المصطبة

جميلة مزرعاني

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 21:01
المحور: الادب والفن
    

منتصبة كهرم حائزة على أوسكار الصّمود منذ القدم أشبه بتمثال قابعٍ في وجه الساحات ومنعطفات الأزقّة في لا مكان شاهد عيان على ماضٍ جميل ولّى هاربًا كلصٍّ إنتصر لصيده الثّمين. تستوقفك كشرطيّ يقطع الطّريق على المارّة يستدرجهم للحظات استراحة، من مثلها قادرٌ على جمع شمل الورى على الألفة والمحبّة؟ حين تتلقّف أحاديثهم المشوّقة،
أخبار القرية السّاكنة وأهلها الطّيّبين الضّحكات المدوّية من ثغور الفرح ، همسات عشّاق مرّوا من هناك ركنوا إليها للحظات يسترقون الحبّ من نظرات أغرقها الصّمت في تأمّل عميق على وقع نبضاتهم الخفّاقة وقد ألهبها جمر شغف دفين وبصمات الطّفولة المحفورة بصدى ذّكريات عابرة كيف لا؟ وهي محطّ رحال العابرين والمتعبين الغادين من الحقل وملتقى العجائز يبسطون عليها قامات أنهكها العمر وطبعت عليها الشيخوخة معالمها القاسية يقصدونها في الصّباحات والأماسي يتبادلون ذكريات شبابهم المتقاعد في ركن الزّمن.، أوليست هي الأثر الجميل الذي خلّفه الأمس السّالف والذي سيبقى بصمة رائعة بتوقيع الزّمن الجميل؟.
لبنان / الجنوب

#جميلة_مزرعاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات