فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 10:20
المحور:
الادب والفن
لِلّذِينَ يصْنعُونَ خبْزةَ الْحزْنِ الْباردةِ
الْواقفينَ
فِي طوابيرِ الْحرْبِ السّاخنةِ
منْ أجْلِ احْتسابِ كمْ قطْرةِ دمٍ
تلْزمُهُمْ لِينالُوا حصّتَهُمْ
منْ قيْدِ الْحياةِ...
الْحالمُونَ بِقطعِ الْهَمْبُورْغَرْ الشِّعْرِيِّ
يسْهلُ هضْمُهُ بيْنَ الْمحطّاتِ
الْقطاراتُ /
تُسَرِّعُ الْبلْعَ
والمحطّةُ بطيئةٌ...
الْهابطُونَ منَ الْحَلَماتِ الْنّاشفةِ
يلْتقطُونَ أنْفاسَهُمْ
منْ مشْهدٍ /
صنعَهُ مُخْرجٌ رقْميٌّ
حوّلَهُ مُتفرّجٌ رُوبُوتْ
إلَى هَاشْتَاغْ /
يتقاسمُهُ الذّكاءُ الْإصْطناعيُّ
كَصورةٍ ثلاثيةِ الْأبْعادِ
يُوزّعُهَا الْجميعُ
لِيعْرفُوا:
أنَّ الْمشْهدَ /
مجرّدُ فكْرةٍ فِي دماغِ السِّينَارِيسْتِ
الْإفْتراضِيِّ...
وأنَّ السِّينارْيُو /
محْضُ صُدْفةٍ لِزوْرقٍ يغْرقُ
اِنْتشلَهُ الْمُخْرِجُ منْ أيْدِي قراصنةِ
الْأَنْتَرْنَيْتْ /
لِتكْتملَ الْفُرْجةُ الْبحْريّةُ فِي جزيرةِ
"الْمِينْدُوزَا"
كَجزيرةٍ /
لِلْبكاءِ الْمُرِّ...
كلّمَا الْتهمَتْ أفْريقيّاً
هارباً /
منْ سَافَانَا الْحروبِ
تهاطلَتْ أشْجارُهَا ومسحَتْ بِالْأوْراقِ
دموعَ الْموْتَى
علَى ظهْرِ سفنِ الْموْتِ فِي مُثلَّثِ
الْ "بِرْمُودَا"...
هلْ يتحوّلُ الْقاتلُ إلَى قتيلٍ
حينَ يرْفعُ عنْ ضحيّتِهِ
سلاحَ الصّمْتِ... ؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