أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *سردية انطباعية حول الكتابة المزخرفة للرذائل: لا مديح في -أندراش- و -الكوغار- cougar الأكبر سِنّا و رجالها !















المزيد.....


*سردية انطباعية حول الكتابة المزخرفة للرذائل: لا مديح في -أندراش- و -الكوغار- cougar الأكبر سِنّا و رجالها !


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


*Un récit impressionniste autour de l écriture ornée des péchés capitaux : aucun éloge pour d Andras Vájda et la cougar la plus âgée et ses hommes !
***
*An impressionistic tale about the ornate writing of the Deadly Sins: No Praise for Andras Vájda and the Oldest Cougar and Her Men!


*كتب و ترجم: لخضر خلفاوي
‏ Par/By: Lakhdar Khelfaoui
***

…بعدما قضت نصيبا من صبيحتها مع رجالها في الحانة و استهلكت من العبث و الخمرة حتى ثملت بهم و بها ؛ و بعدما همّوا بها و همّت بهم ، همت بالخروج رفقتهم ملتصقة بهم جميعا، كانوا يشبهون في مشيتهم معها كمشية السرطان على ضفاف الشواطئ أو حواشي الأنهار و البرك الرّاكدة بسبب تداخل أقدامهم ببعضها أو يشبهون تحرك الكلب عند التصاقه بكلبته أثناء ممارستهما العملية التناسلية حيث يفقد كل من الكلب و الكلبة السير و الاتزان الصحيح و تصبح حينها كل الاتجاهات خاطئة.
كان يبدو عليها أنّ رجلا واحدا لا يكفيها هذه الأنثى البشرية -الكوغار- cougar الهائجة ..
- المُفردة أو الصفة فيما يخص ال cougar تعني -اصطلاحا سطحيا - امرأة نضجت كثيرا مع تقدّم العمر و قاربت الخمسين ، و هو سنّ ما قبل ( العجز ) ، امرأة تحب إبرام مغامرات و علاقات مفتوحة من ممارساتية جنسية بحتة مع ذكور من المفترض أن يكونوا أصغر منها في السّن تناوبا معهم أو دفعة واحدة في لقاء واحد .. لمْ أرَ في حياتي في تاريخ الحيوانات و السلالة الكلبوية/الكلبية ، حتى داروين لم يتطرّق إلى ذلك في نظريته لتطور الأنواع .. و أنا ابن البادية “الفاضلية” المحض ، و حدث أن كلبة واحدة منجذبة في جماع أكثر من كلب في وقت واحد مثل ما تفعله بعض الكلبات البشرية ! معناه "الكلبة" هذا الحيوان عديم العقل محافظ على الإرادة الطبيعية الخلقية التي أقرّها الله في مخلوقاته و لم تراوده حيوانيته إلى عصيان إرادة خلقية و الميل إلى الشذوذ .
-مصطلح (الكوغار) ظهر في بداية الألفية و تحديدا عام 2009حيث تكرّس استعمال هذا المصطلح من طرف الطبقة المثقفة و الإعلاميين و الجمعيات النّسوية المتحررة في الغرب بعد نشر و بث سلسلة Cougar Town/ مدينة الكوغار.
-بالصدفة مذ أقل من أسبوع ساقني القدر أو فضول الإعلامي المترسخ في إلى اقتفاء بداية تفاصيل هذه القصة القصيرة الحقيقية ، و أنا أمرّ بالمكان و فهمت بسرعة البرق و بديهة عقلي الظاهرة تفاصيل رواية ستكتبها هذه المرأة بفرجها و جسدها، هذه الفائقة النضج العمري ؛ أي على مشارف الخمسين و قد تتعدّاه بقليل …
-كان رجالها الثلاثة المتقاربون جميعهم في السّن يمطرونها بإطراءات إباحية إغوائية، أي ممزوجة بالسفاح الجنسي و يبدو لي و للعيان يومها أنهم -على الهواء الطلق- بدأوا مرحلة التسخين و المُقدّمات و التهيئة اللفظية و الحسّية .
