أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مقاتلون بالملابس الرياضية














المزيد.....

مقاتلون بالملابس الرياضية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 01:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل ان ندخل في صلب الموضوع دعوني اذكركم بموقف الفارس العربي الهمام (المعتمد بن عباد 1040 - 1095) الذي استغنى عن الدروع، واختار ان يخوض معركته الأخيرة بقميصه وسرواله. فقاتل قتال الأبطال دفاعا عن مملكته في إشبيلية. وارتجز قصيدته الرائعة، التي يقول فيها :-
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَميصِ
عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وبذلت نَفسِي كي تسيل
إِذا يسيل بهَا النّجيع
فما اشبه الليلة بالبارحة، فقد خاض شباب المقاومة نزالاتهم كلها من المسافة صفر، بالسروال الرياضي، وبالتيشيرت، وبحذاء مرن من البلاستك المطاوع، لمواجهة جيوش مدرعة ومصفحة. ترتدي احدث البدلات القتالية المموهة، والقمصان السميكة الواقية. .
لم تمض بضعة سويعات من الهجوم البري حتى وجد جنود الخياليم انفسهم في معركة حامية الوطيس يخوضها رياضيون. أحياناً يخرجون عليهم في الظلام الدامس من اللامكان. واحياناً يهبطون عليهم في ساعات الفجر الأولى بسراويل ألعاب الساحة والميدان. حتى وقعت معظم الفلول الصهيونبة في قبضة أبطال القفز العالي فوق الموانع والخنادق والمصدات. فما فعلته المقاومة في غزة لم تفعله الجيوش العربية مجتمعة منذ عام 1948. ولسنا مغالين في ذلك، فاللقطات التي عرضتها الفضائيات حول العالم ظهرت فيها هذه المفارقات العجيبة التي تركت آثارها على أطراف القتلى والجرحى. وذكرت التقارير الدولية ان اسرائيل خسرت في حربها على غزة ما يساوي ثلاثة أضعاف خسائرها عام 1967 وعام 1972 في الأرواح والمعدات، وفي الذخيرة والآليات. وربما اكثر من ذلك. ناهيك عن خسائرها الاقتصادية والمالية، ومشاريعها المعطلة، وسمعتها السياسية المشوهة، وما لحقها من تراكمات سلبية التي لا تعد ولا تحصى. .
وخير ما نستشهد به هنا التقرير الذي نشره الصحفي الاسرائيلي (ارئيل شمعون) المطرود من صحيفة يديعوت احرنوت، والذي قال فيه: (لماذا لا تصرح الحكومة عن العدد الحقيقي للقتلى ؟، ولماذا لا تعلن عن خسائرها في المعدات والآليات التي لحقت بها في غزة ؟. فالعدد الحقيقي يفوق ذلك بثلاثة أضعاف، حيث تعرض أكثر من 250 جندي وضابط للعمى بشكل 100٪، كما دمرت أكثر من 500 آلية بين مجنزرة ومدفع وآلية مصفحة وجرافة وسيارة همر. وبلغ عدد الجنود الذين اصيبوا حوالي 7 آلاف جندي، من ضمنهم 3700 اصيبوا بعاهات دائمة، وعدد القتلى الحقيقي هو 3850 جندي وضابط. هذه مجزرة لم يسبق لها مثيل في التاريخ، لماذا لا يعترف نتنياهو أنه خسر أهدافه في المعركة ؟. كل إسرائيل تعلم أن اسلحتنا نفذت واستهلكت لولا الدعم الأمريكي، ولو تخلت عنا أمريكا الآن لعاد الأقصى للمسلمين، وذهبت اسطورة دولة إسرائيل أدراج الرياح). .
وهكذا تهشمت خرافة الجيش الذي لا يُقهر، وتكبد جيش الاحتلال أفدح خسائره في مواجهة مقاومين صنعوا أسلحتهم بأيديهم، وركبوا فوق ظهور الميركافا بالقمصان والكوفيات. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مش كده يا شيخ جمعة
- نوبچية البوابات الغزاوية
- الخياليم: أكبر منظماتهم الارهابية
- لماذا الفيتو بلون داكن ؟
- ببغاء في قفص نتنياهو
- دعوات لإضراب شامل حول العالم
- عود كبريت واحد من ( Y )
- فيتو يدعم الإبادة الجماعية
- إن لم تكونوا معها فلا تكونوا ضدها
- أيهما أنضج غوتيريش أم ابو الغيط ؟
- لا أهداف لكيان متهور
- قوم نُزعت من قلوبهم الرحمة
- معضلة عودة المصريين من غزة
- أكذب أهل زماننا
- فرض الحصار على أم السنوار
- حروب بحرية وشيكة الوقوع
- مشروع (Nimbus): للتجسس علينا
- ملحمة نتيجتها سبقت نهايتها
- حتى تضع الحرب أوزارها
- معضلة العبور من المعبر


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - مقاتلون بالملابس الرياضية