أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - ما لا تحتاجه المرأة














المزيد.....

ما لا تحتاجه المرأة


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 11:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جلست أبحث عن تفسير جديد لحريتي، أبعدت عني كل التعاويذ، كسرت أواني البخور، ووضعت الأصباغ التي كنت أضعها على وجهي في دهاليز الحريم، وأعددت مكان أخرى لجلستي المستحدثة في زاوية الزمن القادم، لا أخفي سري عليكم؛ إن قلت لكم أنني عانيت كثيراً من أجل هذا التغيير، ورغم سياط الجميع من حولي لم أتوانه في قراري الأخير، بدأت بقراءة الكتب التي تتبع سياسة التوجيه نحو الآمال المنخرطة في أي رغبة بالتعديل، وأنا جالسة في نفس الزاوية، وعيني على ما بعثرت من الماضي القديم، لم أفهم لماذا لم أجد في تلك الكتب ما أريد، وكنت أعيد السؤال ألف مرة على نفسي فيما أريد، السلطة؛ وما تفيدني السلطة، اليس ما أملكه من سلطة في تقاويم ومفاهيم الحياة يكفيني، وما هي تقاويم الحياة عند المرأة،... ويقيت لأيام وأنا أراجع نفس العبارة، ولم أستطع تحديد تلك القناعات التي أريد صياغتها على نفسي، راجعت كل ما حدث في لحظة تقريري لمشكلة حريتي، يقال: أنني أتنفس، يقال: أنني آكل، يقال: أنني أعيش، فلماذا إذن النبش في حريتي، وقد تحقق منها الجانب الضعيف، خيط الأفق كالشعرة، وبين ما أجده وبين حريتي مستنقع من الأبخرة الصاعدة إلى ذات وجودي فيما يقال وفيما أجد، وحتى أنهي الرتابة الخلعة ثياب الحقيقة في الوارد وبين العطاء، من حجم اللغة السارية في حضارة الموضوع، وجدت لا بد من ترجمة المفردات، ليرن جرس الإيقاعات العميقة للمفاهيم المستورة وعالمنا، المرأة وحريتها المسلوبة والنازفة، تعيش كل المويهات بما يتبع من سذاجة في الطرح، على أنها نوع من القلع،، وقلع حتى الجذور، والرجوع إلى عشتار، حين عرضت كبضاعة باسم راعية الحب والعاطفة، ولمطابقة المفهوم، ونحن في زمن القرن الواحد والعشرين، الومن الذي يحمل جنونه فوق شهوات وبدع متنوعة، والبدعة غير الإبداع، وما ألاحظه عائم على حقائق الواقع هو البدع، وللتأكيد أن سطوري تحمل شيء لا يشبه الحرية، التي تبحث عنها المرأة، ولا تجد لها صوان في مخافر الحدود، فقط في صوان الأذن الوسطى التي تسمع، ويقطر بعدها على الداخل فيها بعض القطرات المهدئة، فتعود إلى محيط السمع الأخرس، ما أريد أن يعود علي بجلستي التي أحاول فيها البحث، أن أجد نفسي في داخلي ومن ثم أبحث، كي أنجح في التصدي، لمن أوقعوا في سمعي تلك المفردة، واصبَ في آذانهم صراخ حروفي القيمة، وأنا واثقة من أنهم سيسمعون نداءاتي، دون أن يجدوا مغبة من تلك الثقة التي تلازم أفكاري، والآن أصدقكم القول ، حين أحس بامتنان كبير يصاحب جلستي، التي قررت فيها أن عن ملاحقة الهواجس، والتشبث بصورة من عالم مرت عليه دهوراً وليس سنين، واضعة لي عالم يعرفني وأعرفه، في زمني الذي أعاصره، وما يمر، وما أشاهده، واقع يعاشر غيرة اللهفة ويبعد الهموم، واضعة أمام عيني ما يحدث للنساء المنكسرات، والنساء المخدوعات، ونساء كالصخر يتفتتن أمام براكين التحديث الملون بعيداً عن صميم أحلامهن المطلوبة في الحرية والمراد لها أن تعيش، وفي جلستي وجدت، يجب أن نبحث عن تحديث للمفاهيم، وبدأت بامتنان شديد أسطرها وأضعها، ثم أبدأ من جديد.



#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (للعشق مرارة...للكلمات توهج)
- السريالية في محكمة المنطق
- مفردة المسؤولية
- العمق الجمالي في الإنفتاح الحضاري
- استفهامات الشعر
- الحداثة العربية شعرا.. رؤية نقدية
- هموم الشعراء والمرأة
- الجدل ينفي قصيدة النثر
- تكامل النقص
- التواصل وعقدة المأساة
- المتوازي.. المتعاكس
- المرأة بين العرض والطلب
- سنديانة الرعب
- كيمياء الديمقراطية
- لمشكلة تشابك التشبيهات
- الثقافة والمجتمع بين الحضارة والتغريب
- اهمية أن يكون المرء جاداً / عن المسرح
- كوكتيل الحرية
- المرأة في شعر الجواهري والاسطورة
- المرأة والمجتمع المدني


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب حسين الصائغ - ما لا تحتاجه المرأة