|
محاولات لتدمير العراق
صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 7829 - 2023 / 12 / 18 - 11:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال أحد الأخوة معلقاً على أحدى مقالاتنا ما نصه ( " العراق اكبر من إن يبتلعه داعشي قذر ورسالتنا للداعشي القذر ولكل طائفي وسخ اذهب وقلّب صفحات التاريخ وانظر الى هذا العراق سترى إن أجدادك حاولوا مئات المرات وفشلوا لتدمير العراق " ) ...
ردنا على ما قاله الأخ الأستاذ الفاضل :
تحية طيبة معطرة بالمودة والحب والاحترام ....
نشكركم جزيل الشكر على التعليق القيم ولنا عليه عدة ردود :
الرد الأول : قلب أنت التاريخ لترى العجب العجاب :
يا أخي الطيب قلبنا التاريخ فوجدنا أن عراقكم كان وما يزال مكوناته متناحرة وعوائلة هجينة وأراضيه بعضها مغتصبه من بعض !!!
فبماذا تريد أن نتحدث ؟؟ !! هل عن التاريخ القديم ؟؟ أم الحديث ؟؟ أم المعاصر ؟؟
كلها تخبرنا عن حقيقة ناصعه لا غبار عليها إلا وهي أن سكان منطقة العراق لم يتحدوا ولم يتفقوا جماهيرياً بالشكل الكلي أو الأغلبية على أن يتوحدوا ويعيشوا بسلام اللهم إلا في حالات تعرض العراق إلى طاغية فأنه سوف يجبرهم على ذلك ...
الرد الثاني : من هم الذين حاولوا تدمير العراق ؟
نسأل من هم الذين حاولوا تدمير العراق ... هل هم الحكام ؟ أم المحكومين ؟
أن كانوا حكام فالمسألة طبيعية فكل الشعوب تقريباً عندما يحكمها شخص معين فأنهم يختلفون حوله بعضهم يقول أنه دمر البلد والبعض الأخر يذهب إلى أنه عمرها ....
أما أن كانوا محكومين فأعلم أن الشعوب دائماً الحق معها وخصوصاً أن كانوا أغلبية وجماهير ساحقة ونخبة واعية وثلة فاهمه فهؤلاء في نهضتهم ونظالهم لا يسعون إلى الخراب والتدمير بل للصلاح والتعمير ...
والحال أن العراق عبر تاريخه كان حسب ما نعتقد يكثر فيه ما أسميناهم بالمحكومين !!! فلم يهدأ هؤلاء بل استمروا في الجهاد والنضال والمثابرة من أجل جعل العراق في أبهى وأرقى صورة لأبناءه ولكل العالم ...
وكما ترى ورثنا من المحكومين صراعات لا نهاية لها ولا أخر لخلاصها وكل ذلك بسبب ما كان عليه أجدادنا الذين عيرتنا بتاريخهم النضالي الثوري المقاوم المشرف ....
الرد الثالث : لماذا كل هذا الدفاع المستميت عن بلد لا حضارة ولا تاريخ ولا عمق له ؟؟ !!
بعد حملة التضليل البعثي القومي على العقول العربية أصبح رفض الخرائط الشرق أوسطية الاستعمارية شيئاً يعد من الذنوب الكبيرة والمعاصي الكبرى ؟؟ !!
ما يخص العراق نستشهد بقول أحد الأخوة إذ يقول ما نصه ( " آخر مرة توحدت فيها بلاد ما بين النهرين كانت على يد المستعمرين البريطانيين الذين أسسوا مملكة عراقية تضم ثلاث ولايات عثمانية، هي بغداد والبصرة والموصل بعد تعديل اجراه الحلفاء على معاهدة سايكس – بيكو حصلت بموجبه بريطانيا على الموصل مقابل تخليها عن مناطق في الشام لحليفتها فرنسا. ومنحوا عرش المملكة لأمير حجازي هو فيصل الاول مكافأة لوالده الشريف الحسين بن علي على خدماته ’الجليلة’ للإنكليز في شبه جزيرة العرب.
وحينها اعترف وزير المستعمرات البريطاني تشرشل بانه جمع حقول نفط البصرة الى حقول نفط الموصل في دولة اسمها العراق، واعترف كذلك ان العراق وُلد من لحظة غضب مما يعني بشكل جلي ان الولادة غير طبيعية وان الوليد غير قادر على مواصلة الحياة بشكل سليم " ) ...
إذن فمن يقوم بتدمير هكذا بلد استعماري طائفي صنعه الأخرين لك فهو ليس مخرباً ولا متخلفاً بل هو شريفاً واعياً يريد الخير لك ولغيرك لتعيش بإمن وسلام وراحة وأطمئنان ...
