أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - السجدات الملعونة













المزيد.....

السجدات الملعونة


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 16:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السجود لدي معظم الاديان احد ادوات التقرب الي الاله . لانه ببساطة انكار للذات ووضعها ملاصقة للارض اتضاعا لله .بها ينكر الانسان ذاته عن اقتناع انه لاشئ امام واهب الحياة لكل الخليقة .لكن هناك نوع من السجدات ضد المنطق البشري وضد المبادئ الانسانية لانها ضد الوطن وابنائه لان وازع ادائها شرير وخبيث وملعون . فالسجدة الشريرة الملعونة لها امثلة في تاريخنا المعاصر والقريب تعكس الي اي مستوي وصل انحطاط ودناءة القائمين بهذه السجدات . ربما يكون اشهرها سجدة الشيخ الشعراوي حينما انهزمت مصر (وطنه ) في عام 1967 حيث كانت هزيمة منكرة اطلق عليها جمال عبد الناصر واعلامه وقتها اسم "النكسة " ’ لقد هلل الشيخ الشعراوي وصلي ركعتين ساجدا لله مبتهجا لهزيمة مصر ..وطنه ..غير عابئ بتدمير مقدرات وطن و خسارة ارواح شباب مصر الغالي فروت دماؤهم الطاهرة رمال سيناء ولم يفكر الشيخ (الداعية ) ولو لثانية واحدة في آلام اهالي الشهداء واحزان الامهات الثكالي المكلومات وصرخات الزوجات المترملات .بل وفي صفاقة منقطعة النظير جاهر انه صلي لله ساجدا شاكرا علي الهزيمة المفجعة وحينما سئل كيف يسجد شكرا علي هزيمة وطنه ..برر هذا الخزي بحجة انه من الافضل ان نهزم ونحن مع الشيوعية من ان ننتصر ونحن معها !!!ذاك هو الشعراوي عراب وحامل اختام الوهابية نذير خراب مصر والمنطقة كلها بل والعالم بنشر ارهابها المغلف بالدين ناشرا للفرقة بين ابناء الوطن الواحد فباع الشيخ الشعراوي بسجداته الشريرة سماحة مصر واسقطتها في براثن الارهاب والتطرف الوهابي ..فتلقي الوطن بسجداته ضربة دمرت اجيال ..هناك سجدة اخري ملعونة انها سجدة اسماعيل هنية المتنعم في فنادق قطر حيث يقيم ففي السابع من اكتوبر الماضي بعد اجتياح ارهابييه لمدن اسرائيلية وبعد ان اعملوا القتل والخطف والاغتصاب في المدنيين ..هلل هنية فرحا معلنا انه لابد ان يسجد سجدة شكر لله !!! ..ولماذا لا يسجد هنية شكرا لله وهو يتنعم آمنا في فنادق قطر واولاده يرتعون آمنين مرفهين في ربوع اوروبا ..في الوقت الذي يصلي فيه الوف بل ملايين الفلسطينين نيران الحرب في غزة ؟..ولا عجب انه فكر الارهابي المرتدي عباءة الدين دائما وهو عديم الاحساس دوما علي استعداد ان يضحي بالكل غير مكترث بحياة ملايين الابرياء فيركع ساجدا هذه السجدة الملعونة التي ثمنها ارواح اكثر من 18 الفا معظمهم من النساء والاطفال مع 50 الف مصاب علي الاقل ..انها سجدة من السجدات الملعونة التي دمرت غزة واماتت الوف النساء والاطفال ..بالطبع هو لايهتم بمصير هؤلاء الضحايا طالما هو آمن يتنعم بعيدا هو واولاده ..ايضا من السجدات الملعونة سجدات الارهابي عمر عبد الرحمن مفتي تنظيم الجهاد الارهابي ..الذي بصلواته وسجداته ..اليومية اباح قتل الاقباط واستحلال سرقة اموالهم ..واباح لتنظيمه الارهابي القيام بمذبحة اسيوط سنة 1981 حيث قام الارهابيون بالهجوم علي مديرية امن اسيوط وسفكوا دماء 118 جنديا وضابطا مصريا ..اخيرا كانت سجدات السادات الكثيرة -فكم كان يحلو له ان يصور وهو يسجد -الذي سلم مفاتيح ومقدرات الدولة المصرية لتكون تحت يد وفي خدمة الجماعات الارهابية المتطرفة فكان القتل علي الدين في اسيوط والمنيا وغيرها من ربوع مصر ونال جزاؤه من جنس اعماله فقتله الارهابيون الذين رباهم شر قتلة لينطبق عليه قول "رئيس حقق النصر صنع السلام وذبح علي الشريعة "..وذهب السادات بسجداته تاركا لمصر ميراثا كبيرا من التطرف والارهاب الذي رعاه ..بالطبع تلك كلها سجدات شريرة ملعونة تعكس الايمان المريض لاصحابها..فالايمان والسجود القويم يتبعه قبول لكل خليقة الله والحرص علي حياتهم ومشاعرهم..ولكن سجدات الشعراوي وعمر عبد الرحمن وارهابيي طالبان وابو سياف وكل التنظيمات الاسلامية التي تلبس عباءة الدين هي سجدات ملعونة تترجمها وتعبر عنها اعمالهم الشيطانية ..ا.ه



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 75 عاما من حقوق الانسان
- الشنطة و الصحوة الدينية
- القرداتي وبهلوانات التعاون الخليجي
- عائدا من الأمم المتحدة بجنيف
- في طريقي للأمم المتحدة بجنيف
- سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية
- ولاد الكلاب !!
- حقيقة الجبناء وحماس
- زياينسكي الشرق الاوسط
- حبا في مسيحيي العراق
- الملاك الذي احبها
- هل فشلت الاديان ؟
- الملاك الذي اعرفه
- أفضل الأديان على سطح الكرة الأرضية
- أساقفة على كراسي
- إلا رسول الله!!!!!
- مصر في عيون اوربية
- الجريمة الخطيرة في الخطف والتغرير للقبطيات
- السيسي و خطف القبطيات والدولة السلفية
- مصر علي عتبة الاحتراق


المزيد.....




- خارجية الأردن: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى خطوة استفزازية م ...
- بن غفير يقتحم الأقصى احتفالا بعيد -الأنوار- اليهودي ومكتب نت ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير
- الرئيس الايراني: لو كان المسلمون متحدين لما تجرأت -اسرائيل- ...
- حماس: اقتحام بن غفير المسجد الأقصى انتهاك جديد وخطير
- وجهاء الطائفة العلوية في حمص يصدرون بيانا إلى أهالي المحافظة ...
- وزير الامن المتطرف بن غفير يقتحم الاقصى بأول ايام -عيد الانو ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن ...
- لأول مرة منذ 50 عاما.. مسيحيو دمشق يحتفلون بالميلاد من دون ح ...
- دعوات مقدسية للرباط في المسجد الاقصى وصد اقتحامات المستوطنين ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - السجدات الملعونة