كان المرشّحون ل -عبور السّرير - يلامسونها في كل الاتجاهات و في كل المواضع تقريبا في الشارع قبل -حسب توقّعي - وصولها إلى -سريرها الخاص كي تتم فيه و عليه عملية ( العبور ) و الاختراق تناوبا أو مجتمعين - .. هكذا هي أخلاقهم و ثقافتهم، ذهبت أخلاقهم فتكلّبوا و تحيوْنوا - لكن هناك من أمة محمّد ما يحب فيهم هذه الحرية الحيوانيه ! كنت أقول في نفسي مندهشا :كأنهم قرأوا جميعهم رواية “ :
‎في -مضاجعة النساء الأكثر نضجا*/للملحد (الهانغاري/ الكندي) ستيفان فيزينتشي
‏ .. 1933/2021/ Stephen Vizinczey
-الرواية المكتوبة باللغة الإنجليزية طبعها صاحبها مضطرا على حسابه الخاص عام 1965 , لأن مخطوطه أعتبر -لا أخلاقي - و رُفض من قبل كل دور النشر الغربية وقتها باعتباره مخطوطا جريئا و فاق حدود اللباقات و الحشمة و الحياء في مجتمع مسيحي كاثولوكي من ستينيات القرن الماضي.. إلا أنّ الشيطان بارك في هذا العمل و صار خلال ثلاثين سنة بعد هذه التجربة أيقونة العقول المكبوتة و الهشة و بيعت منه حوالي 3 ملايين نسخة !. الرواية مصنّفة ضمن الأدب الإباحي الجنسي و عوالم الجنس .
***
يجمع قرّاء هذا العمل (الإباحي) /في مديح النساء الأكبر سناً/ أن الموضوع الرئيس هو تعدد العلاقات الجنسية (اللامشروعة) لستيفان فيزينشي, حيث يتناول و يتطرق دون تردد (أندراش) إلى تفاصيل علاقاته الغرامية و هوسه بالنساء الأكبر منه سنا منذ نعومة أظافره ، بل منذ طفولته إلى غاية بلوغه سنّ الشباب أي سن التمرّد و العصيان الأخلاقي عن الأعراف.
-تحدثه "مايا"بكل جدّ :
- "ستتعلم أن -الحب- نادراً ما يدوم وأنه من الممكن أن تحب أكثر من شخص واحد في وقت واحد"." هنا يقصد بالحب حب الجسد و ممارسة الجنس و ليس الحب الأفلاطوني الذي اندثر و انقرض .. و هذا فكر واضح ترويجي تشجيعي و تبشيري لضرب مؤسسة القيم و الدّين و العفاف . شخص واحد لا يكفي ، رجل واحد لا يكفي !
فيرد البطل أندراش :
-تعنين أن لك صديقاً آخرا؟
- مايا: "عليك أن لا تقلق. ترد عليه و تضيف :
-عليك أن تفهم عزيزي أندراش أن -فكرة- إمكانية حب شخص واحد هو سبب الحيرة المستديمة للمعظم من النّاس" ص 71.
*يقرّر البطل أو "أندراش" أن يقوم بزيارة مايا في شقتها . فتخبره أنّ "عند جوزيف زوجها عشيقة وسيقضي الليلة عندها".. يخبرها بخبث الصعلوك أنه "من غير اللائق و غير معقول" أن يتركها وحيدة من أجل امرأة أخرى!".
هنا ترد مايا : "آه لا أدري, إنها فتاة فاتنة جدا !" ثم تخبره بالتأكيد بأن زوجها على علم بعلاقتهما. يرى الصعلوك "أندراش" زوجها حسب ظنه و انطباعه أنه "في غاية الأدب كلما قابله".. "هو غائب في معظم الأوقات.." من ص 70 إلى ص 72)كلاري هي صديقة قريبة لمايا ، يحدث أن تتركها بصحبة عشيقها "أندراش" بطل الرواية .. ثم تتوجه للتسوق, و عند عودة مايا مبكرا من سوقها تجدهما دون مفاجأة كبيرة على سرير التعدد ، في فراشها . هكذا تزيّن و تزخرف بعض الروايات و المجاميع القصصية الرذائل للقراء ..
