محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7829 - 2023 / 12 / 18 - 00:25
المحور:
الادب والفن
أَنَّنَا فَقَدْنَا عُذْرِيَتَنَا
يَوْمَ خُنَّا غَزَّة
فِي زَمَنِ الْفِسْقِ وَالْمُجُونِ
فِي زَمَنِ مَوْتِ الرِّجَالِ وَالْخُنُوعِ
جَمَعْتُ أُمْتِعَتِي
وَقُلْتُ أُسَافِرُ وَحْدِي
شَهِيدًا أَمُوتُ
هَذَا النَّزِيفُ لَمْ أَعُدْ أَتَحَمَّلُهُ
فَيَا أُمَّتِي الْفَاشِلَة
لَقَدْ شَرَعَ الْخَرِيفُ فِي اغْتِيَالِ أَوْرَاقِهِ
وَرَبِيعُنَا يَخْنُقُ أَزْهَارَهُ
وَخَلْفَ جِدَارِ الْخِيَانَةِ
يَرِفُونَ كَفَنَ الْعُرُوبَةِ
وَيَدْفِنُونَ الْأَخْلَاقَ
وَعَلَى أَسْوَارِ عَوَاصِمِنَا
الْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ
عَلَّقُوا صُورَةَ الِانْبِطَاحِ لِلطَّاغُوتِ اَلْكَبِيرِ
فَيَا أُمَّتِي الْفَاسِدَة
كَم مِنْ صَنَمِ الذُّلِ صَنَعْتِ
وَكَمْ مِنْ نَياشينِ الْوَهَنِ عَلَى الشُّعُوبِ وَزَّعَتِ
فَيَا أُمَّتِي السَّاقِطَة
لِمَ تَهْوَيَنَ إِلَى قَعْرِ الرِّيَاءِ
كَنُجُوم الرِّمَايَةِ
فِي لَيْلَةٍ قَاحِلَة
أُمَّتِي يَا أَيَّتُهَا الْاَلْمَاسَة الْمُنْحَطَّة
أَلَا تَرَيْنَ كَلِمَاتٍ مُضيئَةٍ
تَتَصَاعَدُ مَعَ غُبَارِ دَمَارِ غَزَّةَ
إِلَى حَيْثُ عُبَاب سَمَاءِ النَّصْرِ
أَلَا تَرَيْنَ الْأَنْوَارَ الْفَاضِحَةَ
الَّتِي تُعَرِّي وقَاحَتَنَا
أَلَا تَعْلَمِينَ أَنَّ تَحْتَ الزَّبَدِ
يَجْرِي مَاءٌ زُلاَلٌ
أَلَا تَعْلَمِينَ أَنَّ بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرَا
أُمَّتِي لَا تَبِيعُ شَرَفَهَا بِأَيِّ ثَمَنٍ
أُمَّتِي تَصْمُدُ أَمَامَ الْمَآسِي
لِأَنَّهَا أُمَّتِي
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