الراد الرابع : لماذا تستميتون عن وحدة العراق وهو مقسم وتقسيم المقسم ليس تقسيم !!!
ما أن نتحدث عن تقسيم العراق وأبعاد المكونات المتناحرة المتصارعة فيما بينها من أجل حياة سليمة بعيدة عن الصراعات المذهبية والتنازعات الاقتصادية والمشاحنات القومية الاعتقادية حتى نلاقى بسيل من التهم والسباب والافتراء !!!
نقول لهؤلاء جميعاً أعزائنا أحبتنا أعلموا جيداً بأن منطقة العراق مقسمه ليس طائفياً وقومياً " فقط بل جغرافيا :
1. منطقة كوردية جغرافيتها جبلبية وامتدادها لجبال تركيا وايران وسوريا ...
2. منطقة عربية سنية جغرافيتها صحراء وامتدادها لصحراء ومناطق سوريا والاردن ونجد ...
3. منطقة شيعية جغرافيتها سهل رسوبي واهوار وامتدادها للاحواز وجانبي الخليج " ...
الرد الخامس : لا تصنموا العراق ففي ذلك هلاككم لأنه يراد تقزيمكم وأختزال العراق بمعرف عربي قومي من خلال خداعكم بشعارات وحدوية زائفه :
أتركوا الأوهام العربية والخرافات القومية والخزعبلات البعثية عيشوا واقعكم ولا تحنوا إلى ماضيكم فأنه أسود مخزي ليس فيه رشحه مشرفه ...
أعلموا جيداً أن " الحركات الشمولية القومية والاسلامية المسيسة بمجملها اتفقت باديولجيتها على ان العراق ليس وطن وكيان سياسي مستقل بل (جزء ، قُطر ، ولاية ، امارة ، اقليم) تابع لاوطان وهمية او دول خارجية تستهدف بلع العراق وجعله جزء منها لحل مشاكل تلك الدول الخارجية الاقتصادية والسكانية والسياسية على حساب العراق ككيان سياسي وشعب " ....
لقد أن الآوان ليقرر الشعب العراقي مصيرة فأنه من يصنع مستقبلة بيده فهو من يقرر ويحدد ما سوف يعيشه بالسنين الأتية ...
أما هلاك ودمار وسيل دماء ... أو استقرار وبناء ... ويكون الأول من خلال وحدة العراق ... ويكون الثاني من خلال تقسيمه إلى ثلاثة دول بشماله وغربه ووسطه وجنوبه ... ويكون ذلك بعد القضاء على مليشيات ايران الجرم والارهاب المتواجدة بكثرة في وسط وجنوب العراق !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل البترية هم منظمة بدر اللا اسلامية ؟
-
متى يصبح المرجع شريفاً ؟
-
قطع اصابع الناخب
-
الإسلام يخرب الحياة
-
نقد المراجع سياسياً
-
وحدة صف الفاسدين
-
نهاية الوهم
-
امور نستحق بسببها العقاب
-
مليشيات تتحدث عن السلم الاهلي
-
تنبيهات منصة أكس (تويتر سابقاً)
-
سب الله ولا تصل لمراجعهم !!!
-
فائق الشيخ علي ضيف مهدي جاسم
-
الطائفية لباس السارقين
-
اسوة وقدوة افضل من المراجع
-
تحرر مقتدى من قيود المرجع
-
اعتزال المرجع
-
أينما وجد الأجرام تجد الذيول المليشياوية
-
ما أحساسك ؟
-
اسرائيل منتصرة ولا عزاء للمشككين
-
الدعاة وتجدد الحيل عبر الأزمان
المزيد.....
-
كان محكومًا بالسجن مدى الحياة.. لحظة لقاء فلسطيني بزوجته في
...
-
لافروف وفيدان يناقشان الوضع في سوريا والقضايا الإقليمية
-
كيف تصادمت طائرتان في أجواء واشنطن؟ تفاصيل غريبة عن حادث مطا
...
-
-نقوم بالكثير من أجلهما-...ترامب يصر على استقبال مصر والأردن
...
-
مظاهرة حاشدة لأنصار عمدة مدينة اسطنبول أثناء مثوله أمام القض
...
-
فرقة البيتلز تعود بالذكاء الاصطناعي وتترشح لنيل جائزة غرامي
...
-
الشرع رئيساً.. بداية لإرساء منطق الدولة أم خطوة نحو المجهول؟
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي في منطقة ز
...
-
هيئة الأركان العامة الأوكرانية تعترف بوضع قواتها المعقد على
...
-
شبكة -NBC- تكشف تفاصيل جديدة حول حادث تصادم الطائرتين في مطا
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|