النُّقّاد هنا في الغرب ذُهِلوا لانتشار هذا العمل الذي كتبه "ستيفان" و أختصر ذهولهم و تساؤلهم في هذه الجملة un inconnu qui cartonne
A stranger who is a hit
أي ما ( هذا -المجهول- الهامشي الذي يجتاح بنجاح كبير المشهد في شد الاهتمام !)
من يزيّن للناس أعمالهم السيئة ؟ الشيطان و من اتبع دينه ( حب النزوات و الرذائل و المعاصي و العقوق عن أمر أعراف الله !.)
- "عندما فتحت مايا باب الغرفة علينا ويديها كانتا ممتلئتين بالمقتنيات, تجاوبت بابتسامة استحسانية عريضة :
آه, يبدو أنه من الأفضل الانضمام لكما – أراكما مستمتعان" ..ص 77. تُسمّى هكذا حالات في الممارسات الجنسية المفتوحة خاصة في المجتمع الغربي
خطة الثلاثة plan à trois/threesomeالآن هذه السلوكات اللاأخلاقية هي أيضا تفشت في أوساط المجتمع العربي المسلم، فقط لا يُصرّح
بها و لا يجاهر بها..
*خطة الثلاثة هو تورّط جنسي لامرأة و رجلين أو امرأتين و رجل واحد ، حسب النزوات التي لا تنتهي في مجال الفسوق و البغاء، و هناك خطط جنسية أخرى تعددى مشاركة الثلاث أشخاص !
أمّا "نوشي" هي فاسقة أخرى أو عاهرة أي "زليخة" من -زُلَيخات- المجتمع الغربي اللائي -يشغفن فسقا زنا- بحضور الرجال ، يتعرف عليها "أندراش" و هي امرأة متزوجة ولها بنت و ولد, و بطبيعة العهر المتجذّر في هكذا صنف من النساء -دائمة الشغف بالرجال - لفقدانهن بالمرة خصلة العفاف و الحياء الأنثوي و تقدم بكل وقاحة بعلها الإضافي الجديد "أندراش" إلى زوجها جوزيف على أساس أنه زميلها و على أنه مدرس من نفس المدرسة التي تعمل فيها هي :
-"لا تثيري ضحكي يا نوشي. لن تفلحي في تنويمي أو استعباطي و الضحك على ذقني أبداً" كان رد الزوج جوزيف . ص(156). هذا الرد التلقائي الساخر يوحي بإشارة صريحة و واضحة إلى معرفة مسبقة لجوزيف بعلاقة "زليخته" البغي و الدنجواني بطل "الرواية الماخور" "أندراش"، و كما لا تخفى على العاهرات خافية بحكم هذا المجال هو من اختصاصهن حصريا مذ فجر الإنسانية و بحيث كانت تعلم هي أيضا بعلاقات جوزيف بعاهراته الأكبر قحبا " مثلها؛ كونه يغتنم انشغال عاهرته الرسمية بانشغالها في أفرشة و أَسِرّة غيره ليقضي هو معظم أوقاته في السّكن المُجاور!. هذا هو عالم (أندراش) أو "ستيفان" الروائي و الواقعي و عالم من يحب عالمه هذا الكاتب الذي اشتهر بصدفة الرذيلة ، فكيف له و لأتباع فكره أن يكنون الاحترام للدين و للعفاف و القيم و هي خصم سلوكهم ؛ فما يكون عليهم كردات فعل لمحاكاة رذائلهم سوى الهجوم على القيم و الدين و الأعراف لإطالة الجدل !… في مديح النّساء الأكبر سنا هو عنوان تضليلي للايقاع بالهشة عقولهم و هو في الحقيقة / (في مديح أو في -جماع و مواقعة -و في عهر و في قحب النساء الأكبر سِنّا و الأفقر نضجاً !)