ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:42
المحور:
الادب والفن
أتجاه
**********
امرأة مسكينة تحصي دقات قلبها وقد نفدت الأرقام لديها...رجل جنوبي الهوى لم يستطع النوم لآن ضوضاء النجوم تقلق راحته سائر في نومه نهض في الليل وألغى كل ما عمله عندما كان في اليقظة والمرأة المسكينة ترضع طفلها وتبيع السجائر على رصيف حلويات السهل الأخضر لمطلع الفجر ..... كيف تفكر بالعودة ؟؟؟امام المدرج الروماني الذي تسرق مشاهدته من بين أشجار الساحة الهاشمية في خضم تلك الفوضى التي جاءت من دبابة غريبة تغرز سرفتها في وحل جسدي....الرجل السائر في نومه الآن يستريح في عشه المستعار والمرأة المسكينة عينيها نحو اليسار حيث تشرق الشمس من العراق
*******************************
جرس المدرسة
**************************
عندما بدأت الطفلة بالذهاب الى المدرسة كان قد مر بعض الوقت الذي هدمت فيه الشمس والامطار قن الدجاج ......العصفور فوق سارية علم المستشفى الموحل بهلاله والطفلة في طريقها الوحل يغير لون حذائها الأحمر الصغير في بركة الماء المطرية الصغيرة ينعكس علم الصحة وزقزقة العصفور ....الطفلة تحاول تنظيف حذائها....ودق جرس المدرسة
*********************************
رأس عاشق
********************
أغمض عينيه بعد ان وضع رأسه المهموم على وسادة الجمر ثمة وطاويط الليل يرقصون على ضوء القمر المتخاتل بين غيوم الخريف
وقبيل ان يسدل ستارة الاجفان كان بصيص من ضوء شاحب كأنه اطلالة عبر دهليز مظلم ربما حزمة من الالوان كأنها معكوسة من موشور ....سكن الليل سكن الرأس وكأنه يملك أتقاد الروح او الجمر في تنور الجيران؟؟؟
نوال كالفجر حين تطلين في شرفات العشق..........ذيبان غني لي !؟
الرأس يصدح كالعندليب وفاختات على اريل التلفاز يسجعن ....في مسامعه اصوات........ذيبان هل غفوت...همسا كان الشجن
نوال في فجر الكادحين غزل
غني لي !؟
وفيروز مزمار الصباح((دخلك ياطير الوروار))سقط الجسد جثة هامدة غرق الرأس المهموم في لجة تعد دقات قلبه وضوضاء اليوم في رأسه الذي لا يزال يتذكر رغم خريف العمر .....صباه .....نوال .....ذيبان أحبك ......في غبش الفلاحات الزائرات للنجف كان الانتظار على دكان الخباز في السور القديم ....كان عشقا..... أستيقض ولملم جسده من ركام الفراش .....جهز حاله ......خرج ....فيروز تصدح وصبايا الجامعة بالجينز ينتظرن وسائط النقل ....الرجل المهموم ينتظر هطول المطر في غربته ....لا شيئ يحمله او يحلمه سوى اطلال ذاكرة مدينة حبه ويسكن معه الوطن
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