مصطفى بوعناني
الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:53
المحور:
الادب والفن
برج الريح
الريــح. .
لم تخبرك وجهاتها
كـل اليقيـــن:
شرقاً آمنت..
غرباً كفرت..
وويحه شمال الهروب
يهرب حروفك القاصرة
وقصائدك التي لم تبلغ رشدها...
الريــح. .
لم تحرمك رجاتها
كـل الحنيــن:
أتحن لامرأة..
تعشقك بقلبين ؟
أم تحن لوطن..
خانك مرتين ؟
الرمـل. .
هذا الدفئ..
الأبهى..
جســــــــدي:
إذ تستهويكِ كل الكثبان فيه
فتجرحين استئناف تيهه..
بمهوى سؤالك الهدنة.
جســــــــدي:
تحرجين عمقه..
وتسافــرين...
الثـلج. .
ذاك العري..
الأدهى..
"بـاريــــس"
قد تناوشين أبعاد
قصائدي هناك
لو تصدقين الاعتراف
بخطإ تأويلك الأول:
السمـاء لـي
كما
البحـر لـي
ولك ما تبقى من شرود
الحروف المستعصية.
"بـاريــس"
وأعترف لك هامساً:
"ربما صـالحت مجوني هناك..
في حضن أنثى
يتهدج بين نهديها
دفء الثلج..
وتشتعل في مكمن خصرها
أضواء كل الطواحين الحمراء..."
برج "إيـفل"
أو
برج "النـور"..
أي فرق يكون فـي
الس
ـقـ
ـو
ـط
إذا ما عزمت االتخلص
من دهشة العلــو..
وآثرت افتتان الانغماس
في مهوى الانحدار ؟...
برج "إيـفل"
أو
برج "النـور"..
أيهما سكر الليـل ؟
أيهما صحو النهار ؟
قهوة أخرى في..
"الإيليزي" أو في "الزنزبار"
وأدرك خرق الأصل
ومنتهى انتمائي لمدخل مقوس..
يرصعه الزليج،
وخطوط الله..
الكوفية..
..المغربية..
غائرة في صدر الشِّقِّ
ما يشاء وطئ الوثق
أن يسكن تجاويف التهليل:
تميمة جامعة للحمــد
وشفاه خالصة للتكبير...
ها أنا الخفق
أنت الفرق.. لا يفرق
بين الفجر.. والرجف
تطوحك الريح
تنسخك جغرافية لكثباني...
أوصالك الفصل:
خلاء خلف ستري
أو
اختلاء تحت صدري...
برج "إيـفل"
أو
برج "النـور"..
أطوع "سيدة باريس"
لا أطاوع نواقيسها...
"برج الريح" .. جبيني:
توحد..
أوج يقين..
لا يخضعه نبض..
أو
حنيـن...
مصطفى بوعناني
فـاس
#مصطفى_بوعناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