، هذا العمل (السيرة الاعترافية ) و الذي سمّي بالرواية هو نموذج من نماذج كثيرة و كثيرة جدا أعمال تمسيخية للأخلاق -تتلمذ-عليها جيل كامل لهذه الألفية -ممن يحب سيرة الجنس و رائحة الجنس و تفاصيل (النيك/النِّكاح) في كل الثيم و المنجزات الكتابية المنشورة - ذلك الجيل الضائع دينيا و أخلاقيا و قيميا المتشبّع بلاَقيم محتوايات هكذا أعمال كتبت بالأساس للاستهلاك المحلي على قوالب المجتمعات الغربية ؛ لهذا تجد لدى المتورطين في هذا النوع من الكتب الرذائلية حساسية مفرطة عند سماع الوعظ و النصح و الدعوة إلى (الأدب) و إلى العفاف و إلى التي هي أقوم و أعف! هكذا روايات أجنبية من الأدب كالأدب الروسي و الغربي خرّبت عقول الكثير من شباب الأمة العربية و لا يمكن تدارك ذلك بحكم كل هذا (اللافكر الفاسد، الفاسق) و استشراء التعفّن الأخلاقي الباطن للمتتلمذين على هكذا كتابات باسم الأدب و قد تجذّر في وعي و لا وعي الكثير من أبناء و بنات أمة محمد …

لو ترجمنا حرفيا عنوان روايته من الإنجليزي إلى العربي تعطينا الترجمة هذا العنوان :(في مديح النساء المسنّات!)، إلى الفرنسية تعطينا هذه الترجمة
-Éloge des femmes plus âgées
-Une personne âgée /شخص مسنّ
-Personnes plus âgés, أشخاص مُسِنّون
في النسخة الأصلية ل:
In Praise Of Older Women
تُرجم العمل إلى الفرنسية بشكل عقلاني و مقنع حيث صدر العنوان بمصطلح ترجمي :
‏ Éloge des femmes mûres /
في مديح نساء ناضجات .
-اعتقد بشيء -من الغرور الشخصي - في هذه الإطلالة المختصرة أني قدّمتُ الترجمة الصحيحة للعنوان أو الأقرب المتعلق بهذه الرواية وفق ما أراد إيصاله الكاتب من عنوانه الأصلي الذي اختاره ؛ كون المحتوى السّردي ينتفي فيه العقل و النضج من الناحية الأخلاقية !. و اعتقد أن نساؤه في هذه ( الأوتوبيوغرافيا) هن بالأحرى الأكثر فسقا و عهرا و بُؤسا روحيا مثله !.
*)هي على كلّ كراسة أو مدوّنة تجربة منفي كما ذكر في العنوان الفرعي بعد العنوان الرئيس:
"ذكريات أندراش العشقية" LES SOUVENIRS AMOUREUX D ANDRAS VAJDA
حيث دونت سيرة "ستيفان" الشخصية و الذاتية بالأخص المغامرات الجنسية لهذا الكاتب المتمرد على كل الأعراف .. سرده تناول مغامراته مع نساء لهن نفس تقاطع الفكر و الرغبات الجسدية التحررية الرافضة للحدّية الدينية و العرفية. و عليّ أن أوضّح هنا التباس مصطلح ( النضج) ، لأنّي انتبهت أنه مستعمل بشيء من السطحية و القشورية. نضج امرأة أو نضج رجل على حدّ سواء ليس بالضرورة مرتبط بالسّن، فغالبا ما نعتقد أن الثلاثينية أو الأربعينية أو الخمسينية قد وصلن ( سنّ النضج )، و هذا مفهوم نسبي جدا للنضج كما تقرّه المفاهيم المعجمية السائدة :
رأي علم النفس في ماهية النضج و حتى نتفق فإن علم أو طب النفس ليست علما دقيقا / و نفسٍ و ما سوّاها!:
ما يُسمّون بالمختصين في علم و أغوار النفس البشرية و حتى الحيوانية بما في ذلك شقه التربوي أنّ مسألة (النضج) عامة هي حالة من التوافق و التناسق المحكمين كمؤشّر على اكتمال أو تناغم- الفعل / الحركة ما بين كل الوظائف العقليّة / الذهنية والجسديّة. أمّا التعاريف العامة فإنّها ترى أن
النضج لدى الأفراد أو الأشخاص هي خلاصة أو جُملة من التغيرات الكثيرة التي تطرأ خلال عملية التطوّر و النمو الداخلي المرتكز على تركيبة (البنية العضوية أو البيولوجيّة) أو التركيبة (الفسيولوجيّة) للكائن الحي في مراحل الحياة. تظهر ملامح هذا التطوّر و النمو بشكل واضح على جميع خصائص الكائن أو الفرد الحي.
النضج مرتبط أساساً ب( التعلّم) أو ( فترة التلقين للمعارف المتاحة ) تزامنا مع التطوّر الإنمائي المتكامل الذي يُتيح للإنسان/ الكائن المقدرة على فكّ شيفرات صيرورة حياته بشكل كامل طبيعي، و يرى المعروفون للنضج أن مجموعة من الأنماط السلوكية المتعلقة بالفرد لا يمكن أو لا تمكّن للفرد بالاتزان و التكامل بمعزل عن تفاصيل نضج الأعضاء الجسدية الخاصة.
إذن هناك نضج ذهني عقلي و سلوكي / و هناك نضج فيزيولوجي جسدي ..
و عليه في الحياة الواقعية نجد كثيرا من الحالات حيث النضج العقلي و الذهني و السلوكي ليس متناغما مع النضج الفيزيولوجي الجسدي ؛ كأن تجد عشرينية أو عشريني ناضجين كفاية و واعيين بشكل يتجاوز ( مقياس المفاهيم الكلاسيكية التقليدية) في حين ليس هناك تناغم مع السّن على الإطلاق ، و نجد أيضا ثلاثينية أو ثلاثيني أو أربعيني و أربعينية أو حتى الخمسينين ما يُلحظ عليهم عدم تناغم أو تناسق أو تلازم نضجهم السلوكي الذهني و العقلي مع نضج أجسادهم بحيث نرى العقل و السلوك في وادٍ و الجسد في وادٍ آخر ، و نلحظ على هؤلاء الذين تجاوزوا الأعمار المذكورة يتصرفون كأنهم مراهقين أو معتوهين ( هنا لا أتحدث عن الأمراض و الإعاقات الذهنية و الجسدية ) بل عن أشخاص صُنِّفوا في خانة الناس العاديين ..
و منه فإن مسألة ( النضج) لا تعني التقدم في السّن و لا تخص أعمارا محددة و أسقف عمرية مثَبّتة!.
***
“في مديح النساء الأكثر -نضجا-، و التي يُقصد بها في الرواية ( الأكثر تجربة جنسية ) يقول عن هذه الرواية النقّاد الغربيون و هم طبعا من ملّة الكاتب و من بيئته و طينته ( الانتروبولوجية / الإيثنية) و ليسوا من ملة من تمّ حشو عقولهم بنص مترجم أو مقتبس إلى لغة الضاد و حسب أهواء المترجم ؛ "أنها من أروع ما كتب في الأدب الأيروسي الإباحي التحرري فيما يخص العلاقة المفتوحة بين الرجل و النساء اللائي تجاوزن أو تخطّين( فيزيولوجيا) و جسديا سنّ الشباب ، علاقات حرّة بالتراضي " خارج سلطة الكنيسة (الدين) و الأعراف القيمية؛ هي رواية ضربت عرض حائط -الأعراف- و التقاليد anti conformisme و رفضت الانسياق وراء (الفضائل) و فضلت من خلال كاتبها التحرّش بها و الفسق عنها …( بحكم سخط الكاتب على الوضع الديني و السياسي) و يرى النقد الغريي أنها من أجمل النصوص التي أنجزت و برزت في الألفية الفارطة …
*أشير في هذا السياق أن حتى بعض المواقع و محركات البحث الغربية مازالت لديها ذرة حياء و حشمة و تحاول تجنيب المستخدمين خدش الحياء لديهم بواجهة أو غلاف هذه الرواية الجريئة الجنسية الإباحية بامتياز حيث ( يتم تضبيب الصورة المعتمدة ) و يُستشار المتصفح للشبكة ما إذا كان متأكدا من فتح ملف الغلاف -الصادم للحياء و الحشمة)!.
