزة، وإذا نجحوا في القضاء على نظام حماس، وأعادوا احتلال عزة، وبسطوا سيطرتهم الأمنية عليها كما يتمنون، وإذا استمر هذا الخذلان والتردي العربي، وغياب موقف أردني حازم على جرائمهم، فإنهم غدا سيرتكبون نفس هذه الجرائم وأبشع منها في رام الله ونابلس والخليل وطول كرم وعمان والزرقاء وإربد والكرك وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية والأردنية. ولهذا فإن ما يجري في غزة ستكون له تداعيات هامة وخطيرة جدا ليس فقط على القضية الفلسطينية ومصير الشعب الفلسطيني، بل أيضا على حاضر ومستقبل الأردن.

لكن الملاحظ هو التناقض الواضح بين الموقف الشعبي والموقف الرسمي الأردني. فالشعب الأردني الذي يرتبط بعلاقات سياسية، اجتماعية، واقتصادية متشابكة متجذرة مع الشعب الفلسطيني، أعرب عن هذا التناقض بين الموقفين من خلال المظاهرات العارمة التي اجتاحت المدن الأردنية، والتي عبر فيها عن رفضه الشديد للمجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وعن تأييده ودعمه للمقاومة واستعداده لمشاركة الشعب الفلسطيني في كفاحه لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات حقيقية رادعة ضد دولة الاحتلال.

وفي المقابل فإن الموقف الرسمي الذي اتسم بالضبابية اكتفي بالتركيز على الجهود الدبلوماسية التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني والوزراء. فقد قام الملك عبد الله الثاني بعدد من الزيارات شملت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية المشاركة في العدوان والمؤيدة له وغيرها من دول العالم، وبذل جهدا كبيرا لوقف إطلاق النار، لكنه لم يوفق في جهوده بسبب تعنت ورفض إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لفكرة انهاء الحرب!

الملك عبد الله الثاني يجيد قراءة الوضع السياسي العربي والدولي، ويعرف بدون شك نوايا دولة الاحتلال وخطرها على مستقبل ووجود الأردن؛ ولهذا فإن الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة والضفة تمنحه فرصة قد لا تتكرر لإظهار تلاحمه مع شعبه واحترامه لإرادته ودعمه للشعب الفلسطيني بقطع العلاقات السياسية والتجارية مع دولة الاحتلال، وتعليق العمل باتفاقية وادي عربة للضغط عليها لوقف حربها البربرية على غزة، وقبول حل الدولتين الذي قبله الفلسطينيون ومعظم دول العالم. وإذا نجحت إسرائيل في تحقيق نصر واضح في غزة، وأعادت احتلالها، وأقامت فيها العديد من المستوطنات، وأفرغتها من معظم سكانها، فستكون الضحية القادمة الضفة العربية وبعدها الأردن!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها
- اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض ...
- عواصم دول العالم تتظاهر ضد المذابح وتدمير غزة والرياض ترقص و ...
- جرائم غير مسبوقة وصمت عربي رسمي مريب
- مظاهرات الشعوب العربية المؤيدة للفلسطينيين تعيد الأمل لأمتنا ...
- أين أنتم يا قادة الجيوش العربية؟ ماذا تنتظرون للانقضاض على ح ...
- الحاكم العربي ليس عميلا فقط، بل عدوا لأمته العربية
- انتصار المقاومة بقيادة حماس يثبت إصرار شعبنا على إنهاء الاحت ...
- ماذا يعني بناء الصهاينة لسياج على الحدود الأردنية مع فلسطين ...
- هل سيفتح محمد بن سلمان الباب على مصراعيه للتغلغل الصهيوني؟
- السعودية والتطبيع ..- أوّل الرقص حنجلة -
- تصريحات الرئيس عباس الأخيرة المتعلقة بالهولوكوست والنفاق الأ ...
- ماذا يعني اتفاق التنسيق الأمني والعسكري لمحور المقاومة لإسرا ...
- تصاعد المقاومة يدفع المزيد من المستوطنين للهجرة
- هل قرار السعودية بتعيين سفير في فلسطين مقدمة للتطبيع مع دولة ...


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة