أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟














المزيد.....


متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أحد يمكنه أن يغفل حقيقة أن الحركات الإسلامية هي مسؤولة في العراق عن عمليات الذبح اليومي وما يرافقها من كرنفالات الإبادة الجماعية التي تدفع بمئات الأبرياء يوميا الى محرقة الموت التي أضحت تلتهم خريطة الحياة في العراق ،وما يستتبع ذلك من طقوس التهجير القسري ،وشعائر الذبح على الهوية ،وتشجير الأرصفة بالعبوات الناسفة ،لقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه أعمار البلد أو بناء الوطن.
آلاف من الأطفال والشيوخ والنساء والطلبة تقطع جثثهم شهريا في مسلخ الإسلام السياسي ،ويعاد رميهم في الشوارع والساحات العامة وشبكة التصريف الصحي والمزابل أو تبقى معلقة في مقرات الأحزاب والتنظيمات الإسلامية والجوامع لكي يتلذذ برؤيتها المجاهدين أطول فترة ممكنة.
وإنها لصدمة للفقراء الذين كانوا يخدعون باسم عدالة الإسلام السياسي وأحلام الرفاهية ،وعصور السلام والطمأنينة ، وإنها لصدمة المواطنين الذين حشوا أدمغتهم بمحاضرات التسامح الإسلامي والحرية في الإسلام ،والحوار مع الآخر ،والتنوير والإصلاح واسلمة العلوم والمعارف والآداب وأسماء الشوارع.
ولا تجد اليوم في بغداد فريقا من المتقاتلين مع الشعب لا يرفع راية الإسلام ولا يدعوا الى مكاسبه السلطوية ،الكل يصرخ بالإسلام ،والجميع يتقاتل بالطريقة الإسلامية ،ولان الله غائب عن بغداد فالجميع يتحدث باسمه وينتقم باسمه ويفجر باسمه.
فكيف يمكن لمخدوع بعد اليوم أن يتصور أن الإسلام السياسي هو الحل ؟!وهو حل لأي أزمة أو مشكلة وليس لهم برنامج سياسي سوى التكفير ،ولا يمتلكون آلية للتغيير سوى ضرب الأعناق وقطع الأرزاق؟!
إلى متى يظل البعض منا يرفض أن يصدق الحقائق ؟!والى متى يظل البعض منا يشكك بكروية الأرض؟!وأن لا حقيقة لتلك الجرائم والمجازر اليومية ،وان من يرتكبوها ليسوا بمسلمين (ونسقط في تكفير من نوع آخر ونلغي هوية الآخر أيضا بدافع الحرص على قدسية الإسلام السياسي )أو لربما نتهاوى مع الفتاوى الجديدة التي تصدر لنا من إيران والسعودية ومصر بان القاتل والمقتول في الجنة.
ولكن :
من قال إننا نريد من يمنحنا الجنة مقابل الانتماء الى أجندته السياسية؟
ولا ادري لماذا لا يرحلون جمعيهم الى جناتهم الموعودة ويتركونا نعيش بسلام ،ونصلي بسلام ،نربي أطفالنا على المحبة والسلام ..
ولربما يضل البعض مسارات الحقيقية فيدعونا الى شماعة التواكل ونظرية المؤامرة وثقافة التبرير،فيدعي أن المحتل هو كل المشكلة ،ونختلف معه ونقول انه طرف في المشكلة وله أخطاءه التي يعرفها ويدينها حتى أبناءه ،ولا نني انتمي الى مساكين الشوارع العراقي فسأتنازل عن اختلافي وأوافق على أن المحتل هو سبب الفتنة ولكن هل عجز إسلامنا السياسي على أن يعصمنا منها ؟!
وإذا كان الإسلام السياسي عاجزا على أن يعصم أبناءه من ذبح بعضهم بعضنا أمام الفضائيات في مهرجانات دموية وحشية فهل يصدق أن مثل هذا الإسلام السياسي يمكن أن يكون قادرا على بناء مجتمع حضاري وراعي لشراكة سياسية لجميع مكونات المجتمع ومظلة وطنية يتفيأ تحتها الحوار وقبول الآخر ومسرحا تتجسد فيه المساواة والعدالة واللاعنصريه؟؟؟
لقد استطاع اليوم العالم الحر أن يحقق نصرا للإنسانية بإدانته الجيش الاسرائلي في الأمم المتحدة على جريمته في بيت حانون في غزة والتي راح ضحيتها (17)شهيد فلسطيني
وأنني لأتساءل متى تواتينا الشجاعة والعدالة والصدق فنقدم مشروعا مماثل لإدانة جرائم الإسلام السياسي والتي يذهب ضحيتها مئات الشهداء يوميا في البلدان والمجتمعات الإسلامية؟



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة
- المقدس والمدنس في الجريمة
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش
- هل الله مريض!
- هنيئا لمسيحي العراق عيد الفطر المبارك
- شيوخ السلف في قيادة الأمة إلى التلف
- الله في عصر العولمة
- السباحة في الدم العراقي
- لعنة الإسلام السياسي
- عشاء مع الرسول
- فقه ذباحة الأطفال


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