و يقول كاتبها ستيفان : "أنا لست خبيرا في ممارسة الجنس ( أي ممارسة الزنا بمفهومنا نحن الذين نُحسب -رقميا - على دين الإسلام! ) و يضيف الكاتب في مديح -بغيّاته المتاحة - لكنني كنت طالبا و تلميذا جيدا للنساء اللواتي التقيتهن و جمعتني بهن شراكة جنسية جسدية و ضاجعتهن، لذلك سأحاول استحضار هذه التجارب الجنسية التي أسعدتني كثيرا و التي لم تسعدني في بعضها أيضا لكن اعترف و أُجزم حسب اعتقادي أنّ هذه الرحلة -بين فروج و أجساد منحتهم لي تلك النساء الناضجات - جعلتني رجلا.".
و يقول الناقد (فرانسوا بينال François Busnel : "أحداث هذا العمل و ثيمته مسَلّيين للغاية ( مُلهيين) من حيث الثيمة ( الجنس و تعدد المغامرات مع النساء ) و لم تكن هناك حاجة إلى المزيد .. استحوذ الكاتب على كل شيء أسلوبا و بناءا رصينا لسرده تفاصيل مغامراته ".
أمّا الناقدة ( دانيال لورين) Danielle Laurin في مجلة ( هي Elle) « .. هذه الرواية هي
‎جوهرة من الدهاء السّردي الدقيق و الدهاء في سرد الفروق، و عند تفاصيل- اكتشاف الممارسة أو الحياة الجنسية..!"
**
نعم! نعم! كأنهم قرأوا جميعهم رواية “ :
‎في -مضاجعة النساء الأكثر نُضجاً!
لكن هذه -أطعن- اعتقد ذلك نعم ، و في ظني الإبداعي أنهم قرأوا باب و فصل - الفسق و التمرّد - من الرواية نفسها ثم غرقوا في هذا السّبت في السكر باكرا مشاركة مع هذه الأنثى ( السّائبة) المتحررة ؛ التي لا تكتفي برجل واحد، و (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ) ، الآية 120 من سورة ( النّساء)، بل جاءتها رغبة ونزوة في تمضية نصف اليوم المتبقى في حضن كتيبة ذكورية ربّما الصقيع الكبير و البرد القارص الذي اجتاح باريس و ضواحيها هذه الأيام الأولى من كانون الأوّل شجع هذه المرأة على الرفث الجنسي المتعدد …
-كانت تبادلاتهم اللفظية مسموعة للعابرين ، فتلقفت بدوري معظم ما جرى بينهم … بعض الزبائن الذين كانوا على ساحة الحانة/المقهى “لو مونت-كريستو” Le monte Cristo التي خرجوا منها يضحكون للتسيّب الغرائزي الهرموني الجنسي الذي جمع هذه الأنثى و قطيع ذكورها !
قهقهاتها و سعادتها بصيدها الثمين جعلتها لا تعير العالم اهتماما بتفاصيل ما كانت تقوم به و هي ملفوفة بين أذرع رجالها كانت كما المحمولة على بساط ، إنه بساط الريح و الهوى .. قهقهاتها تلك دوّت فضاء الممر الذي سلكوه لكي يتعمقوا أو يتوغّلوا في الشارع التجاري لمدينتي من الضفة الأخرى…
-“رجل واحد لا يكفي ! “: هو فكر و سلوك نسوي منتشر مذ القدم في الثقافة الغربية خاصة و بدأ يستشري و يتغلغل بين قلاع و حصون الحياء و العفة و الطهر في بداية هذه الألفية في بلداننا العربية بين أوساط حفيدات و نسل أمة محمد.
و ظهرت إعلاميا -مع استفحال الافتراض - هذه الأخلاق التمسيخية تقريبا قبل 10 سنوات حيث أَبقت أصوات نسوية ( يقال عنها مثقفة و مبدعة جدارية يسارية ) في كل من مصر و لبنان و غيرها من بعض البلدان العربية ؛ و تجرأت هذه النماذج السافلة و توقّحت هذه الأسماء الشّاذة اللعينة في فرض وجهة نظرها الاستفزازية العاهرة و بغاءها و شذوذها الجنسي و الأخلاقي بإصدارات تصبَ في هذا السياق الشيطاني التمسيخي لكل أخلاق حميدة و أعراف سويّة أمر بها الله و الدّين القويم…
-في رواية الله (في مديح الصّالحات و العفاف و تقبيح الرذائل و الضلال و الفسوق و العصيان ) التي لا يأتيها الباطل من بين صفحاتها لأذكر آخر جملة في الصفحة 164 من فصل - أعراف - الله :(فوقع الحقُّ و بطلَ ما كانوا يعملون .. فَغُلِبوا هُنالِكَ و انقلَبوا صاغرين). نعم ! سينقلبون جميعهم صاغرين و يتبعهم الخزي في الحياة الدّنيا و الآخرة ؛ إذا لم يرحمهم الرّب !.
-إنّ حديث النّبي يتعارض مع فكر رواية ( ستيفان الهانغاري) بحيث كان الرسول ينصح أصحابه و أتباعه من المسلمين باختيار -في الحلال - الأبكار ، التي لم يرفثها قبلهم إنس و لا جان ، هو ليس أمراً إلزاميا حتى لا يكون وبالا على الثيبات المطلقات و الأرامل ، هو نصح تحبيذي:"عليكم بالأبكارِ ، فإنهنَّ أنتقُ أرحامًا ، و أعذبُ أفواهًا ، و أقلُّ خَبًّا ، و أرضى باليسيرِ»!

-سأتناول إن شاء الله -من أرض الوطن - بشكل شبه مفصل -بسرد بعض الأمثلة و ذكر بعض أسماء الشّاذات العربيات- في تشجيع -من خلال نتاجهم - هذه الظاهرة الخلقية الحقيرة و المنتشرة في ( أمخاخ ) بعض الشاذات العاقات
من المجتمعات العربية المسلمة
.
*——————
-*أمّا عن بقية تفاصيل القصة ( الحقيقية) -التصويرية- الموطّأة في هذا السرد التي رصدتها قبل أقل من أسبوع سأكتبها حال توفّرت الظروف المواتية بحول الله ..
(….) يتبع .
-باريس الكبرى جنوبا
9/12/23



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *سردية: عشاء “البجع السّينوي الأخير “.
- *الشمس تغيب عندي.. لأنّها تتجمّل بي !
- *شُبهة -الهايلندر- ‏Highlander المُحارب الذي لا يموت ..
- -في محراب زُلال الفكرة …
- *توطئة و انطباع حول مروية: عن أصلان .. و « قطط اسطنبول » و ا ...
- * أفكار افتراضية ساخرة مُعاصرة: تاجر الرّمل أو ( الفاسق-بوق! ...
- * عن أصلان .. و « قطط اسطنبول » و الأفكار المُجنّحة !
- *عرض حال حالة: « ربّ النسيان! »
- * من التجربة الخاصة : قصّتي مع والدي الجَبّار و الرئيس الفرن ...
- -سنعبرُ من خلال الظل-.. من نِزاريات الكاتب طلال مُرتضى !
- *ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
- * من القص الواقعي: دمي أسمَرْ من لون الحريق …
- *سردية واقعية: آخرة -الحاج خَيْري-!
- *ماذا تبقّى لـ ( نوبل) و للأدب الإنساني ؟
- *سجال حر: ردّوها إن -استَعْطَيْتُم-!
- *سردية قصيرة: اِلْتَقَياَ..
- *أفكار : فوضى أشيائي الخلاّقة ! ‏Le désordre créatif de mes ...
- *صوريّة و مونولوجية!
- *من جديد سردي: *حقيبة المعطوب ! La valise de l’invalide / Th ...
- *إرهاصات صباحية من قلب الخيمة: عليكم مشرقي و انعكاسي!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *سردية انطباعية حول الكتابة المزخرفة للرذائل: لا مديح في -أندراش- و -الكوغار- cougar الأكبر سِنّا و رجالها !